إدانة نائب كويتي إسلامي لمعاشرته طليقته عاماً كاملاً دون إعلامها بطلاقها

في الثلاثاء ٢٩ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

قضت محكمة الاستئناف الكويتية غيابياً، الاثنين، بسجن النائب الإسلامي وليد الطبطبائي سبع سنوات مع الشغل والنفاذ، بعدما أدانته "بمواقعة" طليقته عاماً كاملاً دون إعلامها بوقوع الطلاق.

لكن النائب الإسلامي، المقيم حالياً خارج الكويت، اعترض على الحكم الصادر ضده، وغرد على تويتر قائلاً: "وعند الله تجتمع الخصوم.. وحينها: ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء".

 

ونقلت وكالة فرانس برس عن محمد ناصر العتيبي محامي طليقة الطبطبائي قوله إن "محكمة الاستئناف أيّدت الحكم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية في عام 2018"، مؤكداً أن الحكم ليس سياسياً، قائلاً إن موكلته حصلت بموجبه على حقوقها "بعد استغلال ومواقعة بالحيلة، يجرّمها القانون والشريعة".

وتزوج الطبطبائي من صاحبة الدعوى في العام 2009، ورزقا بطفلة، قبل أن يقوم بتطليقها دون أن يخبرها، ويستمر في إقامة علاقة معها دون إعلامها أنها ما عادت زوجته بل صارت طليقته.

وبحسب العتيبي، فإن السيدة الكويتية "اكتشفت أنها مطلّقة بعد عام من تطليقها حين رفعت في 2017 دعوى قضائية تتّهم فيها الطبطبائي بالامتناع عن الإنفاق عنها وعن ابنتهما".

وتابع المحامي أن الحكم صدر بعدما أكّدت مجموعة خبراء "انتدبتها المحكمة، صحة الأدلة التي تؤكد استمرار العلاقة بين الزوجين أثناء فترة وقوع الطلاق، ومن بينها صور ورسائل حميمة تبادلها النائب مع طليقته عبر تطبيق واتساب".

وهذا ليس الحكم الأول بحق النائب الإسلامي، إذ حكم عليه سابقاً بالسجن ثلاث سنوات ونصف في قضية اقتحام مجلس الأمة الكويتي في سياق احتجاجات شهدتها الكويت في نوفمبر 2011، وصدر حكم نهائي بحقه في هذه القضية في 8 يوليو من العام الماضي.

وتعود الواقعة حين اقتحم النائبان السياسيان جمعان الحربش ووليد الطبطبائي مجلس النواب في 2011 بعد منع النواب من استجواب رئيس الوزراء آنذاك الشيخ ناصر المحمد الصباح بشأن مزاعم فساد.

وبعد الحكم الجديد عاد النقاش في مجلس الأمة حول سحب عضوية الطبطبائي.

كيف علق الطبطبائي على الحكم؟

أعلن النائب وليد الطبطبائي، عبر حسابه الرسمي على تويتر أن "‏ﷲ يعلم أني بريئ من التهمة الملفقة التي أدانتني فيها المحكمة".

وأضاف في تغريدة: "ومن يعرفني متأكد من براءتي ‏وهذا ما يجعلني مطمئن النفس لأن حكم القاضي لا يغير الحقيقة وإلا لما قال النبي إن القضاة ثلاثة واحد في الجنة وإثنان في النار منهم قاض عرف الحق وحكم بخلافه، ‏وعزاؤنا أن الدنيا وأحكامها زائلة".

لكن هذا التغريد لم يمنع الهجوم الكبير على الطبطبائي من مستخدمين كويتيين لا سيما وأن مرجعيته دينية، واتهمه أحدهم بأنه شخص بغيض ووصفه بأنه "مجمع قاذورات"

ونقلت وسائل إعلام محلية عن محامي الطبطبائي مبارك الحربي قوله إن "محكمة الاستئناف أيدت الحكم الصادر بأول درجة ضد موكلي النائب وليد الطبطبائي بسبب عدم حضوره جلسات الإستئناف لوجوده خارج البلاد" مضيفاً "سنقوم بتمييز الحكم وواثقين من براءته من هذه التهمة الملفقة والتي محلها محكمة الأحوال الشخصية لبيان حصول الرجعة وقت عدة الطلاق من عدمها".

وفاز الطبطبائي بمقعد في مجلس الأمة الكويتي عام 1996، وحافظ على عضويته حتى 2012 عندما قاطع الانتخابات اعتراضاً على مرسوم "الصوت الواحد" الذي يقلص الأصوات التي يحق للمقترع الإدلاء بها من أربعة إلى صوت واحد، وهو معروف بمواقفه الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين في الكويت.

اجمالي القراءات 2249