أعلنت جماعة الإخوان المسلمين الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2019، أنها ستدرُس ما صرَّحت به متحدِّثة البيت الأبيض بشأن توجّه أمريكي لتصنيفها «إرهابية»، مؤكدة تمسُّكها بالاستمرار في العمل، وفق فكر وسطيٍّ سلمي.
جاء ذلك في بيان جماعة الإخوان المسلمين نُشر عبر موقعها الإلكتروني، عقب وقت قصير من بيان نقلته صحيفة نيويورك تايمز «للسكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض، سارة ساندرز، عن توجه لإدارة الرئيس دونالد ترامب، تدفع باتجاه إدراج جماعة «الإخوان» على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية».
توجهات الرئيس الأمريكي مرهونة بـ «دكتاتوريات قمعية»
قالت جماعة الإخوان المسلمين التي تأسَّست عام 1928م، إنه «لَمستغرب أن تكون صياغة توجهات الإدارة الأمريكية مرهونة بهذا الشكل بديكتاتوريات قمعية في الشرق الأوسط، بدلاً من أن تكون سياساتها متَّسقه مع القيم والمبادئ التي تُعلنها دوماً الدولة الأمريكية».
وأضافت: «وأياً كان الهدف مما ذكرته متحدثة البيت الأبيض ونشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإننا ندرك أن هناك بعضاً ممن يشاركون في صنع القرار الأمريكي، يدركون تماماً ردودَ فعل هذا القرار على جماعة الإخوان».
وكشفت صحيفة New York Times، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2019، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط من أجل تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كـ «منظمة إرهابية أجنبية».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين قولهم إن «البيت الأبيض أصدر تعليماته للأمن القومي والدبلوماسيين، لبحث طريقة لفرض عقوبات على جماعة الإخوان المسلمين ».
في إشارة إلى السيسي الذي طلب من ترامب اتخاذ القرار
وطلب السيسي من الرئيس الأمريكي ترامب تسمية جماعة الإخوان المسلمين منظمةً إرهابية أجنبية، عندما التقى الاثنان على انفراد في الزيارة الأخيرة للرئيس المصري إلى أمريكا.
ويفرض مثل هذا التصنيف عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على الشركات والأفراد الذين يتفاعلون مع الإخوان المسلمين.
وردَّ ترامب بالإيجاب، قائلاً إن ذلك سيكون منطقياً. وقال مسؤولون إن بعض مستشاري ترامب قد فسَّروا ذلك على أنه التزام.
وقالت سارة ساندرز، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن الإدارة تعمل على إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية، مضيفة: «لقد تشاور الرئيس مع فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاركونه قلقه. وهذا التعيين يسير في طريقه».