تقود القاهرة تحركات سرية مكثفة لدعم "سيف الإسلام" نجل الزعيم الليبي الراحل "معمر القذافي"، في الانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في ليبيا، العام الجاري.
وتشرف أجهزة سيادية مصرية على تلك التحركات في محاولة لتقوية جبهة "سيف الإسلام القذافي"، ورفع أسهمه على الساحة السياسية في البلاد.
ووفق مصادر في مركز "الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية" (حكومي)، تحدثت لـ"الخليج الجديد" فإن "أحمد قذاف الدم"، ابن عم الزعيم الليبي الراحل "معمر القذافي"، يجري لقاءات في العاصمة المصرية مع شيوخ قبائل ليبية.
وأضافت المصادر، أن "قذاف الدم" يحاول حشد قبائل لها صلات وثيقة بقبيلة "القذاذفة" خلف "سيف الإسلام"، وفق تفاهمات يدعمها جهاز المخابرات العامة المصرية.
وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، التقى "قذاف الدم" بقيادات قبلية ليبية في القاهرة، الأمر الذي مهد لخطوة الإعلان عن تنظيم مؤتمر قبلي 7 فبراير/شباط المقبل، في منطقة راس لانوف، شرقي مدينة سرت، سيبحث ملف الانتخابات الليبية.
وفي وقت سابق، صرح " قذاف الدم"، الذي كان مسؤولا عن العلاقات مع مصر في العهد السابق، بأن "سيف الإسلام" لديه أنصار وقوة سياسية، ولديه رؤية، ولديه مشروع ليبيا الغد، على حد قوله.
وأضاف "قذاف الدم" (65 عاما)، أن "سيف الإسلام القذافي" هو الأوفر حظا لقيادة ليبيا حال إجراء انتخابات نزيهة، مقللا من أسهم "خليفة حفتر"، قائد القوات الموالية لمجلس النواب في طبرق، شرقي ليبيا، في الفوز بالانتخابات.
ومنذ سقوط نظام "معمر القذافي" في 2011، تسود الفوضى ليبيا وتتنازع السلطة فيها حكومتان؛ حكومة الوفاق المدعومة من المجتمع الدولي ومقرها طرابلس، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها الجنرال "خليفة حفتر" المدعوم من مصر والإمارات.