من خلال قراءتى فى هذا الموقع عرفت الكثير ، ومنه الاتى :
1 ـ ليس لله تعالى مثيل (ليس كمثله شئ: الشورى 11)وليس للقرآن مثيل ،حتى لو اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثله لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا (الاسراء88)0
2 ـ والله تعالى يكفى عبده (اليس الله بكاف عبده :الزمر 36)والقرآن الكريم ايضا يكتفى به المؤمنون كتابا فى الدين لا يحتاجون الى غيره (اولو يكفهم انا انزلنا عليهم الكتاب يتلى عليهم :العنكبوت51)
3 ـ والمؤمن لا يجد غير الله وليا او ملتحدا يلجأ اليه ولا يجد غير القرآن كتابا يلجأ اليه لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحد(ما لهم من دونه من ولى ولا يشرك فى حكمه احدا ،واتل ما اوحى اتليك من ربك ا : الكهف 27-28).
والمؤمن يذكر ربه وحده فى القرآن وحده مما يزعج المشركين (واذا ذكرت ربك فى القرآن وحده ولو على ادبارهم نفورا: الانفال 46) وكلمة وحده ترجع الى الله تعالى وحده والى القرآن الكريم وحده .
4 ـ والمؤمن بالله تعالى وحده الاها لاالاه غيره ،لايؤمن الا بحديث واحد هو حديث القرآن الكريم ،ولذلك يتعجب رب العزة منحال المشركين قائلا (فبأى حديث بعده يؤمنون ؟)ويقول عن المشركين (اولم ينظروافى ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من شئ وان عسى ان يكون قد اقترب اجلهم فبأى حديث بعده يؤمنون ؟ الاعراف 185)ومطلوب من عصرنا ان يتعقل هذه الآية حتى لا يؤمن بحديث آخر غير القرآن 0
بل ان الله تعالى يجعل الايمان بالله تعالى وحده قرينا بالايمان بالقرآن وحده ،يقول تعالى (تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعده يؤمنون ؟الجاثية 6)
والسؤال مازال مطروحا امام عصرنا وكل عصر وهو(فبأى حديث بعد الله وآياته يؤمنون ؟)ومطلوب من كل مؤمن بلسانه ان يعرض قلبه على القرآن مخلصا لأنه اذا كان يؤمن بحديث آخر غير القرآن فقد انطبقت عليه الآية االتالية من سورة الجاثية(ويل لكل افاك اثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب اليم واذا علم من آياتنا شيئا اتخذه هزوا اولئك لهم عذاب اليم من ورائهم جهنم ولا يغنى عنهم ما كسبوا شيئا :الجاثية 7-10) ولا حاجة للتأكيدعلى ان ذلك كلام الله تعالى لنا ولكل عصر فماذا نحن فاعلون فى هذه الدنيا وماذا نحن قائلون لرب العزة يوم القيامة حين نلقاه لندافع عن انفسنا.
5 ـ ان العلماء فى عصر الازدهار العلمى الذين جمعوا الاحاديث ونسبوها للنبي اختلفوا فيما بينهم فى كل صغيرة وكبيرة ومعنى ذلك ان الحديث وقتها لم يكن الا قضية علمية من اجتهد فأصاب فله اجر ومن أخطأ فلا وزر عليه ومن هنا وضع كل منهم كتابا ولم يكتفى احدهم بكتاب شيخه حيث مجال العلم والاجتهاد مفتوح للجميع ثم جاء عصر التقليد وتحول العلماء السابقون الى ائمة معصومين من الخطأ واصبحت كتبهم اسفارا مقدسة واصبح الايمان مطلوبا بكل ما كتبوهم واضحى انتقادهم خروجا على الدين .
وفى غمرة هذا التقليد نسى الجميع ما اكده الله تعالى من ان الايمان لا يكون الا بحديث واحد هو القرآن وما عداه فليس قضية ايمانية وانما هو قضية علمية فى علم اسمه علم الحديث .
وأتساءل
ماهى حجة علماء الدين الذين يكفّرون القرآنيين ؟
الواجب عليهم قبل كل شىء أن يقولوا لنا رأيهم فى الآيات القرآنية السابقة . وهل من آمن بها يكون كافرا ومزدريا بالدين الاسلامى ؟
أم إنهم لا يرونها آيات من القرآن ؟
إذا كان هذا رأيهم فليقولوه بصراحة .
فالقرآنيون قالوا رأيهم بصراحة فى الأحاديث وفى البخارى و الفقه و الشافعى .. وقالوا رأيهم بالدليل من هذه الكتب نفسها وليس من كلام المستشرقين .
ويجب على الأزهر وعلماء السعودية وغيرهم أن يقولوا رايهم فى الايات السابقة وهل يؤمنون بها أم لا يؤمنون بها. وإن كانوا لا يؤمنون بها فليعلنوا كفرهم بها بصراحة مثلما أعلن القرآنيون كفرهم بالأحاديث و البخارى وغيره. وإن كان الأزهر يؤمن بالقرآن وما فيه من الآيات فلماذا يعادى القرآنيين ؟
واذا كان الأزهر يؤمن بالسنة التى فى البخارى فهل فى القرآن الكريم آية تحض على الايمان بأحاديث البخارى ؟ وهل فى القرآن الكريم آية واحدة عن عقاب من ينكر السّنة ؟ أم أن العقاب دائما على من يكذّب بآيات الله ؟
أفيدونا يا دكاترة الأزهر وياعلماء السّنة ؟ ويا شيوخ التراث ..
أفيدونا فاننى لم أجد حجة مقنعة فيما تقولون .. مجرد اتهامات مكررة عن من اين عرفنا الصلاة والزكاة .. والاجابات عنها من أهل القرآن تكررت ، وأهل القرآن لا يخالفونكم فى الصلاة وليست لهم مشكلة معكم فى الصلاة ،المشكلة فى البخارى و أحاديثه ، ومسلم و وروى فلان عن علان عن تركان عن شعبان عن تعبان ..