آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1: ـ قال جل وعلا :
( وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١﴾وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٢﴾ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ ۖ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٣) سبأ )
2 ـ الزمان فى الآخرة خالد ، ليس فيه ماض ولا مضارع ولا مستقبل . وضع لا يمكننا تخيله . وربما يكون المكان أيضا جزءا من الزمان .
3 ـ عند البعث يستيقظ البشر بما تذكروه من حال الدنيا وزمنها المتحرك الذى يمضى الى الأمام ، يرون عالما مختلفا متناقضا لما كانوا عليه فى الدنيا ، فما يكون قريبا يبدو لهم بعيدا والعكس . يحدث هذا بمجرد الانفجار الذى يتم به تدمير هذا العالم ثم الانفجار الذى يتم به خلق عالم جديد أزلى وبعده البعث .
4 ـ فيه يأتى الفزع الأكبر الذى سيصيب الكافرين دون المؤمنين . قال جل وعلا عن المؤمنين :
4 / 1 :( لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴿الأنبياء: ١٠٣﴾
4 / 2 : ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴿النمل: ٨٩﴾.
5 ـ يختلف الحال مع الكافرين ، إذ هم فى فزعهم يحاولون الفرار ، فلا فوت ، بل يتم إحضارهم سريعا :( ( وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١﴾سبأ ) هنا تأتى كلنمة ( قريب ) لتدل على المكان والزمان ، بينما يتمنى الكافرون وقتها الهرب الى مكان بعيد حسب تخيلهم ، ولكن ما يحدث هو غيب عنهم قالذى يتخيلونه بعيدا تأتى لهم منه القذائف .
5 ـ وهنا إشارة الى إلقائهم فى جهنم ، حيث سيكون إلقاؤهم فيها مثلما يحدث فى أكياس الزبالة ، يتم تجميعهم ثم يلقى بهم فيها جماعات جماعات . قال جل وعلا :
5 / 1 :( وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴿٣٦﴾لِيَمِيزَ اللَّـهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٣٧﴾ الانفال)
5 / 2 :( فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ الشعراء )