زبيبة السجود

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٣ - يونيو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لو سمحت سؤال شخصى عن حضرتك. فى الفيديوهات القديمة كانت توجد زبيبة الصلاة على جبهتك . فى فيديوهات لحظات قرآنية ضاعت زبيبة الصلاة . لماذا ؟ هل لم تعد تصلى يا شيخ ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ كونى أصلى أو لا أصلى ليست هذه مشكلة أحد . أنا لا أعرض نفسى على الناس. أنا أعرض فكرا إسلاميا قرآنيا ، وهم أحرار فى أن يوافقوا عليه أو أن يرفضوه. ومرجعنا الى الله جل وعلا الواحد القهار ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون. 

2 ـ هى قضية شخصية ( وجود وإختفاء أثر السجود من جبهتى ) ولكن فيها جزءا موضوعيا يهم الناس . 

2 / 1 : الصحابة الذين كانوا مع النبى موصوفون بأثر السجود قى وجوههم ، ولكن ليسوا كلهم من أصحاب الجنة كما جاء فى الآية الأخيرة من سورة الفتح . بالتالى فليست علامة السجود فى وجهى تعنى أن أكون مؤمنا تقيا أم لا . ومعروف أن أعدى أعداء الرحمن فى عصرنا ترى زبيبة الصلاة فى وجوههم ، بل يفتعلونها إفتعالا .

2 / 2 : أفخر بأننى ما قطعت فرض الصلاة منذ السابعة من عمرى تقريبا . وبدون قصد ظهر اثر ذلك فى الوجه . ثم بسبب الجلوس اكتب وأقرأ مدة تزيد على ربع قرن أصابتنى آلام الركبتين ، ولم يعد فى إستطاعتى السجود أو أن تلمس جبهتى الأرض . واضطررت الى أن أصلى مستعملا الكرسى و أقوم وأركع ، ولكن عند السجود أجلس على الكرسى وأخفض رأسى دلالة على السجود . هنا أنا أستعمل رخصة التيسير ورفع الحرج والتخفيف ، وهذا من مقاصد التشريع فى الاسلام. مرّ على ذلك حوالى خمس سنوات لم أنعم فيها بالسجود العادى ولم تلمس جبهتى الأرض. ويعلم الله جل وعلا وكفى به عليما اننى حاولت فأصابنى ألم شديد ، فأقلعت عن هذا راجيا أن يتقبل رب العزة صلاتى قدر إستطاعتى ، وهو جل وعلا  لا يكلف نفسا إلا وسعها. 

3 ـ كل عام وانتم بخير . 

اجمالي القراءات 4403