آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٢٧ - يونيو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ الخلفاء هم تاريخ ، وليس التاريخ للصحابة وغيرهم جزءا من الاسلام لأن الاسلام هو قرآن وفقط. وجود الخلفاء او عدم وجودهم لن يكون من بنود الحساب يوم القيامة لأنهم ليسوا جزءا من دين الاسلام .
2 ـ لأنهم حقيقة تاريخية فهم قضية علمية بحثية . من ينكرهم لا يكون باحثا تاريخيا . ومن السهل فى عصرنا الردىء حيث تسود السطحية وتنتشر وسائط الإتصال الاجتماعى أن يبحث عن الشهرة جاهلون يقولون كلاما يصلح للإثارة . والإثارة أنواع وكلها تجد ملايين المعجبين ، منها الإثارة الجنسية وهى الأكثر شيوعا على الانترنت ، ومنها الإثارة بالأخبار الغريبة ، ومنها الفتاوى الغريبة والمزاعم الغريبة مثل لا وجود لأبى بكر وعمر ، ومثل قول جاهل آخر إن هناك ثلاث قرون مفقودة من تاريخ المسلمين هى القرون الثلاثة الأولى. هؤلاء لا يعرفون أبجديات البحث العلمى التاريخى ، لايعرفون أن هناك فترة من الرواية الشفهية لأحداث التاريخ تخللها تدوينات تاريخية متقطعة ثم جاء عصر التدوين فى العصر العباسى الأول بدأه ابن اسحاق ومن جاء بعده كالواقدى وتلميذه ابن سعد ثم الطبرى ومن جاء بعده يكمل ويؤرخ كل منهم لعصره. وكل أولئك نقلوا ما سبق قى تاريخ ابى بكر وعمر ومن جاء بعدهم . لوكان أبو بكر وعمر لا وجود لهما فمن قام بالفتوحات ؟ من السهل على أى مختل عقليا أن ينفى الفتوحات أيضا .
4 ـ أعتقد أن هذه الآراء الغريبة نحن السبب فيها لأننا فضحنا أبا بكر وعمر وفتوحاتهما فتبرأ البعض منهما وأنكر وجودهما على حد قول المثل المصرى ( الباب اللى ييجى لك منه الريح سدّه وإستريح ).