الأمير تشارلز يعترف أخيراً بدور بريطانيا في فظائع تجارة العبيد، تعرف على قصة ما جرى عبر ضفتي المحيط

في الثلاثاء ٠٦ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الأمير تشارلز يعترف أخيراً بدور بريطانيا في فظائع تجارة العبيد، تعرف على قصة ما جرى عبر ضفتي المحيط الأطلنطي

اعترف الأمير تشارلز ب دور بريطانيا في فظائع تجارة العبيد ، الإثنين 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ووصفها بأنها من الفظائع المروّعة التي «تركت وصمة لا تُمحى على تاريخ عالمنا».

وفي كلمة له بغانا، التي كانت مركزاً كبيراً لاحتجاز العبيد الأفارقة قبل شحنهم بعيداً عبر المحيط الأطلسي في أغلب الأحيان، ذكر وريث العرش البريطاني أن «الظلم العميق» الذي حدث في الماضي لا يمكن نسيانه مطلقاً.

وقال تشارلز «في قلعة أوسو يوم السبت، كان من المهم جداً بالنسبة لي، إذ إنها أول زيارة لي إلى هناك منذ 41 عاماً، أن أعترف بأكثر الفصول إيلاماً في علاقات غانا مع دول أوروبا، ومنها المملكة المتحدة». حسب وكالة رويترز

وأضاف: «الفظائع المروّعة لتجارة العبيد، والمعاناة غير المتصوَّرة التي سبَّبتها تركت وصمة يتعذر محوها من تاريخ عالمنا».

وأضاف تشارلز في كلمته: «بينما يمكن لبريطانيا أن تفخر بأنها قادت لاحقاً الطريق في إلغاء هذه التجارة المخزية، فإن لدينا مسؤولية مشتركة لضمان عدم نسيان رعب العبودية الحقير مطلقاً».

والأمير البريطاني وزوجته كاميلا في الجولة الثانية من زيارة تضم ثلاث دول إفريقية، بدأها بجامبيا، التي هنَّأها على التخلي عن الحكم الاستبدادي والعودة إلى الكومنولث، قبل أن يتوجه إلى نيجيريا، الثلاثاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني.

ما هي حكاية تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي؟

ألغت بريطانيا تجارة العبيد عبر الأطلسي عام 1807، غير أن الإلغاء الكامل للعبودية لم يحدث إلا بعد عشرات السنين.

وزار تشارلز قبل يومين قلعة كريستيانزبورج في أوسو، التي كانت في الأساس حصناً دنماركياً لتجارة العبيد، ومنها بيع ما يقدر بأكثر من 1.5 مليون إفريقي.

وأصبحت القلعة لاحقاً مقرَّ الحكومة الغانية بعد استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1957.

وفي منتصف القرن 16 دخلت إنكلترا حلبة تجارة العبيد، في منافسة، وادَّعت حق إمداد المستعمرات الإسبانية بالعبيد، وتلتها في هذا المضمار البرتغال وفرنسا وهولندا والدنمارك. ودخلت معهم المستعمرات الأميركية في هذه التجارة اللاإنسانية.

فوصلت أميركا الشمالية أول جحافل العبيد الأفارقة عام1619 م. جلبتهم السفن الهولندية، وأوكلت إليهم الخدمة الشاقة بالمستعمرات الإنكليزية بالعالم الجديد. ومع التوسع الزراعي هناك، في منتصف القرن 17، زادت أعدادهم، ولا سيما في الجنوب الأميركي.

وبعد الثورة الأميركية أصبح للعبيد بعض الحقوق المدنية المحدودة. وفي عام 1792 كانت الدنمارك أول دولة أوروبية تلغي تجارة الرق، وتبعتها بريطانيا وأميركا بعد عدة سنوات.

وفي مؤتمر فينا عام 1814، عقدت كل الدول الأوروبية معاهدة منع تجارة العبيد. وعقدت بريطانيا بعدها معاهدة ثنائية مع الولايات المتحدة الأميركية عام 1848 لمنع هذه التجارة. بعدها كانت القوات البحرية الفرنسية والبريطانية تطارد سفن مهرّبي العبيد.

اجمالي القراءات 2579