بدأ الفيلم الإيراني "محمد"، الذي يجسد شخصية النبي، صلى الله عليه وسلم، طريقه إلى شاشات العرض التركية، بعد أن سمحت أنقرة بعرضه، رغم منعه في دول إسلامية عدة.

الفيلم، الذي أخرجه الإيراني "مجيد مجيدي" يجسد حياة النبي محمد وسيرته، ووجد رفضا شديدا من هيئة علماء السعودية، والأزهر في مصر، لأسباب عدة أهمها أنه يجسد شخصية النبي، لكن مخرج الفيلم يقول إنه بفضل تأثيرات خاصة لا تظهر ملامح وجه من يجسد دور النبي أبدا، بل يمكن رؤية ظل جسمه.

وعُرض الفيلم الإيراني في بداية إطلاقه في دور السينما في طهران في يناير/كانون الثاني 2015، وقال منتجوه حينها إنه يروي قصة حياة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مشيرين إلى أن موازنته تجاوزت 40 مليون دولار، معتبرين إياه الأغلى كلفة في تاريخ السينما في بلادهم.

فيلم "محمد" الذي يمتد إلى 171 دقيقة لم يحظ بقبول دولي رغم المحاولات الإيرانية لترويجه في المحافل السينمائية الدولية بل حتى إن مخرجه الذي ترشح إلى جائزة الأوسكار فشل في تحقيقها رغم الكلفة الإنتاجية العالية المزعومة.

ويروى الفيلم، الذي تبلغ مدته 171 دقيقة وصورت مشاهده في مدينة قم الإيرانية، قصة ولادة وطفولة الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، وتنتهي أحداثه عند بداية رحلته إلى الشام.

وجل من قاموا بأداء الادوار في الفيلم إيرانيون، من بينهم "علي رضا شجاع نوري"، الذي قام بدور "عبدالمطلب"، جد النبي، و"مهدي باكدل" الذي أدى دور "أبوطالب" عمه، و"مينا سادتي" التي أدت دور "آمنة بنت وهب"، أم الرسول، صلى الله عليه وسلم، و"سارة بيات" التي أدت دور المرضعة "حليمة السعدية".