كل عام وأنتم بخير، بدأ موسم الحج وبدأت معه بعض طقوس البيزنس التى تستغل روحانية الحج وضعف المسلم تجاه البقعة المقدسة لترويج بعض السلع ومعها ماتيسر من تجارة الإعجاز العلمى! وأهم ظاهرة بيزنس تحدث فى الحج تحت غطاء الإعجاز العلمى ظاهرة بيع ماء زمزم، ولجوء مئات الالاف للعلاج به، فمنهم من يروج على أنه علاج ناجح وناجع للأمراض الجلدية، ومنهم من يؤكد على أنه يعالج السرطان والكبد وجميع الأمراض المزمنة والمستعصية، بإختصار يتعامل معه الجميع على أنه ق قصر العينى أو المستشفى السعودى الألمانى أو مايو كلينيك وكينجز كولدج! حول هؤلاء ببساطة وسذاجة ماء زمزم من رمز دينى جليل إلى كبسولة وقرص ومرهم وحقنة وقسطرة!. بإعتراف السلطات السعودية نفسها "تابع هنا"
90% من مياه زمزم المعروضة فى شوارع السعودية مغشوشة، يعنى بإختصار مايحدث من بيع لهذه الزجاجات ثم تحميل أطنان منها فى حقائب المسافرين بعد عودتهم لبلادهم هى أكبر مظاهرة نصب وتحايل فى أكبر محفل وتجمع وطقس دينى إسلامى فى العالم كله، وبما أن رمز ماء زمزم الدينى أهميته تكمن فى دلالات قصته وعناصر حكايته وليست فى أنه مضاد حيوى أو شربة قاتلة للديدان أو مسكن للألام، ومايحدث من هستيريا عند حجاج كثيرين ينتظرون المعجزة الطبية على يد ماء زمزم بل والكارثة أن يترك مريض السكر الأنسولين إنتظاراً لمعجزة زمزم، ويهجر مريض الكبد تيمناً وتوقعاً.
ليد زمزم الشافية، وتتوالد حكايات وقصص زمزم الإعجازية من أصحاب بازارات الإعجاز العلمى، فهناك عالم يابانى خر ساجداً حين إكتشف مكونات ماء زمزم، ومهندس كيميائى إرتعدت فرائصه حين جاءته نتائج المعامل الأوروبية التى حللت المياه.... إلى آخر هذه الدعايات البالونية التى تنكمش مع أول دبوس منطق علمى، وعندما خرج د.فيصل شاهين مدير عام المركز السعودى لزراعة الأعضاء فى عام 2006 ليقول أن تناول مياه كثيرة من ماء زمزم يسبب زيادة فى حصوات الكلى من الممكن أن تؤدى إلى قصور فى وظائفها وإلتهابات فى مجرى البول "تابع هنا"تعرض الرجل لإنتقادات من تجار الإعجاز الذين خافوا أن تبور بضاعتهم ويضيع أهم بيزنس يسترزقون منه، لأن شعارهم ببساطة هو ألف طظ فى العلم ومرحباً بالوهم إذا كان سيمنحنا صرة المال، وهؤلاء هم المؤلفة جيوبهم!!!.