وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طريقة تعامل السعودية مع مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بأنها "أسوأ عملية تستر على الإطلاق".
وقال ترامب في تصريحات بمؤتمر صحفي في البيت الأبيض إنه يجب أن يكون هناك نوع من العقاب للسعودية رداً على قتل خاشقجي ،إلا أنه لم يحدد الإجراء الذي قد يتخذه.
وفي إشارة إلى مؤامرة قتل خاشقجي، قال ترامب: "كان لديهم مفهوم أصلي بالغ السوء. وتم التنفيذ بطريقة رديئة وكان التستر هو الأسوأ في تاريخ عمليات التستر".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستلغي جميع تأشيرات السفر لدخول الولايات المتحدة لجميع المتورطين بقتل خاشقجي.
وكانت الرياض اتهمت "عنصر مارقة" بقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من الشهر الجاري بالرغم من أنها كانت تؤكد في ا لسابق بأنه "غادر القنصلية سليماً".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة استطاعت التعرف على المسؤولين السعوديين المتورطين بقتل خاشقجي، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات بحقهم وإلغاء تأشيرات السفر الممنوحة لهم لدخول أمريكا.
وأضاف بومبيو "لن تكون هذه العقوبات الأخيرة حول هذا الموضوع من قبل الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أننا أعلنا بوضوح أن واشنطن لن تتساهل مع هذا النوع من القسوة والعنف لإسكات خاشقجي، الصحفي".
"أدلة قوية"
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في خطابه أمام أعضاء حزبه، العدالة والتنمية، في البرلمان إن عملية قتل خاشقجي، خُطط لها قبل أيام من تنفيذها.
وأضاف أن بلاده لديها أدلة قوية على قتل خاشقجي عمدا و"بوحشية" في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول.
وأكد أردوغان القبض في المملكة على 18 سعوديا للاشتباه بصلتهم بالقضية. ولكنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن الأدلة المتعلقة بالقتل.
ولم يتطرق الرئيس التركي لأي تسجيلات صوتية أو مصورة، تحدثت عنها وسائل إعلام تركية في الأيام التالية لاختفاء خاشقجي.
وقال إن ثلاث فرق ضمت 15 سعوديا وصلت إلى اسطنبول في رحلات طيران منفصلة في الأيام والساعات السابقة على عملية القتل.
ودعا إلى محاكمة المشتبه بهم في اسطنبول.
ويتزامن إعلان أردوغان مع بدء المنتدى الاستثماري في السعودية.
وقد قاطع المنتدى، الذي أطلق عليه "دافوس في الصحراء"، عشرات قادة الحكومات وشركات الأعمال بسبب قتل خاشقجي.
ولكن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفين منوتشين، الذي قرر عدم حضور المنتدى، أجرى محادثات خاصة في الرياض مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان الاثنين.