يُغيّر الليمون مذاق كثير من الأطباق والسلطات والمشروبات، كما يُعد مصدرا لفيتامين سي. ويعتبر هذا النوع من الفواكه النضرة من أكثر الأطعمة المغذية والمفيدة التي يمكنك تناولها. لكن، هل تعلم أنه إذا قمت بتجميد الليمون، فسيعود عليك بفوائد أكبر؟
وفقا للكاتبة سارة أم -في تقريرها الذي نشرته مجلة "سانتي بلوس" الفرنسية- فإننا نعلم جميعا أن الليمون هو أحد الأطعمة التي تُحسّن الصحة وتمنحك الرفاه بطرق مختلفة. مع ذلك، نادرون هم الأشخاص الذين يعلمون أن قشرة الليمون هي في الواقع أغنى جزء بالفيتامينات والعناصر المغذية، خاصة حين تكون مجمدة.
ونلفت إلى أن المعلومات في التقرير هي عامة وللاسترشاد، ولكنها لا تعني أبدا أن الليمون قادر على علاج أي مرض أو تخفيف الوزن، ويجب عدم استعماله عوضا عن استشارة الطبيب. لذا استشر الطبيب دائما حول أي أعراض تعاني منها، ولا توقف أو تغير أي علاج وصفه لك دون الرجوع له.
تقول الكاتبة إنه بما أن العناصر المغذية موجودة في القشرة، فمن المهم غسل الليمون بشكل صحيح بماء الصنبور. إثر ذلك، أزل كل آثار مبيدات الآفات باستخدام بيكربونات الصوديوم أو خل عصير التفاح. ومن ثم، اغسل مرة أخرى حبات الليمون تحت الماء الجاري وضعْها في الثلاجة خلال الليل.
وبمجرد تجميدها، قُم ببشْرها في وعاء زجاجي وضعْه في الثلاجة، واستخدمها حسب الحاجة مثل وضعها زينة فوق السلطات والحساء وعصائر الغلال. ويمكنك أيضا تقطيعها إلى قطع صغيرة ثم إزالة البذور وتجميدها بعد ذلك. وحين تتجمد حبات الليمون بالكامل، اسحقها وأضفها إلى الحلوى أو الآيس كريم أو السموثي أو السلطة.
وأوردت الكاتبة أن العديد من الدراسات تشير إلى أن قشرة الفواكه الحمضية لها تأثيرات مضادة للالتهابات، وللأكسدة، ولتصلب الشرايين.
وتعتبر قشرة الفواكه الحمضية مصدرا غنيا بالفلافانون والفلافون متعدد البوكسيل، التي نادرا ما توجد في النباتات الأخرى، كما أنها غنية بالعناصر الغذائية مثل الفيتامينات "أ" و"ب6" و"سي" و"إي" والحديد والزنك والبوتاسيوم والألياف والبروتينات.
وبيّنت الكاتبة أن بعض الدراسات تشير إلى أن المركبات النباتية في الليمون يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن. واكتشف الباحثون أن بوليفينولات الليمون يمكن أن تُخلّص من الوزن الزائد وتراكم دهون الجسم لدى حيوانات المختبر.
وفي هذه الدراسة، أُعطيت بوليفينولات الليمون المستخلصة من القشرة لفئران خاضعة لنظام التسمين. وقد اكتسبت هذه الفئران وزنا ودهونا في الجسم أقل من الفئران الأخرى. وتعتبر هذه النتائج مثيرة للاهتمام. مع ذلك، لم تؤكد أي دراسة في الوقت الراهن آثار مركبات الليمون على فقدان الوزن لدى البشر.
الوقاية من الأورام
تطرقت الكاتبة إلى أن بعض الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يستهلكون الفواكه الحمضية أقل عرضة لخطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، رغم ذلك، تتناقض دراسات أخرى بشدة مع هذه النتائج.
ومع ذلك، فهناك العديد من الدراسات المتباينة من هذا النوع حول موضوع الليمون والوقاية من السرطان، وفي الوقت الحالي لم تحسم أي دراسة هذا النقاش.
الصحة القلبية الوعائية
أفادت الكاتبة أنه وفقا لجمعية القلب الأميركية، يمكن أن تساعد الفواكه الحمضية في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإسكيمية أو نوبات نقص التروية.
وقد أظهرت دراسة أجريت على ما يقرب من سبعين ألف امرأة تزيد أعمارهن على 14 عامًا، أن النساء اللاتي يتناولن نسبة كبيرة من الفواكه الحمضية ينخفض لديهن خطر الإصابة بنوبة نقص التروية الدماغية بنسبة 19%، مقارنة بالنساء اللاتي يستهلكن نسبة أقل من الفواكه الحمضية.
الجلد
يلعب فيتامين سي دورا أساسيا في تكوّن الكولاجين، الذي يعد بمثابة نظام دعم للبشرة. ووفقا لدراسة نُشرت في عام 2014، يمكن أن يساعد فيتامين سي، حين يُستهلك طبيعيا أو يُطبق موضعيا، في محاربة تلف الجلد الناجم عن الشمس والتلوث، وتقليل التجاعيد وتحسين النسيج العام للجلد.
تحذير أخير
نظرا لأن الليمون غني بالحمض، فقد يؤثر عصيره في الأشخاص الذين يعانون من قرحة فموية أو ارتجاع معدي مريئي، وأيضا يؤدي الإفراط في تناول الليمون إلى تآكل الأسنان والإضرار بها