كانت وراء فوزه في 2016.. ترامب يلجأ "للعنصرية" لإعادة انتخابه

في الإثنين ٢٩ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب العزف على ورقة العرق في مساعيه للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات 2020، حيث جدد اليوم الاثنين هجماته على نائب أميركي ديمقراطي بارز من أصل أفريقي من بالتيمور، كما وجه انتقادات حادة إلى ناشط أسود في الحقوق المدنية، مما زاد التوتر العرقي بالبلاد.

وقلل ترامب في تصريحات أدلى بها مطلع الأسبوع من قدر النائب الأميركي إيلايجا كامنغز، وهو ديمقراطي مدافع عن الحقوق المدنية، مما أثار اتهامات له من جانب الديمقراطيين بالعنصرية، وهو ما ينفيه ترامب.
وشن الرئيس الجمهوري في وقت سابق من يوليو/تموز الجاري أيضا هجوما شرسا على أربع نائبات ديمقراطيات ينتمين إلى أقليات عرقية فيما اعتبره الديمقراطيون وعدد من الجمهوريين أيضا تصرفا عنصريا.
وكرر ترامب اليوم انتقاداته لكامنغز ودائرته الانتخابية ذات الأغلبية من السود في بالتيمور، بسبب ارتفاع معدل الجريمة فيها.
وقال رئيس بلدية بالتيمور برنارد يانج اليوم إن على ترامب اتخاذ إجراءات لمساعدة المدن الأميركية.
وأضاف يانج لمحطة "أم أس أن بي سي" أن "رسالتي للرئيس هي: توقف عن إرسال التغريدات، وأرسل مساعدة اتحادية وموارد اتحادية لمدينة بالتيمور، ليس فقط لمدينة بالتيمور، بل لكل المدن في أنحاء البلاد والتي تعاني من مشكلات البنية التحتية المتهالكة والجريمة".
لماذا الهجوم على كامنغز؟
ويقود كامنغز -وهو مشرع مخضرم يرأس لجنة الإشراف والإصلاح في مجلس النواب- عددا من التحقيقات بشأن ترامب وإدارته، وانتقد معالجة الرئيس لقضية الهجرة.


إيلايجا كامنغز تعرض لهجوم وصف بالعنصري من قبل الرئيس ترامب (رويترز)
إيلايجا كامنغز تعرض لهجوم وصف بالعنصري من قبل الرئيس ترامب (رويترز)

كما وجه ترامب انتقادات أيضا إلى الناشط في الدفاع عن الحقوق المدنية ريفراند آل شاربتون الذي دافع عن كامنغز ودائرته الانتخابية، وكتب الرئيس عنه على تويتر "إنه مجرد رجل مخادع في العمل".
ورد شاربتون بالقول "هذا ترامب يستعد لإعادة الانتخاب، سيفعل أي شيء حتى لأنصاره ما دام سيصب في مصلحته".
وأوضح ترامب أن تغريداته التي تستهدف كامنغز والنائبات الأربع مرتبطة بمساعيه لهزيمة الديمقراطيين والفوز بولاية جديدة في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وقال على تويتر إنه إذا كان الديمقراطيون سيدافعون عن النائبات الأربع وكامنغز "فسيكون الطريق طويلا إلى (انتخابات) 2020".
وعلى غرار حملته في عام 2016، جعل ترامب العنصرية العرقية قضية رئيسية، في حين يتصدى الديمقراطيون للقضية أيضا، مع سعيهم لاختيار مرشح للرئاسة من بين أكثر من 20 مرشحا، بينهم العديد من أبناء الأقليات العرقية ومن النساء.
ودافع القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني أمس الأحد عن تصريحات الرئيس، وقال إن تغريداته ضد كامنغز ليست عنصرية.

اجمالي القراءات 2126