انتقد الناشط مخلف بن دهام الشمري فتوى رجل الدين السعودي عوض القرني التي أجاز فيها استهداف المصالح الإسرائيلية في أي مكان كرد على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي خلف أكثر من 400 قتيل. وطالب الشمري القرني بالاعتذار علنا عن الفتوى التي وصفها بأنها لا تختلف عن دعاوي تنظيم القاعدة.
واعتبر الشمري فتوى القرني "دعوة للدمار وقتل الآمنين ولا تختلف عن دعوة ابن لادن أو الظواهري". متهما إياه باستغلال غضب المسلمين في كل مكان وتجاهله وجود آلاف الشباب المتحمس لمثل هذه الدعوات والجاهز للتنفيذ. ورسم الشمري صورة ساخرة للشيخ القرني وهو يصدر فتواه، وقال "يخيل إليك أنه ممتطيا جواده، متوشحا سيفه، لابسا حزامه الناسف مناديا بأعلى صوته اضربوا مصالح إسرائيل في كل مكان دون الشعور بالمسؤولية، ضاربا بعرض الحائط انعكاس مثل هذه الدعوة على بلادنا حكومة وشعبا". وأضاف "إنني أرفض هذه الدعوى كما يرفضها العقلاء فهنالك دول لها سيادتها تحتضن مصالح اسرائيل". واختتم الشمري حديثه قائلا "هنالك نظام سياسي في البلد وقيادة حكيمة وهيئة لكبار العلماء وهي المسؤولة عن توجيه الشعب وليس لكل من هب ودب يخرج علينا مناديا بالجهاد أو قتل الابرياء ... إنني أناشد الشيخ عوض ان يعتذر علنا للناس وأن يتراجع عن هذه الدعوه فنحن لم نتعافى بعد من احداث 11 سبتمبر".