ليس دفاعا عن د. أحمد صبحي منصور

خالد العبدلله في الأحد ٢١ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

                       ليس دفاعا عن د. أحمد صبحي منصور *

ما ان بلغت سـن التكليف حتى اتخذت شريعه الاسلام السني منهاجا و شرعه بحكم نسب والدي الاسلامي السني ، كدأب اسلام ملاين السنيـيـن غيري و في تلك السنين الخاليه كانت القراءه و المطالعه هي الوسيله المتاحه للتـزود بالمعرفه و العلم ، فعكفت كما عكف الكثيرون من أقراني على قراءه كل ما يقع بين أيديهم من كتب في كافه المجالات من ثـقافيه و علميه و دينيه و هي قليله المجال و عسيره المنال ناهيك عن غلاء الاسعار لمن يدفع من مصروف جيبه و قوت يومه ،فكانت الاستعاره من المكتبات العامه و الخاصه و الزملاء و الاقربين وسيلتـنا الفضلى للكسب و التحصيل ، ومرت السنوات و هذا دأبنا و هيأت حالنا حتى شاب شعر صدغي و اندثر مفرقي ،و كنت أنام هانئا مطمئنا قرير العين حامدا شاكرا , مصليا على سيدنا محمد طالبا شفاعته يوم العرض و في كل حين ، داعيا بالثواب الجزيل لكل من ساهم بنشر هذا الدين من الائمه العارفين ، و حين استخدمت الانترنت تغيرت حال قرآءتي و تحصيلي ، فشتان بين البحر و قطرات الندى، فهذا واسع فياض سميك اللب كثير المخاض و تلك محدوده المنال، قليله الخوض والترحال ، و بحكم ميولي الدينيه اتجهت الى موقع أهل القرآن حيث بدأت القراءه للدكتور أحمد منصور، و اذا جاذ لقارىء أن يبدي برأيه ويدلو بدلوه وجدت الاتي :


يتسم الدكتور أحمد صبحي منصور بفكر نير و منهج واضح و رؤيا جديده تستند على الاكيد لقول الله عز و جل(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لحَافِظُونَ)9/الحجر ، مبطلا أقاويل قيل فيها و قيل ، كاشفا ما خفي في بطون المراجع الدينيه لقرون طوال ، ممزقا الغشاوه عن عيون العامه ،عارضا فكره للنقاش بتواضع كبير ، داعيا لله راجيا الثواب .

 
أعتدت حين أقرؤ  لكاتب ما أن أرخي عنان فكري له حتى أدرك فكره و مقصده و ما يجول في خاطره ثم أعيد الكره مره أخرى بفكر واع و عقل منفتح للتدقيق في المعاني و المقاصد و التمحيص و المناقشه ، فالحق أحق أن يتبع و ان خالف فكري و اعتقادي مادام سبيل الحق و المنطق قد سلك .

 
فكانت فرحه و غصه ، فرحه بفكر ثاقب مجاهد ، و غصه بمفاهيم توارثـناها و علوم خاطئه حفظناها ، لك العفو اللهم لك العفو .


أخذت أحدث أهلي و الأقارب بما أقرؤ و أطلع من مقالات و أبحاث للدكتور أحمد صبحي منصور حفظه الله , فكانت ردودهم مفجعه ناكره رافضه لا سبيل للتصديق و القبول عند الكبير و الصغير، الا القليل منهم و قليل ما هم حيث أن المفاهيم السابقه تعشعـشـت في عقول قد صدأت أقفالها و فكر أعتاد التلقي دون العمل و التدبيـر و أتهمت من بعد عقل و حكمه بالخبال والغفله، وهم على أصناف عده :


1-- قوم لا يعنيهم أمر الدين , فهو آخر همهم ,هدفهم الكسب و المتع و الملزآت و السهر و يسخرون من أهل الدين

( وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَآءُ‌ۗ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعۡلَمُونَ (١٣) صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡىٌ۬ فَهُمۡ لَا يَرۡجِعُونَ (١٨) البقره ، (أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا بِٱلۡأَخِرَةِ‌ۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنۡہُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ (٨٦) البقره ،( ذَٲلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا عَلَى ٱلۡأَخِرَةِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡڪَـٰفِرِينَ (١٠٧) النحل ،( ذَرۡهُمۡ يَأۡڪُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلۡهِهِمُ ٱلۡأَمَلُ‌ۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ (٣) الحجر .

2-- قوم عاديون:
-- لايقرؤون القرآن الا على الاموات فاتخذوه مهجورا( وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يَـٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِى ٱتَّخَذُواْ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورً۬ا)٣٠ الفرقان
-- وأعتادوا الاستماع و الاصغاء دون التدبر و التفكر:
( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَآ (٢٤) إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَـٰرِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَى‌ۙ ٱلشَّيۡطَـٰنُ سَوَّلَ لَهُمۡ وَأَمۡلَىٰ لَهُمۡ (٢٥) محمد
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ‌ۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخۡتِلَـٰفً۬ا ڪَثِيرً۬ا) ٨٢ النساء
-- فهم تبع للخلف الصالح يسبح فكرهم بجنات النعيم لأوصاف المحدثـيـن فبعد القرآن تقديسا كتابي البخاري و مسلم ( الصحيحين ) و ان لم يطلعوا على مطلق كتاب خلال حياتهم , هي العصبيه لدينهم ، أمانيهم و الهامهم و علماؤهم الاجلاء غرروا بهم و منوهم بدخولهم جنات النعيم فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون،

( لَّيۡسَ بِأَمَانِيِّكُمۡ وَلَآ أَمَانِىِّ أَهۡلِ ٱلۡڪِتَـٰبِ‌ۗ مَن يَعۡمَلۡ سُوٓءً۬ا يُجۡزَ بِهِۦ وَلَا يَجِدۡ لَهُ ۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيًّ۬ا وَلَا نَصِيرً۬ا (١٢٣)النساء
( وَمِنۡہُمۡ أُمِّيُّونَ لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ إِلَّآ أَمَانِىَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَظُنُّونَ (٧٨) فَوَيۡلٌ۬ لِّلَّذِينَ يَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِأَيۡدِيہِمۡ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ لِيَشۡتَرُواْ بِهِۦ ثَمَنً۬ا قَلِيلاً۬‌ۖ فَوَيۡلٌ۬ لَّهُم مِّمَّا ڪَتَبَتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَوَيۡلٌ۬ لَّهُم مِّمَّا يَكۡسِبُونَ (٧٩) البقره.
راضين مطمئنين حيث انهم يشهدون ( أن لا اله الا الله ) و من قالها دخل الجنه و ان سرق وزنى كما روي عن أبي ذر.

 
-- وأن التراث الديني السليم جاء وفقا للقرآن و السنه الصحيحه وعلم الائمه و العلماء, فالعلماء ورثه الأنبياء وطاعه الأنبياء من طاعه الله عز و جل وكذلك طاعه العلماء و الحكام : ( يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِى ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡ‌ۖ فَإِن تَنَـٰزَعۡتُمۡ فِى شَىۡءٍ۬ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأَخِرِ‌ۚ ذَٲلِكَ خَيۡرٌ۬ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلاً (٥٩)النساء.

 
اذا طاعه العلماء من طاعه الله , فهم العالمون العارفون و المتحدثون الرسميون باسم الله دون سائر البشر و ما على الناس الا الاتباع و المثول لفكرالعلماء و أن يعطي الناس عقولهم اجازه دهريه, فالعلماء كفوهم مؤنه البحث و الفكر و هذا خير لهم و لعقولهم بعتبار أنهم عاجزون فكريا وعلميا غير مؤهلين للتحدث بأمورالدين وأكثر من هذا فالعلماء مسؤولون أمام الله عن فتواهم و يتحملون أمام الناس وأمام الله تبعات فتواهم , فليهنئ الناس مطمئين و اليفعلون ما يشائون ما دام الشيخ قد أفتى و أجاز فهو يتحمل أوزار أخطائهم و تبعات أعمالهم .وكأني بهم قد غفل عنهم قول الله عز و جل :

( وَإِن تُطِعۡ أَڪۡثَرَ مَن فِى ٱلۡأَرۡضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ‌ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ (١١٦) الأنعام .

 
--- مذهب أهل السنه جاء نتيجه لدراسات و تمحيص عبر مئآت السنين وعبررجال ثـقات من أهل الذكر و المحدثـن وأنه المذهب الصحيح , لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ( وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ إِلَّا رِجَالاً۬ نُّوحِىٓ إِلَيۡہِمۡ‌ۚ فَسۡـَٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ (٤٣)النحل.

 
--- ركنوا لما اعتادوا عليه و استكانوا و رضوا بما قيل لهم و ما ألفوا عليه آبائهم :
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُم ْلاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاًوَلايَهْتَدُونَ) 170 البقره
من هذا الذي لا يكاد يوبيـن ( احمد منصور) ؟ يكتشف و يبدل هذا صعب التصديق ، هذا تخريف .
( وَقَالَ رَجُلٌ۬ مُّؤۡمِنٌ۬ مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَكۡتُمُ إِيمَـٰنَهُ ۥۤ أَتَقۡتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّىَ ٱللَّهُ وَقَدۡ جَآءَكُم بِٱلۡبَيِّنَـٰتِ مِن رَّبِّكُمۡۖ وَإِن يَكُ ڪَـٰذِبً۬ا فَعَلَيۡهِ كَذِبُهُ ۥۖ وَإِن يَكُ صَادِقً۬ا يُصِبۡكُم بَعۡضُ ٱلَّذِى يَعِدُكُمۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَہۡدِى مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٌ۬ كَذَّابٌ۬ (٢٨) غافر

3 – قوم ملتزمون بشريعه الله , ويتبعون الحق أينما وجد , فكل أمر قابل للبحث و النقاش ما دام يبغي الحق و وجه الله و ما دام يستند على القرآن الكريم و العقل السليم و المنطق الواضح و يبتعد عن التعصب و الشذوذ والغايات الشخصيه والعصبيه القبليه و المذهبيه الضيقه ولا ينحاز لأمر السلطان .

 
--- آمنوا بكل ما جاء بالقرآن و سلموا تسليما لله و لشريعه الله التي هي بين أيدينا و هي القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل أبدا دون غيره من الكتب و الأقاويل التي مشكوك في صحتها مـتـنا وسندا ، (إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓٮِٕڪَتَهُ ۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّۚ يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُوا تَسۡلِيمًا) 56 الأحزاب ، سلموا تسليما لشرعه الله .
--- يتفكرون في خلق السماوآت و الأرض و في أنفسهم و يذكرون الله كثيرا :
( إِنَّ فِى خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّہَارِ لَأَيَـٰتٍ۬ لِّأُوْلِى ٱلۡأَلۡبَـٰبِ (١٩٠) ٱلَّذِينَ يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَـٰمً۬ا وَقُعُودً۬ا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَيَتَفَڪَّرُونَ فِى خَلۡقِ ألسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَـٰذَا بَـٰطِلاً۬ سُبۡحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ (١٩١)آل عمران


--- يقرؤون و يناقشون ابتغاء الحق والصواب :(ٱلَّذِينَ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُ ۥۤ‌ۚ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ هَدَٮٰهُمُ ٱللَّهُ‌ۖ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمۡ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ (١٨)الزمر ، ( ذَٲلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلۡبَـٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِىُّ ٱلۡڪَبِيرُ (٣٠) لقمان .


--- حينما يصلون الى هدفهم و هو الحق يلتزمون به :( إِنَّآ أَرۡسَلۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ بَشِيرً۬ا وَنَذِيرً۬ا‌ۖ وَلَا تُسۡـَٔلُ عَنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلۡجَحِيمِ (١١٩) البقره
--- لايخشون الا الله و لا يخافون بالله لومه لائم :( ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّہُم بِٱلۡغَيۡبِ وَهُم مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشۡفِقُونَ (٤٩)الانبياء.

 
--- لا تعنيهم حجم ومقدار لفات العمائم بقدر ما تحت العمائم , فهو العلم و الاصل و المرتجى والمبتغى و الهيبه و الوقار .

4- قوم اعتمروا العمامه و أطلق عليهم صفه العالم : منهم العالم ومنهم ما دون ذلك و منهم من اتخذ المشيخه مهنه و لا يحمل الا ظاهرا من العلم دون اللب فهيه بابا للرزق و الكسب ناهيك عن
الوجاهه و الحظوه من الخاصه و العامه و الحكام .


حينما عرضت عليهم بعضا من مقالات د. أحمد منصور أنفوا أن يطلعوا عليها ، بل أجابوا سراعا :" كلام مردود فلا نقرؤه ، عليك يا بني بالقرآن و سنه نبي الله و منهج الاسلام الصحيح من علمائنا الابرار ، و كفى الله المؤمنين شر القتال" .
لسان حالهم يقول الأتي :


--- يعتبرون أنفسهم المتحدثون الرسميون بأسم الله عز و جل فهم يستكبرون عن الناس و فكرهم : ( وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَٱسۡتَكۡبَرُواْ عَنۡہَآ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ‌ۖ هُمۡ فِيہَا خَـٰلِدُونَ (٣٦)الاعراف
--- يتكبرون عن كل فكر جديد حيث يعتبرون كل محدثه ظلاله و كل ظلاله في النار و يـتـناسون أن كل التراث الديني محدث و جديد :
( سَأَصۡرِفُ عَنۡ ءَايَـٰتِىَ ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِى ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَإِن يَرَوۡاْ ڪُلَّ ءَايَةٍ۬ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِہَا وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلرُّشۡدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً۬ وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلۡغَىِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً۬‌ۚ ذَٲلِكَ بِأَنَّہُمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَـٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡہَا غَـٰفِلِينَ (١٤٦) الاعراف ، أما علموا بأن الله لا يحب كل مختالا فخورا ؟
--- استكانوا لما وجدوا عليه علماؤهم السابقون: ( وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادً۬ا يُحِبُّونَہُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِ‌ۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبًّ۬ا لِّلَّهِ‌ۗ وَلَوۡ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذۡ يَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ أَنَّ ٱلۡقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعً۬ا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعَذَابِ (١٦٥) البقره .

--- أعطوا فكرهم اجازه دهريه فلا رأي لهم فهم تبع للخلف الصالح: ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ‌ۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخۡتِلَـٰفً۬ا ڪَثِيرً۬ا (٨٢) وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٌ۬ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦ‌ۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِى ٱلۡأَمۡرِ مِنۡہُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُ ۥ مِنۡہُمۡ‌ۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡڪُمۡ وَرَحۡمَتُهُ ۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّيۡطَـٰنَ إِلَّا قَلِيلاً۬ (٨٣) النساء.

--- اعتمادهم على الخلف الصالح أدى و يؤدي الى اخطاء قاتله و خروجا عن أوامر الله عز و جل: ( ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَـٰنَهُمۡ أَرۡبَابً۬ا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسِيحَ ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُوٓاْ إِلَـٰهً۬ا وَٲحِدً۬ا‌ۖ لَّآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ‌ۚ سُبۡحَـٰنَهُ ۥ عَمَّا يُشۡرِڪُونَ (٣١) التوبه .

 
--- أخطاؤهم و خروجهم عن منهج الله عز و جل يؤدي الى أخطاء للناس و البعد عن الشريعه هي اما عن جهل غير مقصود :

( وَلَقَدۡ ذَرَأۡنَا لِجَهَنَّمَ ڪَثِيرً۬ا مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ‌ۖ لَهُمۡ قُلُوبٌ۬ لَّا يَفۡقَهُونَ بِہَا وَلَهُمۡ أَعۡيُنٌ۬ لَّا يُبۡصِرُونَ بِہَا وَلَهُمۡ ءَاذَانٌ۬ لَّا يَسۡمَعُونَ بِہَآ‌ۚ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ‌ۚ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡغَـٰفِلُونَ (١٧٩) الاعراف
واما أن تكون عن علم مسبق لغايات في نفوسهم :

 ( يُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ (٩)البقره.

(وَمِنۡہُمۡ أُمِّيُّونَ لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ إِلَّآ أَمَانِىَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَظُنُّونَ(٧٨) فَوَيۡلٌ۬ لِّلَّذِينَ يَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِأَيۡدِيہِمۡ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ لِيَشۡتَرُواْ بِهِۦ ثَمَنً۬ا قَلِيلاً۬‌ۖ فَوَيۡلٌ۬ لَّهُم مِّمَّا ڪَتَبَتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَوَيۡلٌ۬ لَّهُم مِّمَّا يَكۡسِبُونَ (٧٩) البقره .
--- مهنه كباقي المهن ، اتخذوها بـابـا للكسب واشتروا بها ثمنا قليلا :
( وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَـٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَـٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُ ۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُ ۥ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ وَٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦ ثَمَنً۬ا قَلِيلاً۬‌ۖ فَبِئۡسَ مَا يَشۡتَرُونَ (١٨٧) لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحۡمَدُواْ بِمَا لَمۡ يَفۡعَلُواْ فَلَا تَحۡسَبَنَّہُم بِمَفَازَةٍ۬ مِّنَ ٱلۡعَذَابِ‌ۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ۬ (١٨٨) آل عمران، فلا تبيان ولا اظهارولاحجه ظاهره و يحبون أن يمدحوا بما لا يفعلون ، حبهم للجاه و السلطان ظاهر و بـيـن ( ٱشۡتَرَوۡاْ بِـَٔايَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنً۬ا قَلِيلاً۬ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِۦۤ‌ۚ إِنَّہُمۡ سَآءَ مَا ڪَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٩)التوبه.

 
-- صعب عليهم التغير فلا يتصوروه عقلا ، مضطرين الى الكتمان و السكوت فلا يحدثـون العامه الا بما يرونه صوابا و حقا وفقا لرأيهم و منطقهم و ليس وفق ما أمر الله و كأني بهم يحرصون على منهج الله أكثر من الله عز و جل :

( إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡڪِتَـٰبِ وَيَشۡتَرُونَ بِهِۦ ثَمَنً۬ا قَلِيلاً‌ۙ أُوْلَـٰٓٮِٕكَ مَا يَأۡكُلُونَ فِى بُطُونِهِمۡ إِلَّا ٱلنَّارَ وَلَا يُڪَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ وَلَا يُزَڪِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٧٤) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡعَذَابَ بِٱلۡمَغۡفِرَةِ‌ۚ فَمَآ أَصۡبَرَهُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ (١٧٥) ذَٲلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ نَزَّلَ ٱلۡڪِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ‌ۗ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخۡتَلَفُواْ فِى ٱلۡكِتَـٰبِ لَفِى شِقَاقِۭ بَعِيدٍ۬ (١٧٦) البقره .

 
فهم يتشددون في أوامر الله و يزيدون على الطاعات و المناسك أكثر مما أمر الله حرصا عليها، أما يعلمون ذلك افتراء واعتداء على منهج الله وشريعتـه . أعطي أمثله قليله على ذلك ، كل نفس بما كسبت رهينه و لا تـنـفعها شفاعه الشافعين أضلوا الناس بشفاعه رسول الله عليه الصلاه و السلام ، أما علموا أن الله عز و جل سمح لمن أراد أن يفطر في رمضان وان كان صحيح البدن و غير مسافر أجاز له ذلك ولكن عليه كفاره اطعام مسكين لماذا يكتمون ذلك و قد أجازه الله ، لماذا أقوال السلف الصالح و المحدثـين مقدسه بذاتها و غير قابله للنقاش أو الخطأ و اذا كانت صحيحه و سليمه ذات قدسيه و جزءا أساسيا و مكمله للشريعه فما حكم باقي المذاهب الأسلاميه الأخرى ، ألا يحدثون أتباعهم بذات المنطق و الحجه و البرهان وهل عليهم من اثم و عقاب اذا ما ولدوا لدى أهل من المذاهب الأخرى؟

( إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَہُمۡ وَكَانُواْ شِيَعً۬ا لَّسۡتَ مِنۡہُمۡ فِى شَىۡءٍ‌ۚ إِنَّمَآ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُہُم بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ (١٥٩)الانعام ،( مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَڪَانُواْ شِيَعً۬ا‌ۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡہِمۡ فَرِحُونَ (٣٢)الروم ،نعم كل حزب بما لديهم فرحون .


انهم يـتـعاملون مع كتب التراث بصفتها أكثر قداسه من كلام الله عز و جل ومع العلم أن كثيرا منها يعارض القرآن و يخالفه و لا يستقيم معه الا بعد تحريف لمعاني القرآن و اخراجه من سياقه و مقصده ، الواضح السليم ، اهيه غيره على الله و منهجه أم هو تحريف لمنهج الله و القرآن ، أهم أكثر علما لما يريد الله عز و جل ،أليس القرآن كتابا مبينا ، غير ذي عوج ، فصلت آياته ،حكيما ، عربيا ، لعلهم يـعـلمون و يعـقـلون و يـتـقـون:

( وَكَذَٲلِكَ أَنزَلۡنَـٰهُ قُرۡءَانًا عَرَبِيًّ۬ا وَصَرَّفۡنَا فِيهِ مِنَ ٱلۡوَعِيدِ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ أَوۡ يُحۡدِثُ لَهُمۡ ذِكۡرً۬ا (١١٣) طه ، ( قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِى عِوَجٍ۬ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ (٢٨)الزمر (أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَـٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَ‌ۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمً۬ا لِّقَوۡمٍ۬ يُوقِنُونَ (٥٠) المائده ، الا يعلمون أي منقلب سوف ينقلبون و يوم القيامه سوف يـتلاومون ؟

( وَإِذۡ يَتَحَآجُّونَ فِى ٱلنَّارِ فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَـٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَڪۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعً۬ا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا نَصِيبً۬ا مِّنَ ٱلنَّارِ (٤٧) قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَڪۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُلٌّ۬ فِيهَآ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ حَكَمَ بَيۡنَ ٱلۡعِبَادِ (٤٨)غافر،( قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُوٓاْ أَنَحۡنُ صَدَدۡنَـٰكُمۡ عَنِ ٱلۡهُدَىٰ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَكُمۖ بَلۡ كُنتُم مُّجۡرِمِينَ (٣٢) سبأ
و انا لله و انا اليه راجعون ، فليرأفوا بأنفسهم و بهذه الأمه و ليخافوا الله يوم لا ينفع مال و بنيـن و لا جاه وسلطان الا من اتى الله بقلب سليم .


* خصصت الأستاذ د. أحمد منصور دون غيره من كتاب أهل القرآن لحداثه عهدي بموقع أهل القرآن و لضيق وقتي و انشغالي و تركز قرآتي و اطلاعي على ما يكتب مما يسمح لي بابداء رأي بما أقرؤ و ليس تفضيلا لكاتب على آخر ، آملا بقراءه كل ما ينشر على الموقع ، مبديا اعتذاري من الجميع . 

     

اجمالي القراءات 12262