إنتشرت في العاصمة الإيرانية طهران رائحة كريهة "غامضة"، لكن مسؤولين قالوا إنها "لا تدعو للقلق".
وعقد مسؤولون في المدينة اجتماعات طارئة بعد تذمر الآلاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي من "رائحة كريهة" و"شبيهة برائحة الكبريت".
ولم يتم حتى الآن تحديد مصدر الرائحة. لكن التقارير حولها تصدرت عناوين الصفحات الأولى في الإعلام الإيراني.
وتشير بعض التقارير إلى أن أنبوب الصرف الصحي في ساحة الثورة قد يكون مصدر الرائحة. لكن الناطق باسم إدارة الأزمات ببلدية طهران، سليم رزبهاني، نفى صحة ذلك، وفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا) .
وانتشرت وسوم (هاشتاغات) على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مثل هاشتاغ "رائحة" ، وهاشتاغ "رائحة غامضة" و هاشتاغ "رائحة كريهة".
كما عبر الكثيرون عن غضبهم بسبب ادعاء نائب محافظ طهران بأنه لا يوجد "شيء مميز" بالنسبة للرائحة، في محاولة للتقليل من أهمية الموضوع.
وكتب أحد مستخدمي تويتر تغريدة قال فيها "في حين أن الآلاف من الناس أكدوا انتشار الرائحة الكريهة، يصر المسؤولون على أنها لا شيء. وبذلك نعرف بأن كل ما ينكرونه هو، في الواقع، صحيح".
وقد انتقدت ميرا قوربانيفار، الصحفية في جريدة "قانون" المعتدلة، السلطات لإصدارها بيانات متناقضة، وحذرت من أن القضية يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
وغردت قائلة: "سجلت أجهزة استشعار التلوث زيادة 40 نقطة في تلوث الهواء بعد اكتشاف الرائحة".
وتعد طهران من بين المدن الأكثر تلوثا في العالم، وفقا للبنك الدولي. وغالبا ما تكون المدينة مغطاة بالدخان، الذي يدفع في بعض الأحيان المدارس في العاصمة إلى الإغلاق، لكن من غير الواضح بعد ما إذا كانت الرائحة مرتبطة بالتلوث.
ولجأ بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للسخرية لدى التعليق على المصدر المحتمل لتلك الرائحة.
وقال أحدهم "رائحة الاختلاس والسرقة والاحتيال والقمع"، في حين قال آخر مشيرا إلى الثورة الإسلامية التي حدثت عام 1979 "هذه الرائحة موجودة هنا منذ 40 عاما والآن فقط تم اكتشافها".
وأضاف آخر: "في الوقت الذي كانت الصين ترسل أول مركبة فضائية إلى الجانب البعيد من القمر، كان الإيرانيون مشغولون بالسؤال: من أين تأتي هذه الرائحة الكريهة؟".