صُدم باحثون كانوا يعملون على تطوير كلى بشرية من خلال زراعتها في المختبر، عندما لاحظوا أن الأعضاء الصغيرة بدأت في توليد خلايا الدماغ والعضلات بدلا من خلايا الكلى.
ويعمل أنبوب الاختبار على إنماء الكلى المصغرة من الخلايا الجذعية، التي يتم تشجيعها على التطور إلى مجموعات من خلايا الكلى المحددة.
ويأمل العلماء أن تُمكّن هذه العملية يوما ما، من علاج المصابين بأمراض الكلى.
ومع ذلك، كشفت النتائج التي نُشرت مؤخرا، أن هذه التقنية تنتج عمليات غير واضحة، ما أدى في الواقع إلى إنشاء خلايا أخرى لم تكن مرتبطة بالكلى.
وفي حين أن الباحثين متحمسون لاستخدام هذه العملية لمساعدة الناس على مكافحة الأمراض، إلا أن الدكتور بنجامين د.هامفريز -أحد معدي التقرير- حذر من أن "العلماء لم يقدّروا تماما" أن بعض الخلايا، التي تشكل الأعضاء المزروعة في المختبر، يمكن ألا تحاكي ما سنجده لدى البشر.
وقال هامفريز، إن ما بين 10% و20% من الخلايا في الكلى المصغرة، أخطأت في تطوير خلايا الكلى بشكل غير متوقع، وأصبحت خلايا دماغية وعضلية.
ويمكن أن تكون هذه الخلايا "خارج الهدف" مشكلة بالنسبة للباحثين، حيث أوضح هامفريز أنه "عندما تظهر الخلايا غير المتوقعة، فهذا يعني أنها لا تصنع نموذجا صريحا لكلية بشرية".
ويوضح هامفريز أن الدراسة سوف "تسرع حقا" من التقدم في تحسين الأعضاء المزروعة لأمراض الكلى البشرية، واكتشاف الأدوية أيضا، كما يأمل أن يتم تطبيق هذه التقنية لاستهداف الخلايا "الشاذة"، في أنواع مختلفة من الأعضاء المزروعة في المختبر.