أحمد السيد عبد السلام الشافعى مواطن من مطروح يعرض نفسه أو أعضاءه للبيع لإنقاذ أسرته .. اتصل الآن يا
أحمد السيد عبد السلام الشافعى مواطن من مطروح يعرض نفسه أو أعضاءه للبيع لإنقاذ أسرته .. اتصل الآن يا

في الإثنين ١٩ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

أحمد السيد عبد السلام الشافعى مواطن من مطروح يعرض نفسه أو أعضاءه للبيع لإنقاذ أسرته .. اتصل الآن يا وزير التضامن

الأثنين، 19 يناير 2009 - 19:40

عندما يعرض المواطن نفسه للبيع يكون مستعداً لبيع كل شىء آخر عندما يعرض المواطن نفسه للبيع يكون مستعداً لبيع كل شىء آخر

كتب حسن مشالى

"أعلن عن بيع نفسى لأى شخص داخل مصر أو خارجها" بهذه الجملة بدأ الإعلان الذى كان يوزعه المواطن أحمد السيد عبد السلام الشافعى مساء أمس الأحد، للإعلان عن رغبته فى بيع نفسه ليس على طريقة بيع لاعبى كرة القدم، فقد جاء فى الإعلان، أنه مستعد لبيع نفسه كاملاً أو أى عضو من أعضاء جسده، وبرر ذلك ليتمكن من سداد الديون التى تراكمت عليه، ووصلت إلى أكثر من 40 ألف جنيه، مما يهدده بالسجن وتشريد أسرته المكونة من 5 أفراد، بعد أن أغلقت كل الأبواب فى وجهه. واختتم الإعلان للترغيب فى الشراء بملحوظة "إننى أجيد القيادة وغير مريض بأى مرض مزمن أو معدٍ" ثم ذكر عنوانه ورقم تليفونه لمن يرغب فى الاتصال.

كل الأبواب مسدودة
الإعلان أصابنى وزملائى الصحفيين بالدهشة، عندما فاجأنا صاحبه بتوزيع الإعلان علينا أثناء تواجدنا بأحد المقاهى، الرجل طرق كل الأبواب طلباً لمساعدته بداية من الرئيس مبارك وانتهاء بصغار المسئولين بمطروح، حيث أرسل حوالى 60 فاكساً لشخصيات، من بينها رئيس الوزراء ووزراء العدل والداخلية والنائب العام ومحافظ مطروح ومدير الأمن وعدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية الشهيرة، وبعض القنوات الفضائية، طلباً للتعاطف معه وإنقاذه من الظروف التى ليس له يد فيها بعد أن خذلته جميع الأجهزة فى استرجاع حقه، وخاصة جهاز الشرطة.

ضمان 2 موظفين
قال أحمد السيد، وهو على وشك البكاء، جئت من مدينة المحلة وأقمت فى مطروح منذ فترة فى مسكن بالإيجار، بعدما بعت كل ما أملك لشراء سيارة تاكسى بالقسط من أحد البنوك، وبضمان 2 موظفين، لأعمل عليها وأعول أسرتى، وفى 27 مايو الماضى بعد 71 يوماً من شراء السيارة استيقظت من النوم فوجدتها قد سرقت، وأبلغت قسم شرطة مطروح فلم يتحركوا أو يفعلوا شيئاً سوى تحرير المحضر رقم 7196 لسنة 2008 جنح مطروح، وبعدها اتصل بى شخص لا أعرفه وأرشدنى على من سرقوا سيارتى، وهى موجودة فى قرى بنجر السكر، فأسرعت لأبلغ الشرطة، وأعطيتهم أسماء من سرقوا سيارتى، فأكدوا لى أن اللصوص فعلاً مسجلون سرقة سيارات، وأنهم تم القبض عليهم فى سرقة أخرى، ومع ذلك لم يتم استرجاع السيارة.

وأضاف أحمد بعدما تأكد لى أن هناك تقصيراً للجهات الأمنية فى مطروح، طرقت كل الأبواب لمساعدتى فى استرجاع سيارتى، ومع الوقت تضاعفت الديون، ولم يعد أجر عملى المتقطع، سائق تاكسى، كافياً لسداد الديون، فهو بالكاد يكفى لإعالة أسرتى فى أضيق الحدود، وضاقت بى الدنيا وأصبحت مهدداً بالسجن، بالإضافة للضرر الذى أصاب الضامنين بعد قيام البنك بخصم رواتبهم وقيامهم برفع قضايا ضدى.

لم يعد أمامى ما أبيعه
اختتم أحمد كلامه بالقول "لم يعد أمامى شىء أملكه لأبيعه سوى جسدى لأحمى أسرتى من الضياع"، وأضاف "أعلم أن بيع النفس حرام لكن ذلك لن يضر أحداً غيرى، ولا يمكننى أن أرتكب جريمة فى حق أحد للحصول على المال، لذلك أتمنى أن أجد من يشترينى أو يشترى أى جزء من جسدى، فبعد أن تجاهلنى الجميع لا أشعر بأى قيمة لنفسى فى هذا البلد، وأغلق الجميع الأبواب فى وجهى".

اجمالي القراءات 3587