قالت إنها بدأت باعتقال المنافس "الأشرس" للرئيس مبارك.. "كريستيان ساينس مونيتور": مصر تعيش حالة من التخبط السياسي منذ آخر انتخابات رئاسية
كتبت نادين عبد الله (المصريون): : بتاريخ 12 - 1 - 2009
قالت صحيفة أمريكية، إن حالة من التخبط السياسي تسود مصر منذ إجراء أول انتخابات رئاسية تعددية في مصر عام 2005، والتي أعقبها حملة لقمع المعارضة استهلها النظام المصري بسجن الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد"، المنافس "الأشرس" للرئيس حسني مبارك في تلك الانتخابات، الذي يقبع حاليا في السجن، شأنه في ذلك شأن الآلاف من الإسلاميين والعلمانيين وعشرات الناشطين السياسيين والصحفيين والمدونين.
وأضافت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، إن ثقة الكثير من المصريين تزعزعت خلال السنوات القليلة الماضية في إمكانية تحقيق إصلاح سلمي، في ظل الاضطرابات التي سادت الساحة السياسية المصرية منذ الانفتاح السياسي الذي شهدته البلاد عام 2004.
وأشارت إلى أن حركة الاحتجاجات التي انتشرت في الشوارع المصرية خلال الآونة الأخيرة للمطالبة بالإصلاح السياسي شهدت ظهور عدد من الشخصيات الشابة الساعية إلى التغيير السياسي من ناشطين سياسيين ومدونين، من بينهم المدونة الشابة نورا يونس التي عرفت بنشاطها السياسي الملحوظ سواء في الاحتجاجات الميدانية أو من خلال مدونتها علي شبكة الإنترنت.
ووصفت الصحيفة، نورا بأنها صاحبة مدونة سياسية معروفة تطالب من خلالها بتطبيق مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان تشتهر في وسائل الأعلام المحلية بأنها الفتاة صاحبة الشعر الكيرلي التي تشن حملة ضد جهاز الشرطة تتهمه فيها بالاعتداء الجنسي عليها هي و30 سيدة أخري وتخرج في تظاهرات تحمل صورا لوزير الداخلية حبيب العادلي مطالبة باعتقال هؤلاء الضباط ومحاكمتهم.
وأوضحت أنها تعرضت لتجربة دفعتها نحو النشاط السياسي عقب المظاهرة التي قام بها ما يقرب من 200 مصري عام 2005 أمام مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة ضد التعديل الدستوري والذي رأت فيه المعارضة هزلاً سياسيًا.
وقالت نورا: "كانت هذه أول مظاهرة أشارك فيها، وفي هذه المظاهرة تسلح المتظاهرون بيافطات ونداءات يفترض أن تحدث تغييرا عند قراءتها أو سماعها، ولكن التغيير الوحيد الذي حدث هو أن عددا من رجال الشرطة الذين ارتدوا ملابس مدنية عزلوا النساء ثم تحرشوا بهن جنسيا، وذلك ليرهبونهن وليهينوهن وليوضحوا بصورة قاطعة أن ليس من حقهن التظاهر"، وتابعت: "في اليوم التالي صرت ناشطة".