الإعلام فى كل مكان وزمان ما هوالا صوت الشعب وثياب ثقافتها
والإعلام سواء كان المقروء أو المسموع او المرئى أو الانترنت هو فى حد ذاته رسالة تهدف ألى الأرتقاء بالذوق العام وتنمية ثقافة الشعوب ، وللإعلام مأرب أخرى منها على سبيل المثال أستعمالة كسلاح قديم فى الحرب الباردة ولرفع حالة التعبئة المعنوية لدى الشعوب .
وكلمة الا علام وهى كلمة massmediaويمكن ترجمتها باللغة العربية الى
ا لاعلام العام أى الآعلام الذى له عمومية الأنتشار .
ومن خلال هذا المفهوم حدثت تغيرت كثيرا جدا على الساحة الأعلامية
وخصوصا االقنوات الفضائية
منها أنقسام الفضائيات العربية تحديدا الى قسمين :
الأول ا- ((الدراويش))
ففى خلال الحقبه الزمنية الماضية التى لا تتراوح خمس سنوات ظهرت قنوات فضائية عديدة لا تتحدث الا بالدين وعن الدين وبالدين
وكأن الدين هذا سلعة تباع وتشترى .
قنوات تتحدث عن كل شىء وفى كل شىء قنوات تشبة الأتيليه متخصصة فى طرازة الدين أو الخياطة التى تمسك قماشة وتقص وتفصل كما يحلو لها لا تهتم بالذوق ولا تهتم بالمقاس ولا تهتم بالمناسبة
دين لكل المناسبات دين لدبلة الخطوبة ودين للزفاف ودين للجامعة ودين للغرف المظلمة،حتى دين للراقصات والفنانين.
هل هى ظاهرة أجتماعية فى الوطن العربى ؟؟
الدعاة أيضا ظهرت نوعية مختلفة من الدعاة التى لم نتعود عليها من قبل دعاة ((بالمكسرات)) دعاة سبور دعاة فايف ستارز نوعية لم يتعود عليها المشاهد العربى من قبل ، نوعية خرجت من الشكل المألوف للداعى أسماء كثيرة تستحق القاء الضوء عليها
وأشهر هؤلاء الدعاة هم
عمرو خالد
الحبيب على
محمد هداية
خالد الجندى والدكتورة سعاد صالح ومحمود المصرى ومحمد حسان و محمد حسنين يعقوب والدكتورة عبله الكحلاوىوأسماء كثيرة كثيرة
ولكنهم دعاة من نوع خاص دعاة فايف ستارزولكن السؤال الذى يطرح نفسه ما هى جزور هؤلاء الدعاة وما تاريخهم
أنهم بحق نجوم ستالايت دعاة مودرن خرجوا الينا بأشكال مختلفة وألوان مختلفة كلها تناقض بعضها أشكال وجنسيات وألوان ولحى وأثواب وأتجاهات مختلفة كلها تناقض بعضها البعض ليدخلوا فى سباق
((من الأكثر جماهيرية))
وكم عدد القنوات التى ستبرز عقود اتفاق مدة اطول وهل سيكون باليورو او بالدولار يجوز بالين .
والاكثر تشككا لماذا ظهرت هذة الطائفة فى توقيت واحد وليست على مدار الزمن هل أصبح الدين سلعة رائجة الى هذا الحد ؟؟؟؟؟؟؟
وأرى أن هناك محطات فضائية تتخذ الدين كستار ومن هؤلاء الدعاة صبغة شرعية لها وأكسابها صفة الأيمان لجذب أكبر عدد من المشاهدين أليها والأخرى قنوات أسلامية بحتة لأذاعة القرأن الكريم فقط وهذه القنوات كثيرة منها على سبيل المثال وليس الحصر ((( المحور _المجد الجزيرة –الشارقة، تليفزيون قطر الآمارات المتحدة –أقرأ قناة الناس –المجد العلمية-دريم 1-2 الفضائية المصرية قناة الخير _الرسالة ................الخ)))
نقطة تثير أنتباهى :!!
أنتشار نوعية معينة من هؤلاء الدعاة فى الأوساط المثقفة أكثر منها الأقل ثقافة فهم دائما يظهرون مع(((((كريم شانية المجتمع)))أى الناس الذين تبدأ ثروتهم من المليار !!!وكبار نجوم الفن والمجتمع وأسياد السلطة وأن متبعى هؤلاء الدعاة أكثرهم من شباب وبنات مارينا وألأسترتش الذى أنتقدهم فيلم أوقات فراخ وقال عنهم ((أثنين وخميس حجاب وسبت وثلاثاء بكينى))
وصفات هؤلاء الدعاة كالأتى ((شعر مسبسب-بدلة سبور –بدون لحية خطبتة ليست تحمل اى مقاييس اللغة العربية!!!!!!!!!!!!!
بل هى قاموس من مصطلحات اللغة العامية المصرية البسيطة جداا
والشىء الداعى للدهشة أن معظمهم ليسوا من خريجى جامعة الأزهر بل أنهم خريجى جامعات مثل التجارة أو الاقتصاد وأحيانا طب أسنان فيكتفى بلقب الداعى الدكتور
أو الداعية الأسلامى ومنهم من كان (بيزنس مان) مثل عمر عبد الكافى وعمرو خالد الذى كان ينتمى الى جماعة الأخوان المسلمين ألا أنه ذاع صيته فأنقطع عنهم ومن أمثال خالد الجندى من دارسى الأزهر ووعاظه الذى كان لا يتعدى مرتبة 130 جنية الذى ذاع صيته فى الأوساط (((الهاى لفل)) لكنه وبحق (عرف يلعبها صح) فمن خلال علاقاته برجال الدين والدولة أنشأء دار للنشر ومشروعة العملاق (الهاتف الأسلامى )الذى حقق منه مأرب كثيرة ومادية أكثر
هؤلاء مشايخ متأمركة على حد قول عمرو خالد
وهؤلاء مشايخ متأزهرة على حد قول خالد الجندى
وربنا يستر
النوع الثانى
المراويش
وهؤلاء المراويش نوعية من الدعاة من الشكل المألوف تعودنا علية من قديم الزمان هم دراويش او مراويش الميكروباص
وهم دعاة ليسوا جدد على المجتمعات العربية فمنهم من يرتدى الجبة والقفطان والكاكولا وأيضا الجلباب الأبيض تيمنا بالفكر الوهابى والسعودى والشال والسروال والعمامة
مناظرمألوفة لكنها غير معروفة فقد ظهرت من خلال الميكروباص وبائعى شرائط الكاسيت فى العتبة وميدان الأزهر والحسين وحتى فى مكتبات الحرم المكى !!
وذاع صيتهم من خلاص أستماع الناس لهم فى بعض وسائل المواصلات فهم يخوضون فى مواضيع تلقى رواجا من الجاهير الأقل ثقافة وخصوصا التى تروى عن الجن مثل الراجل المربوط والعفاريت والقط المسحور والبيت المسكون ((أللهم أحفظنا))
و.
هؤلاء الذين يعبثون بالعقول هؤلاء الذين يتبعون منهج الأرهاب والضرب بالسوط وأخراج العفاريت وأنواع اخرى تجيد فن التمثيل لدرجة أنهم ((وقفوا حال الممثلين)) وهذا على سبيل التفكه ليس الا
دعاة شرائط الكاسيت التى تلقى رواجا فى المجتمعات البسيطة ومن عامة الشعب
أصحاب قصص الثعبان الأقرع والثعبان أبو شعر منكوش وعذاب القبر وخزعبلات قصص الف ليله وليله ((مع تقديرى للراحل طاهر ابو فاشه))
ونوع أخر أكثر تأثيرا هم البكائون النواحون الللاطمون المشلشلون وهذا مسمى من عندى
لآنهم يبكون المستمع وأهل بيته والركاب والجنين فى بطن أمه ومن هنا أخذ تأشيرة الدخول الى الفضائية والسيارة والميكروباص وحتى التوك توك!!!
أمثال محمد حسان و حسنين يعقوب والمبتهل الشيخ رضا الجمل ومحمود المصرى وغيرهم الألاف منهم 0
.............................
أى دين هذا الذى يباع ويشترى
أى دين هذا الذى هو سلعة العمائم والكاجوال
أى دين هذا الذى ينشد أسفل الكريستال وفوق دخان البخور
أى دين هذا الذى حول المسلمين الى كريم شانيه وملوحة
فاوالله لو عاد رسول الله ينشر الأسلام مرة ثانية ما صدقه أحد
فاوالله لو جلس يصحح أفكارهم ومعتقداتهم ما صدقه أحد
لأنه بكل بساطه لا يشبه الكاجوال ولا العمائم والسراويل
ولا الدراويش ولا المراويش
والله المستعا ن
ايمان خلف
Eman_fci2001@yahoo.com