عندما تسمع الأسماء التي تُطلق على هذه الدولة، مثل «أرض السلام»، قد تفكر في الهجرة إليها؛ خاصة إذا عرفت أنها واحدة من أغنى الدول الإسلامية، ومُدرجة ضمن قائمة أكثر 10 دول غنية في العالم، وبالتحديد في المركز الخامس، وفقًا للإحصائيات المنشورة في عام 2018؛ هذه الدولة هي بروناي التي تقع في جنوب شرق آسيا.
تلك الدولة الصغيرة تعتمد الإسلام ديانة رسمية لها، بعد أن تزايد عدد المسلمين فيها إلى 70% من إجمالي التعداد السكاني، بينما تتنوع ديانات باقي المواطنين بين البوذية والمسيحية؛ الأمر الذي يجعلها قد تكون أقرب من الدول الآسيوية أو الأوروبية للمواطن العربي؛ ولذلك نقدم لك في هذا التقرير دليلًا شاملًا عما تحتاج معرفته إن قررت الهجرة إلى بروناي.
أيها المستثمرون.. احزموا حقائبكم!
الضرائب هي الخوف الأول والعدو اللدود لأي مستثمر في العالم، ولذلك فإن الدول التي تعفي المستثمر من الضرائب؛ تكون وجهة كل رجل أعمال منفتح لفكرة البدء من جديد في مكان آخر؛ الأمر قد يحتاج إلى جرأة ومخاطرة، لكن بروناي تفتح ذراعيها للمستثمرين وتعفيهم من الضرائب نهائيًا.
فالإعفاء الضريبي دائمًا ما كان وسيلة تتبعها ">هُنا، أما إذا كنت طبيبًا أو تعمل في أحد المجالات الطبية أو تابعًا لقطاع الصحة بشكل عام؛ فعليك التقديم على موقع الحكومة البروناوية من هُنا.
إذا قُبلت في أي وظيفة؛ يتوجب على صاحب العمل توفير عقد عمل لك عن طريق إرسال جواز سفرك وأوراق ترخيص شركته إلى مكتب الهجرة في بروناي، أما الخطوة التي تليها عندما يرسل لك صاحب الشركة عقد العمل موثقًا؛ ترفق جواز سفرك، وصورة منه، وخطابًا من صاحب الشركة أو رب عملك، واستمارة التقديم على التأشيرة بعد ملئها، ورخصة الشركة التي قُبلت بها، مع استمارة إدارة العمل، وتقدمها إلى مقر سفارة بروناي في بدلدك، وإذا لم تكن هناك سفارة لها في بلدك؛ فعليك التوجه الى أقرب دولة مجاورة تتواجد فيها السفارة أو القنصلية البرونية لتقديم الطلب.
إذا كنت من أصحاب هذه المهن.. لا تهاجر إلى بروناي
اللغة الرسمية لبروناي هي اللغة الملايوية، ولكن الإنجليزية هي اللغة الثانية فيها، وهي اللغة المستخدمة في الفصول الدراسية بالمدارس والجامعات في جميع أنحاء بروناي، ولذلك تفضل تلك الجهات اجتذاب العمالة الأوروبية والغربية في مجال التدريس، والأمر عادة ينطبق على المهندسين أيضًا. ولذلك إذا كنت من أصحاب هذه المهن؛ لا تهاجر إلى بروناي بحثًا عن عمل.
في حالة إن كانت خبراتك نادرة في أحد المجالين السابقين؛ قم بمراسلة الشركات والقطاعات الخاصة أولًا قبل محاولة الحصول على التأشيرة للبحث عن عمل هناك؛ ففي بعض الأحيان يلجأ المُهاجر إلى مشروع استثماري صغير كما ذكرنا سلفًا بغرض الحصول على تأشيرة مؤقتة تمنحه فرصة البحث عن وظيفة، وهناك أيضًا من يحصل على تأشيرة سياحية لبروناي لنفس الغرض ولكن لمن له مهنتك؛ لا ننصحك بتلك الفكرة .
ما هي المهن المطلوبة إذن؟
الأطباء لهم نصيب الأسد للعمل في هذا البلد الغني، خاصة المتخصصين بالطب البيطري، وقد يعود هذا لعدم رغبة مواطني بروناي في التعامل مع المهن التي قد تسبب لهم الإصابة بالعدوى أو الفيروسات، وهو أمر ليس غريبًا في بروناي؛ لأن الكثير من المواطنين عادة ما يرفضون العمل في الأعمال الشاقة واليدوية ما يتيح فرص العمل للمهاجرين.
ولكن تلك الفرص غالبًا ما تكون موجهه للحرفيين وأصحاب الأعمال البسيطة، ولأن السيارات في بروناي رخيصة للغاية ومتوفرة لكل مواطن تقريبًا؛ فإن مهنة الـ«ميكانيكي» هي المهنة الأكثر طلبًا للمهاجرين العرب.
أنتِ امرأة؟ إذًا فرصتك أقل!
إذا كنت امرأة تبحث عن فرصة للهجرة إلى بروناي، فتلك النقطة لكِ.
عند النظر في إعلانات الوظائف في بروناي؛ ترى في كثير من الأحيان عبارات مفادها أن الوظيفة الشاغرة متاحة فقط للمتقدمين الذكور، والبعض الآخر لا يعلن عن هذا بوضوح ولكن يضع شروط الوظيفة تتطلب ضمنيًا رجلًا للقيام بها.
العائلة أو الدراسة.. باب آخر للدخول
ما لا قد يعرفه البعض؛ أن بروناي من الدول التي تفتح باب التقديم للمنح الدراسية بكثرة كل عام، وهذا لأن التعليم هُناك مجانيًا في الأساس، ولذلك قد تكون فرصة استكمال دراستك العُليا؛ بابًا للدخول لهذا البلد الإسلامي الغني، وتلك الفترة التي تمنحك في الدولة الإقامة للدراسة، يمكن أن تستغلها في البحث عن العمل الذي تريد الالتحاق به بعد الانتهاء من الدراسة.
ويفضل أن تنهي الأوراق الرسمية للعمل قبل انتهاء فترة دراستك حتى تضمن تأشيرة عمل بعد انتهاء تأشيرة المنحة الدراسية. ومن التخصصات التي تفتح بروناي باب التقديم للدراسات العليا فيها: الطب البشري والطب البيطري، والهندسة، والاقتصاد، ويمكنك الاطلاع على المنح المتاحة للعام 2019 و2020 بالضغط هُنا أو هُنا.
هذا بالإضافة إلى منح بروناي للمهاجر حق لم الشمل؛ فإذا كان لديك أحد أقاربك من الدرجة الأولى، أو تزوجت من هذه البلد؛ فمن حقك الحصول على التأشيرة لدخولها، ويحق للابناء السفر لآبائهم طالما كانت أعمارهم تحت 18 عامًا، أو لو تجاوزوا هذا العمر، بشرط خضوعهم لوصاية آبائهم سواء بسبب استكمال الدراسة أو الإصابة بإعاق