آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٢٤ - يونيو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ لنا مقال نسخر فيه من قولهم ( الحسين سيد شباب أهل الجنة )
2 ـ الصحابة لم يكونوا يخاطبون النبى بقولهم ( يا سيدنا محمد ) بل يا أيها النبى ، أو بإسمه المجرد . وهكذا كان قوم موسى، كانوا يقولون : ( يا موسى ) : (قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ﴿٢٢﴾ (قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴿٢٤﴾ ) المائدة ) (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ ) البقرة 61 ) . وهكذا خاطب الحواريون عيسى : (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ ۖ قَالَ اتَّقُوا اللَّـهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١١٢﴾ المائدة ).
3 ـ ليس فى دين الرحمن مخاطبة النبى ب ( السيد ) ، ولكن إخترع أئمة الضلال ما أسموه بالتحيات وفيها صلاتهم على الإله الذى أسموه محمدا وجعلوه سيدا بمعنى التقديس.
4 ـ الله جل وعلا وصف النبى يحيى بأنه ( سيد ) قال جل وعلا : ( فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٣٩﴾ آل عمران ), وصف ( سيد ) هنا لا يعنى انه ( سيد لأحد ) ولا يفيد تقديسا له بل يفيد وصفه بأنه ( محترم ).
5 ـ فى الثقافة المصرية القديمة ( والتى لا تزال مستمرة فى الريف أكثر ) أن الزوج هو سيد زوجته . نفهم هذا من قوله جل وعلا فى قصة يوسف : ( وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ۚ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٢٥﴾ يوسف ). ليس هذا دينا . هو ثقافة اجتماعية وتفيد ليس التقديس بل الإحترام . وزوجة عزيز مصر فى قصة يوسف كانت مسيطرة علي سيدها ، وهكذا معظم الزوجات مع ( السادة الأزواج )..!