عبارة (خلق السماوات والارض), جاءت فى القرآن الكريم ربما 30 مرة بهذا الترتيب, اى السماوات اولا ثم الأرض , اى ان الله سبحانه وتعالى خلق السماوات ثم خلق الأرض بعد ذلك بترتيب زمنى يستخلص من تلك الكلمات.
.
غير ان الآيه 29 من سورة البقرة تقول:
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.
وربما يبدو هنا من تلك الآيه ان ترتيب الخلق قد تغير عما فهمنا مسبقا.
كذلك الايات 9 -12 من سورة فصلت تنص على ما يلى:
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِين
َ
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
ومن التفسير لقراءة هذى الآيات , يبدو كذلك انها قد تتفق مع الآيه 29 من سورة البقرة المشار اليها سابقا.
لذلك يكون السؤال كيف يمكن ان نفسر مايبدو لأول وهلة انه اختلاف فى الآيات السابقه.
ربما اكون مخطئا فى نظرى الى تفسير تلك الآيات او الى فهمها, ,لذا طرحت هذا السؤال للمناقشه.
(ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الارض ولا في السماء –صدق الله العظيم)