من الأدلة على وجود الله :
1-الحاجة فالمنكر لوجود الله أو المشرك به لا يعرف ربنا إلا وقت زنقه أى وقت الشدة كركوبه البحر والتعرض للغرق ومن أمثلة ذلك إيمان فرعون عند الغرق وكل ملحد يقرأ هذا الكلام عليه أن يسأل نفسه وحده ماذا قلت عندما مرضت واشتد ألمى أو ممن طلبت المال عندما كان ليس لدى مال وقفلت فى وجهى كل الأبواب أو من أنقذنى من الغرق فى البحر ..إلخ تلك المصائب التى يمكن أن تحيق بالإنسان ولا يجد ملجأ سوى أن يطلب من الله أى القوة المسيطرة على الكون وفى هذا قال تعالى "أمن يجícute;ب المضطر إذا دعاه "
الأولية فكل شىء فى الكون له أول وعلى كل ملحد أن يذكر لى شىء واحد فى الكون لم يكن له أول وهم يعترفون بذلك من خلال النظريات التى اخترعوها عن بداية الكون كالانفجار العظيم حيث كان الكون عبارة عن بيضة بها طاقة هائلة انفجرت نتيجة الضغط الشديد
نظرية الاحتمالات فطبقا لتلك النظرية توجد عدة احتمالات متساوية أولها هو وجود خالق أو عدة خالقين وثانيها عدم وجود خالق وكلا الاحتمالين متساويين ولا مرجح لهما فى النظرية وطبقا لنظرية الاحتمالات لا يمكن للكون أن ينشأ بهذه الصورة أبدا دون خالق مبدع فلو أخذنا شىء بسيط مثل وجه الإنسان وقلنا كم عملية يحتاج للخروج بهذا المنظر عينين تحتهما أنف تحته فم وحولهم وجنات لوجدنا أن هذا التتابع يحتاج لمليارات المليارات من العمليات لكى يخرج للوجود أو لا يخرج
إن علم الرياضيات دال على وجود الله فالواحد أول الأعداد يدل على وجود أول خالق هو الله والنقطة أول الخط دالة على نفس الأمر فهذا العلم يبين وجود أول لكل شىء ومن ثم طبقا لهذا العلم فهناك خالق هو الأول هو الذى خلق الكون
يقول القوم المادة لا تفنى ولا تستحدث من عدم وطبقا لهذه النظرية فإن العدم لا ينتج سوى العدم ومن ثم فالكون لابد له لكى ينشأ من وجود سابق عليه وهذا الوجود هو الخالق هو الذى خلق المادة وسوف نسير مع القوم فى نظريتهم ونقول أن الله مادة – وهو ليس بمادة – وهو الذى خلق المادة التى منها الكون.
إن معنى الإله غير موجود هو أن يكون نظام الكون واحد حتى لا يكون هناك ظلم لأن المادة لا تحابى ولا تميز ومن ثم كانت ستنشىء الكون بطريقة واحدة متشابهة ليس فيها هذا التنوع فى الخلق ما بين كبير وصغير وأسود وأبيض ومريض وصحيح ولكننا لا نجد هذا موجودا وإنما نجد الاختلاف والتنوع الدال على وجود إله خالق أراد شيئا من وراء عملية الخلق
لا إله تعنى لا قانون فلماذا يتعامل المنكرون لوجود الله بقانون ؟
وهذا جنون لأن عدم وجود إله يعنى عدم وجود قانون يفصل بينهم فصلا عادلا والدليل أنهم يغيرون القوانين باستمرار والغريب أن من ينكر وجود الخالق يقول إنه يحيا على مبادىء فكيف يحيا على مبادىء سواء كانت سليمة أو خاطئة وأصلا لا توجد مبادىء لعدم وجود محدد أى خالق لها ومن ثم فهم يناقضون أنفسهم عندما يدعى كل واحد منهم انه يسير على مبادىء سواء سماها أخلاق أو دين أو غير ذلك
لا يوجد إله إذا لا يوجد حوار بين الناس والمنكرون الطالبين للحوار مجانين
إن المنكرون لوجود الخالق يطلبون ممن يؤمنون بالخالق لأن يحاوروهم فعلاما نتحاور إذا كان عدم وجود الإله يعنى عدم وجود قانون يحدد شكل الحوار ؟ولماذا يتم التحاور من الأساس إذا كان أساس الحياة عندهم عدم وجود قانون لعدم وجود إله
إن المنكرون عندما نقول لهم للكون خالق فهم يتهموننا بأن الخالق المزعوم لنا ظالم عندما جعل واحد عمره طويل وأخر عمره قصير ومن نتهم عندما يكون أحدنا مريض والأخر سليم والسؤال لهم من نتهم بهذا الظلم فى حالة عدم الخالق ؟
إن الخالق خلق الناس على تلك الأحوال ابتلاء لهم حتى يحاسبهم فى الأخرة فيثيب المطيع له ويعاقب العاصى له
لكل شىء فاعل وكما قالوا قديما :البعرة تدل على البعير وأثر السير يدل على المسير فإن الكون بما فيه يدل على وجود خالق له
إن مصيبة المصائب هى أن المنكر للخالق لن يصدق بوجود الإله إلا عند نزول العذاب عليه لأنه لا يدع لنفسه فرصة للتفكير فى وجود الخالق ومثال هذا ما حدث مع فرعون عندما أمن بالله وهو يغرق
من العجيب أن المنكرون للخالق لم يشهدوا بداية الكون فكيف يحكمون على شىء لم يشاهدوه وهم كما يقولون لا يؤمنون إلا بما جربوه وشاهدوه بأنفسهم
إذا بدأنا من البداية سنجد أحد فرضين الأول وجود خالق والثانى عدم وجود خالق والأول صحيح لأنه من الوجود يأتى وجود أخر بينما العدم وهو عدم الوجود يظل عدم ونقصد أن اللاشىء لا ينتج شىء لأنه يظل كما هو لا شىء
لو فرضنا أن الكون وجد دون خالق أى إنه كما يقال قديم وأزلى ستقابلنا مشاكل أهمها أن القديم مهما بلغ من القدم له بداية كما أن كل شىء فى الكون له بداية فالإنسان أى إنسان وجد بعد أن لم يكن موجودا والدجاجة وجدت بعد أن لم تكن موجودة ................ولو ظللنا نضرب أمثلة سنسود آلاف الصفحات فكل الأشياء الموجودة فى الكون لم يكن لها وجود ثم أصبح لها وجود ومن هنا نعلم أن الكون لابد له من بداية وهذا يعنى أنه كان بعد أن لم يكن فماذا كان قبله ؟لابد أنه موجد الكون
أن افتراض عدم وجود خالق يعنى أن الظلم الموجود فى العالم سابقا وحاليا ومستقبلا ليس له حل وأن المظلوم مثل المصاب بعاهة أو بمرض أو فقر......... سيموت مظلوما ولن يجد من ينصفه من تلك الطبيعة التى لم تساويه بالأخرين إذا مشكلة الظلم لن تحل فى ظل عدم وجود إله بينما وجود الإله يعنى وجود حل عادل للمشكلة من خلال الحساب الأخروى
أن الكون لو لم يكن له إله لسار على قوانين أخرى غير ما فى الكون الحالى حتى لا يكون ظلم وكما قيل المادة غير عاقلة فهى لا تفهم فى مشكلة الظلم ومن ثم كانت ستوجد الخلق كلهم على شاكلة واحدة ولن يختلفوا
إن عدم وجود إله يعنى الفوضى الشاملة فلا توجد قوانين لأن القوانين لا يضعها سوى القوة العليا وما دام ليس للكون أى قوة عليا فمن ثم لن يكون فى الكون أى نظام تسير عليه الكائنات الموجودة فكل واحد يفعل ما يحلو له ولكننا لا نجد هذه الفوضى فكل شىء مرتب يسير على قوانين منظمة بحيث أن أنواع المخلوقات لا تفنى ونجد كل شىء يسير فى مجاله المعتاد