حلم كبير يراود خيال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، الذي يتمنى رؤية العالم قد تخلص من الفقر بحلول عام 2030.
الحلم قد يبدو مستحيلا، لكن بالنظر إلى ما حققته المنظمات الدولية في حل بعض الأزمات العالمية أو تخفيفها، مثل تحجيم أمراض كالإيدز أو الجدري أو حماية طبقة الأوزون، فلا تزال هناك بارقة أمل.
ما يرفع من من آمال كيم، التقدم الاقتصادي الذي تحقق في أنحاء العالم وأدى إلى تراجع عدد الفقراء، لكن لا يزال نصف سكان العالم تقريبا أو ما يقارب 3.4 مليار نسمة يعانون من الفقر، حسب دراسة البنك الدولي.
ويصدر البنك الدولي، تقريرا كل عامين باسم "حل معضلة الفقر"، ويتناول فيه نسب الفقر حول العالم ومحددات وتعريفات الفقر، وحاليا يوصف بالفقر كل من عاش بأقل من 3.20 دولار في اليوم في البلدان متوسطة الدخل. أما صفة الفقر المدقع، فتقع على من يعيش على أقل من 1.90 دولار للفرد في اليوم.
وبحسب تقرير البنك الدولي الصادر في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2018، فإن القضاء على الفقر المدقع يظل تحديا ضخما رغم التراجع الكبير في معدلاته.
ووفقا للتقرير، فإن هناك أكثر من 1.9 مليار شخص، أو 26.2 في المئة من سكان العالم يعيشون على أقل من 3.20 دولار للفرد في اليوم في عام 2015، كما أن هناك نحو 46 في المئة من سكان العالم يعيشون على أقل من 5.50 دولار للفرد في اليوم.
وقد نشرت الأمم المتحدة بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، مؤشرا للفقر متعدد الأبعاد، يقيس الفقر سواء على مستوى الصحة أو التعليم أو مستوى المعيشة.
وإليكم أبرز ما جاء في هذا التقرير
- 1.3 مليار شخص يعيشون في فقر متعدد الأبعاد.
- 83 في المئة من هؤلاء الفقراء يعيشون في دول جنوب الصحراء الإفريقية وجنوب آسيا.
- ثلثا الفقراء يعيشون في دول ذات دخل متوسط.
- نصف الفقراء هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 17 عاما.
-85 في المئة من هؤلاء الفقراء يعيشون في المناطق الريفية.
- 46 في المئة من هؤلاء يعيشون في فقر مدقع.
- في 2015 و2016، عاش نحو 364 مليون إنسان في الهند في فقر متعدد الأبعاد.
- في الهند، خرج نحو 271 مليون شخص من حالة الفقر خلال عشر سنوات.
الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
رغم أن المنطقة شهدت زيادة في عدد من يعيشون على أقل من 1.90 دولار للفرد في اليوم، فإن مستويات الفقر المدقع ظلت منخفضة.
فيما يلي نستعرض أفقر الدول العربية، اعتمادا على نسبة السكان الواقعة تحت خط الفقر الدولي الذي يصل إلى 1.90 دولار للفرد في اليوم، والواقعة أيضا تحت خط الفقر المحلي الذي يختلف من بلد لآخر، وذلك حسب تقرير البنك الدولي:
1- في اليمن، يصل عدد السكان الواقعين تحت خط الفقر المحلي إلى 12.8 مليون بنسبة تصل إلى 48.6 في المئة من إجمالي عدد السكان، بينما يقع تحت خط الفقر الدولي نحو 4.9 مليون بنسبة 18.8 في المئة وذلك وفقا لآخر الإحصاءات في عام 2014.
2- في غزة والضفة، تصل نسبة الفقر إلى 29.2 في المئة فيما يخص خط الفقر المحلي، فيما تصل نسبة من هم تحت خط الفقر الدولي إلى 1.0 في المئة.
3- في مصر، يصل عدد السكان القابعين تحت خط الفقر المحلي إلى 26.1 مليون، بنسبة مئوية تصل إلى 27.8، وذلك حسب آخر الإحصاءات التي أجريت في 2015، أما على مستوى خط الفقر العالمي فإن النسبة تقل كثيرا، إذ يصل عدد السكان إلى 1.3 مليون، بنسبة 1.3 في المئة من إجمالي عدد السكان.
4- في جيبوتي يصل عدد السكان القابعين تحت خط الفقر المحلي إلى 201.9 ألف بنسبة تصل إلى 21.1 في المئة، وذلك وفقا لآخر الإحصاءات في 2017، أما على مستوى خط الفقر العالمي، فإن عدد السكان يصل إلى 201.9 ألف أي نحو 22.5 في المئة من إجمالي عدد السكان.
5- في العراق، تصل نسبة السكان القابعين تحت خط الفقر المحلي إلى 18.9 في المئة من إجمالي عدد السكان، أما بالنسبة لخط الفقر الدولي، فإن النسبة تصل إلى 2.5 في المئة فقط، وذلك وفقا لآخر إحصاء في عام 2012.
6- وتصل نسبة السكان الواقعين تحت خط الفقر المحلي في تونس إلى 15.2 في المئة من إجمالي عدد السكان، فيما تصل النسبة إلى 2.0 في المئة فيما يخص خط الفقر الدولي.
7- في الأردن، تصل نسبة السكان القابعين تحت خط الفقر المحلي إلى 14.4 في المئة، فيما تصل النسبة إلى 0.1 في المئة فقط من حيث خط الفقر العالمي، وذلك وفقا لآخر إحصاءات أجريت في عام 2010.
8- في المغرب، تصل نسبة السكان القابعين تحت خط الفقر المحلي إلى 4.8 في المئة، فيما تصل النسبة إلى 1.0 في المئة فيما يخص خط الفقر الدولي.
9- أما في إيران، وبسبب غياب الإحصاءات الدقيقة لتكتم الحكومة على الأرقام، فإن عملية إحصاء القابعين تحت خط الفقر المحلي غير متاحة، لكن نحو 195 ألفا أي 0.2 في المئة من إجمالي عدد السكان يقبعون تحت خط الفقر الدولي.