ما زالت الكاتبة دينا أنور تثير الجدل بتصريحاتها حول الحجاب، وفرضيته وقدسيته، خاصة عقب طرحها كتابها «المجد لخالعات الحجاب والنقاب»، الذي ثار حوله العديد من الانتقادات، والكثير من الجدل.
ونشرت «أنور»، عبر صفحتها الشخصية على موقع تبادل الصور والفيديوهات، قائلة: «جزيل الشكر لكل المهاجمين والشتامين والمعترضين والمحرضين على الدعاية المجانية التي وفروها لكتابي الثاني والأشرس خالعات الحجاب والنقاب».
وفي تصريحات مثيرة للجدل، قالت مؤلفة الكتاب، إن خلع الحجاب حرية شخصية، وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج «الحكاية» المُذاع عبر فضائية «MBC مصر»: «الحجاب قطعة قماش، هي رمز للي يقدسها، لكن القماش لا يشكل لنا أي رمزية أو قدسية، كنت لابساه وكان مرحلة في حياتي وانتهت».
وقالت صاحبة الكتاب، خلال تصريحاتها الخاصة لـ «هُن» سابقاً، إنه لا يمكن أن يشرع الله الحجاب على النساء دون الرجال؛ لأنه إله عادل، فكما يجب على المرأة الاحتشام لأنها تثير شهوتهم، لابد من التذكر أن الرجال أيضاً يثيرونها، «يبقى ليه بقى ما يلبسوش طُرح زينا»، مضيفة: لذلك فتغطية الرأس أمر ظالم للمرأة، وحكم ارتداء غطاء الرأس في الإسلام «ظني الثبوت» وليس أمراً يقينياً لزم تنفيذه، على حد وصفها، ويكتفي بغض البصر من الجنسين، لتهذيب النفس والأخلاق، في ظل «فوضى» الفتاوى والمذاهب.
من جانبها، شنت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، هجوماً كبيراً على كتاب «خالعات الحجاب والنقاب.. الثورة الصامتة» لدينا أنور، قائلة إن الحجاب يعد الزي المحتشم للمرأة المصرية، وفيه جمال لأن المرأة لا تجعل جمالها مباحاً للجميع.
وأضافت، خلال مداخلة مع الإعلامي سيد علي، في برنامج «حضرة المواطن»، عبر فضائية «الحدث اليوم»: «إنتي مالك، حقها تلبس الحجاب، ولماذا هذه الوصاية الرعناء على ملابس المرأة؟».
وبدأت دينا أنور، عام 2014، العمل التطوعي للدفاع عن قضايا المرأة، من خلال كتابة مقالات، كما أطلقت حملة «البسي فستان» التي لاقت اهتماماً إعلامياً محلياً وعالمياً، بهدف استرجاع الهوية المصرية المفقودة، على حد قولها.