أهلا بك .
قلت ان الاسلام له معنيان :ظاهرى هو السلام ، وقلبى لا يحكم إلا رب العالمين يوم القيامة وهو الانقياد للرحمن جل وعلا. والكفر و الشرك أيضا لهما معنيان : ظاهرى وهو الاعتداء و الظلم بالقتل والارهاب أو الدعوة لهما ، وللكفر و الشرك معنى قلبى هو ظلم الله تعالى باتخاذ أولياء أو آلهة أو شفعاء من البشر معه.
لنا أن نحكم على الاسلام الظاهرى فكل انسان مسالم فهو مسلم ، وليس لأحد ان يحاكم أحدا على عقيدته لأن ذلك متروك لله تعالى وحده يوم القيامة. ولنا ان نحكم بكفر إنسان حسب جرائمه الظاهرة ،وهنالا نحكم على عقيدته بل على سلوكه سواء بالفعل أم بالتحريض والمساعدة. وفى مجال الدعوة والنصح والتذكير يجب على الداعية عرض ما يفعله المنتسبون للاسلام من اعمال تدخل فى نطاق الكفر العقيدى أملا فى هدايتهم للحق.
وهذا ما فعلته طوال ثلاثين عاما أوضح فيها للمسلمين حقائق الاسلام الذى كان يدعو اليه خاتم النبيين عليهم جميعا السلام. فى كل ذلك كنت أبرىء النبى عليه السلام من الزيف المنسوب اليه ، وكنت و لا زلت ـ أتمسك بما كان يتمسك به النبى عليه السلام. وهذا هو الحب الحقيقى للنبى محمد عليه السلام.
الحب الحقيقى للنبى أن تعانى و تتشرد وتدخل السجن دفاعا عنه عليه السلام ، وأن تواجه العالم كله حبا فيه ورغبة فى تبرئته من الأكاذيب التى ألصقوها به قرونا طويلة. لم يفعل ذلك فى عصرى غيرى منذ عام 19777 وحتى الان . نتكلم هنا عن الحب باعتباره موقفا وحياة عملية ز
وبنفس الطريقة نتحدث عن أعداء النبى محمد من الجانب الاخر الذين يؤيدون البخارى وغيره فى كل ما يفتريه على النبى محمد .التصدى للبخارى دفاعا عن الاسلام وسول الاسلام والمعاناة فى سبيل ذلك هو قمة الحب ، وهذا ما أفخر به وهو ما يبرر لى قولى أننى أكثر الناس حبا للنبى محمد لأرد على خصومى الذين اختلقوا شخصية الاهية للنبى محمد ويتهموننى بأننى عدو النبى محمد ومنكر لسنته وشفاعته.
وأعداء النبى محمد يوم القيامة صنفان:الأول هم من كانوا يؤذونه فى حياته ، وهذا الصنف هو الأهون عداء للنبى لأن الله تعالى سيدافع عنه ضدهم. الصنف الأكثر عداء للنبى محمد هم الذين ألّهوه وجعلوه مالك يوم الدين بالشفاعة المزعومة وجعلوه سيد الخلق،وزيفوا أكاذيب جعلوها دينا. هؤلاء الأعداء الحقيقيون للنبى سيجعلونه يوم القيامة فى موقف يضطر فيه للتبرؤ منهم كما سيتبرأ عيسى عليه السلام ممن زعم أنه ابن الله جل وعلا.
فى النهاية حين أقول إننى أكثر الناس فى عصرى حبا للنبى محمد عليه السلام فلا أعنى سوى الموقف الجهادى والتاريخ النضالى فى الدفاع عنه ، وهو موقف لا غيب فيه. بالضبط كما أن عداء الآخرين للنبى محمد وانحيازهم للبخارى موقف معلن لا غيب فيه.
وموعدنا أمام رب العزة يوم القيامة ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون.