مقتل قيادي رفيع بحركة حماس.. ويوم "دموي" سادس في غزة
غزة (CNN)-- أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مقتل قيادي رفيع بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وصف بأنه "أبرز قيادي" يُقتل خلال "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي دخل يومه السادس الخميس، مخلفاً أكثر من 400 قتيل، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالإضافة إلى ما يزيد على ألفي جريح.
وأعلنت حركة حماس، ومصادر طبية فلسطينية، أن نزار ريان، القيادي في "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة، قُتل مع تسعة آخرين من أفراد أسرته، نتيجة قصف صاروخي استهدف منزله قرب مخيم "جباليا" للاجئين بشمال غزة.
ووصفت صحيفة "هآرتس" القتيل بأنه "أرفع قيادي في حماس"، يسقط خلال عملية "الرصاص المصبوب"، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ السبت الماضي ضد حركة المقاومة الإسلامية، التي تفرض سيطرتها على قطاع غزة.
وقد أظهرت مشاهد مصورة عشرات الفلسطينيين وهم يفتشون بين كومة عالية من الأنقاض، خلفها أحد المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي، فيما بدا منزل مجاور وقد أُصيب بدمار كبير نتيجة القصف.
وقال مدير عام الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب معاوية حسنين: "استشهد عشرة مواطنين في الغارة الاسرائيلية على منزل الشيخ نزار ريان، هو أحدهم، إضافة إلى زوجاته الأربع وطفلتين من أطفاله على الأقل."
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة، مرجحاً وجود جثث لأشخاص آخرين تحت أنقاض المنزل المكون من أربعة طوابق، والذي تمت تسويته بالأرض.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "عدد الشهداء ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ستة أيام، ارتفع إلى 412 شهيداً، ونحو ألفي جريح"، مشيرة إلى مقتل عشرة مواطنين بعد ظهر الخميس، بينهم القيادي في حماس نزار ريان، وعدد من أفراد أسرته.
وذكرت الوكالة الفلسطينية أن جيش الاحتلال جدد خلال الساعات الماضية، قصفه المكثف للعديد من الأهداف والمواقع في مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث تم قصف عدد من الأهداف في حي "الشجاعية" شرق غزة، وفي شمال القطاع.
كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنى المجلس التشريعي وسط مدينة غزة، ومباني وزارتي التربية والتعليم العالي والعدل في "تل الهوا"، بالإضافة إلى مركز للشرطة بمخيم "جباليا"، فضلاً عن قصف عدد من منازل مدنيين فلسطينيين في القطاع.
في المقابل، ردت حركة "حماس" بإطلاق خمسة صواريخ، وفق مصادر إسرائيلية، إلا أن كتائب "القسام" التابعة للحركة قالت إن أحد تلك الصواريخ، وهو من نوع "غراد" مطوّر، استهدف قاعدة "حيتسريم"، التي وصفتها بأنها "أكبر قاعدة جوية إسرائيلية جنوبي البلاد.
ليفني: معركتنا ضد "الإرهاب" حققت بعض أهدافها
وفي تل أبيب، نقلت مصادر حكومية لـCNN أجواء الاجتماع الوزاري المصغّر، الذي ضم رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزير الدفاع إيهود باراك، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، مؤكدة أن أولمرت حمّل حماس مسؤولة خرق التهدئة، وأكد الاستمرار في العملية.
ونقلت المصادر عن أولمرت قوله: "لم نبدأ هذه العملية لننهيها رغم استمرار الصواريخ.. إذا تغيّرت الظروف، وكان هناك حل يضمن تحسين مستويات الأمن، فسننظر فيه، لكننا لم نبلغ هذه المرحلة بعد."
وفي وقت لاحق الخميس، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، إن "المعركة التي نخوضها ضد الإرهاب في قطاع غزة، حققت بعض أهدافها"، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي لتلك العمليات هو "إضعاف حماس."
وفي الأثناء، وجهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنرو"، نداء استغاثة عاجل، مع استمرار "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، وفقاً لما نقلت "وفا."
وطلبت "أونروا" في ندائها "العاجل" سرعة توفير 34 مليون دولار، لتوفير المعدات الطبية والمساعدات الغذائية والوقود ومواد البناء، والمساعدات النقدية للمدنيين في قطاع غزة.