اليوم وقفة عرفات كما صاغها الدين السنى فماذا يقول القرآن فيها
هذه لمحات مما تعلمته من أستاذ القرآنيين د/ أحمد صبحى
لعلنا نعقل ونتدبر
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما نتفكر فيما يحدث عند بيت الله الحرام فى موسم الحج من زحام وحæg;حوادث تدافع وإختناقات داخل الأنفاق بسبب شدة الزحام , يموت بسببها مئات المسلمين كل عام , نتبين ويتضح لنا بجلاء ما فعله الدين السنى بالمسلين من عنت ومشقة فى آداء فريضة الحج مخالفا لدين الله الذى قال فى محكم آياته [ يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ]
فإذا كان لكل صلاة وقتها كذلك فريضة الحج لها وقتها الذى حددته آيات القرآن ففى سورة يقول العلى الحكيم سبحانه وتعالى [ إن عدة الشهور عند الله إثنى عشر شهرا يوم خلق السموات ولأرض منها أربعة حرم ] هنا تحديد واضح الدلالة لا لبس فيه بأن الأشهر الحرم (أربعةأشهر) وعقب ذلك مباشرة [ فلا تظلموا فيهن أنفسكم ] سواء كان هذا الظلم بلإعتداءات مابيننا فى القتال ,أو بتشريعات وتأويلات محرفة تؤدى إلى المشقة والعنت فى تلك الأشهر الحرم عند آداء فريضة الحج , ولفظ الأشهر الحرم [حرم زمان ] و[ البيت الحرام [ حرم مكان] الهدف من تحريم الإقتتال والإعتداء والظلم فيهما , هو تمكين الناس من آداء فريضة الحج فى يسر وأمان وتفرغ ذهنى وقلبى للخشوع لرب هذا البيت الذى فرض الحج إليه ,
ومن أجل تمكين عباده من آداء ما فرضه عليهم , حرم الإعتداء فى زمان محدد وهو الأشهرالحرم التى تؤدى فيها تلك الفريضة , حتى الإعتداءللدفاع ضد المشركين إلا إذا إعتدوا هم فى هذا الزمان المحرم فيقول سبحانه [ فإذا إنسلخ الأشهر الحرم فأقتلوا المشركين]
وفى هذه الآية لفظ [ إنسلخ الأشهر] نفهم منه تتابع الأشهر الأربعة بدءا من يوم الحج الأكبر ( الأول من ذى الحجة ) أى اول شهور الحج وحتىآخر شهر ربيع أول أى رابع الأشهر الحرم كما حددتها آيات القرآن ولمزيد من التيسير يقول الغفور الرحيم سبحانه وتعالى [ وأذكرواالله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن إتقىوإتقوا الله وأعلموا أنكم إليه تحشرون ]البقرة 203 فيكون هناك يومان قبل ويومان بعد فيكون جملة موسم الحج ( أربعة أشهر وأربعة أيام )
وأذا توزع هذا العدد الهائل الذى يذهب للحج كل عام فى خلال ( أربعة أشهر وأربعة أيام ) فلا يكون هناك تزاحم ولا تدافع ولا إختناق ولا مشقة
كما لا يكون هناك ضياع لأموال المسلين بسبب المبالغة فى رفع رسوم الحج التى لا نعلم مصيرها هل تذهب جباية الى الجاثمين على المشاعر المقدسة من أسرة آل سعود أم إلى أنظمة الدول التى يسافر منها الحجاج إبتزازا للسماح لهم بالسفر للأراضى المقدسة
وكذلك بسبب تضاعف أثمان تذاكر الإنتقال بسبب الزحام الهائل , الذى يؤدى الى حجز تذاكر السفر فى إتجاها واحدا عند سفر الحجاج وكذلك عند عودتهم وفراغ رحلات عودة الطائرات فترتفع التكلفةوترفع شركات الطيران أثمان التذاكر فتكون فوق طاقة 90 % من المسلمين
وقد أصبحت التكلفة العالية والمبالغ فيها دون داعى من أقوى أسباب عدم تمكين غالبية المسلمين من آداء تلك الفريضة المقدسة ,
وقد ترك المسلون آيات الله البينات التىتيسر عليهم آداء فريضة الحج بسبب حديث( الحج عرفة) رغم أن متن الحديث لا يقول بتجميع الحجيج فى يوم واحد ولا يفهم من لفظه حشر المسلين بهذة القسوة التى تؤدى إلى عدم الخشوع للخالق سبحانه وتعالى الذى أعطانا زمانا ومكانا وحرم فيهما الإعتداء والظلم كى نكون آمنين فنتمكن من آداء تلك الفريضة كما ينبغى لها من خشوع وتضرع وتعبد وإستغفار من الذنوب ,
ومن أجل ذلك الحضور القلبى للمؤمن عند آداء فريضة الحج مد الله لنا وأفسح فى زمانها ( مائة وأربع وعشرون يوما ) يقف الحاج فى أى منها كما ييسر الله له فى عرفات وهذا معنى الحج عرفة وليس حشر الناس فى عرفة فى ( واحد على مائة و أربعة وعشرون ) من الوقت الذى شرعه الله لأداء الحج
فهل دعوة القرآنيين الإصلاحية السلمية لتجلية حقائق الدين من كتاب الله سبحانه وتعالى تكون مكافئتهم عليها الإضطهاد والإعتقال والتعذيب بقانون الطوارىء كما يحدث للأستاذ / رضا عبد الرحمن فى غياهب سجون الأمن المصرى ؟؟؟؟؟
وأترك الإجابة لكل ذى دين أو ضمير حى أو أدنى وازع أنسانى أو أخلاقى..
وحسبنا الله ونعم الوكيل