الخميس 25 محرم 1430هـ - 22 يناير 2009م
أمر بوضع خطط لإخراج القوات الأمريكية نهائياً من العراق
اوباما يقرر اغلاق غوانتانامو وحظر التعذيب في استجوابات الـCIA
حظر الضرب خلال الاستجواب
خطط للخروج من العراق
القراران هما باكورة اليوم الثاني من ولاية الرئيس الجديد
واشنطن- وكالات
يوقع الرئيس الامريكي باراك اوباما الخميس 22-1-2009, بعد يومين من توليه مهماته, قرارين ينصان على اغلاق معتقل غوانتانامو في مدة اقصاها عام، ووضع حد للاساليب المثيرة للجدل التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية.
وفي يوم عمله الثاني, تنضم الى اوباما وزيرة الخارجية الجديدة هيلاري كلينتون التي تدعمه في سياسته الخارجية بعدما صادق مجلس الشيوخ على تعيينها. وسيكون الوضع في الشرق الاوسط اولوية لدى كلينتون, وخصوصا انه شكل محور اتصالات هاتفية اجراها اوباما الاربعاء مع قادة المنطقة.
وذكرت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز، ان اوباما سيوقع، بعيد دخوله المكتب البيضوي قرارات عدة, ينص احدها على اعادة نظر شاملة في اساليب مكافحة الارهاب التي تلجأ اليها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وتثير انتقادات حادة. واورد مشروع القرار الذي كشفه اتحاد الدفاع عن الحريات المدنية، واكده مصدر في البيت الابيض, انه ينبغي اغلاق المعتقل في قاعدة غوانتانامو البحرية (كوبا) "في اسرع وقت وفي مدة اقصاها عام من تاريخ صدور هذا القرار".
وتلحظ الوثيقة, وفق اتحاد الدفاع عن الحريات, "اعادة درس" وضع كل من المعتقلين الـ 245 في غوانتانامو, على ان يتمتعوا جميعا بالحقوق الواردة في مواثيق جنيف والتي كان بوش حرمهم اياها.
وسيتم تقسيم هؤلاء المعتقلين إلى 3 مجموعات: من سيفرج عنهم ومن سيمثلون امام محاكم امريكية, اضافة الى من يعتبرون خطرين ولا يندرجون ضمن الفئتين السابقتين. ويدعو القرار الى ايجاد "وسائل قانونية" للتعامل مع هؤلاء.
وصباح أمس، علّق قاضيان عسكريان الاجراءات القضائية المتبعة في غوانتانامو لمدة 120 يوماً. ومعلوم ان اللجان العسكرية المكلفة محاكمة المعتقلين هناك هي محاكم استئنائية استحدثت العام 2006 واثارت جدلا كبيرا انطلاقا من عدم احترامها حقوق الدفاع.
حظر الضرب خلال الاستجواب
وفي ما يتصل باعادة النظر في تقنيات وكالة الاستخبارات المركزية, ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان المستشار القانوني للبيت الابيض غريغ كرايغ الأمر مع نواب جمهوريين وديموقراطيين, ونقلت عن مصادر قريبة من المباحثات انه "ابلغ (النواب) انه يتوقع قرارات عدة تتصل بغوانتانامو".
واضافت الصحيفة انه بين تلك القرارات, "تغيير قواعد الاحتجاز والاستجواب لدى السي آي ايه, وحصر اليات الاستجواب في كل القواعد الامريكية في العالم بتلك الواردة في الدليل العملاني للجيش, ومنع الوكالة (سي آي ايه) من اعتقال ارهابيين (مفترضين) سرا في سجون بلدان اخرى".
وتحظر الصيغة الاخيرة من دليل الجيش التي اعيد النظر فيها العام 2006 عددا من تقنيات الاستجواب في شكل واضح, مثل الضرب واستخدام الكلاب لترعيب المعتقلين واللجوء الى الصدمات الكهربائية والايهام بالغرق. وتدرج منظمات الدفاع عن حقوق الانسان هذه التقنيات في اطار التعذيب.
من جهتها, اكدت صحيفة نيويورك تايمز ان "القرارات ستضع حدا لبرنامج السي آي ايه الذي كان يحتفظ بالمشتبه في ارتكابهم اعمالا ارهابية طوال اشهر وربما سنوات", و"ستمنع وكالة الاستخبارات الامريكية من استخدام اساليب استجواب قمعية".
خطط للخروج من العراق
وكان الرئيس الأمريكي، أمر، في أول يوم كامل له في السلطة، بوضع خطط لانسحاب نهائي للقوات القتالية من العراق، وذلك بعد اجتماع له مع كبار المستشارين والجنرالات.
وصدر بيان متأخر ليل الأربعاء، وصف فيه اوباما الإجتماع بأنه "مثمر"، اطلع خلاله على تقييم النخبة العسكرية للأوضاع في العراق.
وقال أوباما "خلال المناقشات طلبت من القيادة العسكرية الانخراط في وضع الخطط الضرورية الإضافية من أجل تنفيذ عملية انسحاب عسكري مسؤول من العراق".
وأضاف أنه في الأيام والأسابيع القادمة سيعيد النظر في الموقف في أفغانستان من أجل وضع سياسة شاملة للمنطقة بأكملها.
يذكر أن أوباما تعهد خلال حملته الانتخابية بسحب جميع القوات القتالية من العراق خلال 16 شهرا، وترك مستشارين ومدربين فقط.