يسعى العشرات من أمراء السعودية، لمنع ولي العهد "محمد بن سلمان"، من أن يصبح ملكا، مرشحين الأمير "أحمد بن عبدالعزيز"، لخلافة شقيقه الأكبر الملك "سلمان"، وذلك على خلفية الضجة الدولية التي صاحبت اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي".
ونقلت "رويترز"، عن مصادر قريبة من الديوان الملكي، قولها إن العشرات من الأمراء وأبناء العم من فروع قوية لأسرة "آل سعود"، يريدون أن يروا تغييرا في خط الملك، بيد أن هؤلاء لن يتصرفوا بينما لا يزال الملك سلمان بن عبد العزيز البالغ من العمر 82 عاما، على قيد الحياة.
ولفتت المصادر، إلى إدراك الأمراء، إلا أنه من غير المرجح أن ينقلب الملك ضد ابنه المفضل.
وبدلاً من ذلك، يناقش الأمراء، ما يمكن أن يحدث بعد وفاة الملك، ومدى إمكانية تولي الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" (76 عاماً)، كرسي الملك.
وقال أحد المصادر السعودية إن الأمير "أحمد"، سيحصل على دعم أفراد العائلة، والأجهزة الأمنية، وبعض القوى الغربية.
أشار مسؤولون أمريكيون كبار إلى مستشارين سعوديين في الأسابيع الأخيرة، بأنهم سيؤيدون تولي الأمير "أحمد"، كخليفة محتمل، وفقاً للمصادر السعودية.
وقالت المصادر، إنها واثقة من أن الأمير "أحمد"، لن يغير أو ينقض أي إصلاحات اجتماعية أو اقتصادية سُنَّت من قبل "بن سلمان"، وسيحترم عقود المشتريات العسكرية الحالية، وسيعيد وحدة الأسرة.
فيما قال مسؤول أمريكي كبير (رفض الكشف عن هويته)، إن البيت الأبيض ليس في عجلة من أمره، في إبعاد ولي العهد، رغم الضغوط التي يمارسها المشرعون وتقييم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بأن "بن سلمان"، هو من أمر بقتل "خاشقجي".
وخلال الفترة الأخيرة، وعقب اغتيال "خاشقجي"، تصاعدت المحاولات الجادة من بعض الأمراء بقيادة الأمير "أحمد"، لإزاحة ولي العهد من الحكم، دون الحديث عن الملك "سلمان".
وتتداول أوساط الأسرة أن الخطة هي "يا ولد سلمان إطلع بالمروّة وإلا طلعناك بالقوّة"، حسبما كشف المغرد السعودي "مجتهد"، الذي قال إن هذه التحركات مدعومة غربيا.
وتتطابق رواية "مجتهد" مع ما نشرته صحيفة "الإندبندنت" قبل أيام، من أن العائلة المالكة في السعودية، تستعد للاجتماع ومناقشة الوضع السياسي ومستقبل المملكة، على إثر أزمة اغتيال "خاشقجي"، مع إعادة سلطات "هيئة البيعة"، التي كانت مسؤولة عن اختيار ولي العهد السعودي، قبل أن يتم نزع سلطاتها عام 2012 قبيل اختيار "سلمان" وليا للعهد في فترة حكم الملك السابق "عبدالله".
ووفق الصحيفة، فإن الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" مرشح لأن يكون ملكا، ليس فقط من قبل العائلة المالكة، بل من المسؤولين الأوروبيين أيضا.