كشفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، أن الجنيه المصري أكثر عملة عربية مُقيَّمة دون قيمتها الحقيقة أمام الدولار.
وأظهر مؤشر "بيج ماك" الذي تعتمده المجلة البريطانية لتقييم عملات الدول، أن الجنيه المصري مقيم بأقل من قيمته الحقيقية أمام الدولار بنحو 60% ، مؤكدًا أن القيمة الحقيقية للدولار في حدود 7 جنيهات فقط وليس 17.60 جنيهًا (متوسط السعر الحالي بالبنوك).
وأطلقت إيكونوميست مؤشر “بيج ماك” عام 1986، ليكون معيارًا عالميًا وطريقة لقياس القوة الشرائية للعملات من أجل معرفة ما إذا كانت دون قيمتها العادلة أو فوقها، وعما إذا كانت تسير في مسارها الصحيح أم لا.
ويعتمد المؤشر على مقارنة القدرات الشرائية للعملات في 48 دولة، حيث يمثل الهامبرغر وحدة تقاس بها القيمة الشرائية الحقيقية للعملات.
كان البنك المركزى المصري قرر فى 3 نوفمبر 2016، تحرير سعر صرف الجنيه المصري، تحريرًا كاملًا أمام العملات الأجنبية، ليصبح تداوله في السوق المحلية، وفقًا لآليات العرض والطلب.
وبعد أن كان سعر الدولار عام 2016، 8.83 جنيهًا، أصبح اليوم 17.58 جنيهًا، بنسبة ارتفاع بلغت نحو 101.3%.
وارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، بعدما قرر البنك المركزي المصري، تحرير سعر الصرف بقيمة بلغت نحو 4.67 جنيه، حيث كان يباع في البنوك بـ 8.83 جنيه، ليرتفع سعره في نفس يوم التحرير إلي 13.5 جنيه، بنسبة زيادة بلغت 41.2%.
وواصل سعر صرف الدولار رحلة ارتفاعه مقابل الجنيه المصري، ليصل إلى 18.16 بنهاية شهر التعويم، ثم ارتفع ليصبح 19.52 جنيها.
وقبل أن يختتم عام 2016، كان سعر الدولار في طريقه للهبوط مرة أخرى أمام الجنيه المصري، ليسجل نحو 18.82 جنيه أمام الجنيه المصري.
ومع مطلع شهر فبراير 2017، بدأ سعر صرف الدولار التراجع من جديد، ليسجل أقل معدل له منذ تحرير سعر الصرف، ليصل إلى 15.83 جنيه، نتيجة تراجع الطلب على الدولار، وزيادة الحصيلة الدولارية بالبنك المركزي بقيمة بلغت نحو 4 مليارات دولار قيمة بيع السندات الدولية التي طرحتها مصر، في الأسواق العالمية.
ثم ما لبث أن ارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، مرة أخرى، ليسجل 18.13 جنيه، نتيجة زيادة حجم الاستيراد للسلع الرمضانية خلال شهري مارس وأبريل، إلى أن استقر خلال شهري مايو ويونيو عند 18.1 جنيه.
وبدأ سعر صرف الدولار رحلة انخفاضه عن حاجز الـ18 جنيهًا، مع مطلع شهر يوليو ليستقر عند 17.87 جنيهًا، ثم تباين سعر صرف الدولار خلال الأشهر الخمسة المتبقية من عام 2017، ليتأرجح سعره بين 17.60 جنيه، و 17.70 جنيه، و17.75 جنيه، ليختتم عام 2017 مستقر عند سعر 17.69 جنيه.
وفى عام 2018 شهد سعر صرف الدولار، حالة من التباين أمام الجنيه المصري، ما بين التراجع والانخفاض ولكن بقيم طفيفة تراوحت بين 5 إلى 15 قرشًا، حيث سجل في يناير 2018 نحو 17.63 جنيه، لينخفض في فبراير لـ 17.56 جنيه، ويستقر في مارس عند نفس المستوى، ليعاود الارتفاع لنفس مستوى يناير مسجلًا 17.63 جنيه في أبريل.
وواصل سعر صرف الدولار ارتفاعه في منتصف مايو ليصل إلى 17.77 جنيه، ليرتفع 3 قروش مرة أخرى مع نهاية الشهر مسجًلا 17.80 جنيه، ويزيد سعره مرة أخرى ليسجل نحو 17.83 جنيه في يوليو.
وعاود سعر صرف الدولار الانخفاض من جديد أمام الجنيه المصري، في شهر أغسطس الماضي، ليستقر عند 17.78 جنيه، وهو مستقر عند نفس المستوى السعري منذ 3 شهور وحتى الآن.
وفى يناير 2019 تراجع سعر صرف الدولار الأمريكى، على مدار يومين بقيمة تصل إلى 27 قرشًا.