كشف نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا "نعمان كورتولموش" أن الأخبار الواردة من السعودية تقول إن رواية قتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" هدفها تحميل بعض الأشخاص المسؤولية في محاولة لتبرئة ساحة العائلة الحاكمة.

وقال "كورتولموش" إن تبرئة الإدارة السعودية بتحميل أشخاص تهمة الجريمة أمر غير مقبول، مستبعدا "أن يرتكب موظفو دولة جريمة دون تفويض من مسؤوليها"، وفقا لما نقلته الجزيرة.

وشدد نائب رئيس "العدالة والتنمية" على ضرورة الكشف عن الضالعين بمقتل "خاشقجي" دون استثناء، مشيرا إلى أن "تركيا لن تتردد في مشاركة المعطيات والأدلة مع الرأي العام".

وفي السياق ذاته، انتقدت مسؤولة في الحزب التركي الحاكم القيادة السعودية بسبب تأكيدها المتأخر لمقتل "خاشقجي"، واصفة ذلك بأنه "عار".

وقالت "ليلى شاهين أوسطي" للصحفيين بمدينة قونية (وسط تركيا): "كان من المهم أن يعلن السعوديون عن هذا الحادث في وقت مبكر".

وأضافت أن السعوديين "أجبروا على الإعلان عن مقتل خاشقجي في أعقاب تحقيق جاد وناجح من قبل تركيا بشأن الحادث"، وأكدت أن "جميع الأدلة سيتم الكشف عنها قريبا".

يأتي ذلك فيما نقلت رويترز عن مسؤول تركي قوله إن المحققين الأتراك سيعرفون مصير جثة "خاشقجي" خلال فترة وجيزة.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه يجري الحصول على عينات من الحمض النووي لخاشقجي من داخل تركيا، ما يعني أن المحققين ليسوا بحاجة لطلب ذلك من السعودية.

واعترفت السلطات السعودية رسميا بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول، في الساعات الأولى من صباح السبت، وبررته برواية مفادها أن شجارا جرى بين الصحفي السعودي وأشخاص قابلوه في القنصلية انتهى بوفاته.

ولم يتطرق بيان النيابة العامة السعودية إلى مكان تواجد جثة "خاشقجي" بعد أكثر من أسبوعين على مقتله، واكتفى بالإشارة إلى المشتبه في تورطهم بالجريمة، وعددهم 18 شخصا، "حاولوا التكتم على ما حدث"، دون أن يشر إلى آلية التكتم.