ألم الدنيا والآخرة

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٣ - سبتمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هناك فى الآية 74 من سورة التوبة إشارة الى العذاب الأليم فى الدنيا والآخرة . هل هو نفس الألم ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ قال جل وعلا : (  يحْلِفُونَ بِاللَّـهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ ۖ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚوَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿٧٤﴾ التوبة ) هنا إشارة الى ألم العذاب فى الدنيا وفى الآخرة .

2 ـ ولكن يختلف الألم بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة . ألم العذاب الدنيوى مؤقت ، يعقبه شفاء ، وهو أيضا قد يتعدد ، وقد يتوقف بالموت . أما عذاب الأخرة فهو أبدى .

3 ـ عن عذاب الدنيا ( ألم العذاب الدنيوى ) قال جل وعلا : ( وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴿١٠١﴾ التوبة ). هنا عذاب يتكرر أى يأتى ويتوقف . أما عذاب الآخرة فهو عظيم . بالتالى فهو عذاب ( أدنى ) أو ( ألم أدنى ) قال جل وعلا : ( وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢١﴾  السجدة )

4 ـ أما عذاب الآخرة ( العظيم ) فيكفى التعبير عنه بقوله جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿٥٦﴾ النساء )

اجمالي القراءات 3446