الهندسة الوراثية والإسلام

رضا البطاوى البطاوى في السبت ٢٢ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الهندسة الوراثية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ،وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
هذا حديث عن ما يسمونه الهندسة الوراثية وهو فى الحقيقة الهندسة البدنية للكائنات الحية .
ماهية الهندسة البدنية :
قيل فى تعريفها "عملية قص ولزق مختلفة من الحمض الخلوى الصبغى (د0ن0أ)وفى اتجاهات مختلفة وذلك من أجل إنشاء كائن جديد أو إعادة ترتيب كائن موجود بالفعل وذلك بمقاييس شديدة الدقة ومعقدة التركيب"ولنا ملاحظة على هذا التعريف هى أن الإنسان الذى يستخدم الهندسة الب&Iu;دنية لا يستطيع أن ينشىء أى يخلق أى ينمى كائن جديد وفى عجز الإنسان وغيره عن خلق أى كائن جديد قال تعالى بسورة الحج "يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا "والمدعوون بعضهم بشر كعيسى (ص)وعزرا (ص).
الإنسان فقط يقطع ويلصق وأما عملية نمو الكائن الجديد ووضع الحياة فيه فهو اختصاص إلهى .
وقيل فى تعريفها أيضا "علم يتدخل وبشكل مباشر فى حاملات الوراثة من كافة الأنواع المخلوقة وتغييرها وهندستها بالطريقة التى يحتاجها فريق البحث ليصل لنتيجة مرجوة "وهو تعريف مطاط يسمح بالتدخل فى كل أنواع الخلق دون أن يتقيد بأحكام الله وهى أحكام مطبقة فى الطبيعة من خلال التزام المخلوقات بها سواء حية أو ميتة وواردة فى الوحى الإلهى ،ومن أجل هذا وجب أن نعرف الهندسة البدنية حسبما يرضى الله كالأتى "علم يعمل على إجراء تغييرات فى أجسام الكائنات حسب القوانين الإلهية المطبقة فى المخلوقات من أجل علاج آفاتها وزيادة إنتاجها،ويسمى هذا العلم الهندسة البدنية بدلا من الوراثية لعدم وجود ما يسمى المورثات كما فى خيال القوم .
أسس الهندسة البدنية فى القرآن :
لم يترك الله أمرا من أمور الكون إلا وجعل له أسس تحكمه حتى لا يفسد الكون وقد وردت فى القرآن أسس لهذا العلم هى :
- عدم تغيير خلق الله وهذا يعنى أن يظل كل نوع من الكائنات ثابت فى هيئته وصورته وتركيب أعضائه وهذا يعنى بألفاظ أخرى ألا يتدخل الإنسان بأى صورة من الصور فى خلقة النوع وهذا التدخل يشمل التدخل من الخارج وهو تغيير شكل الأعضاء الخارجية والتدخل الداخلى وهو متنوع منه سحب البويضات والمنويات من أنواع مختلفة وإخصابها ثم وضعها فى رحم الأنثى وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن أذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا "إذا فالشيطان وهو الهوى الضال يأمر الإنسان بتغيير خلق الله ومن يطعه يخسر ومن ثم وجب عصيانه .
-أن التكاثر بين الأنواع المختلفة ينتج مخلوقات عقيمة- ولا يحدث هذا إلا بين الأنواع المتشابهة مع بعضها – وقد أورد الله لنا مثال على هذا هو تزاوج الخيل والحمير الذى ينتج عنه حيوان عقيم هو البغال وهى نوع وسط لا هى حمار ولا هى حصان ولذا وضعه الله فى الآية بين الاثنين حيث قال بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها "والملاحظ هو تشابه الخيل والحمير فى التكوين البدنى والشكل إلا أن بينهما اختلافات وكل منهم له مهمة كالأخر وهو حمل الأثقال والناس وهو الركوب وعملية التزاوج بينهما تحدث دون تدخل من الإنسان ومن ثم وجب على الإنسان ألا يتدخل ويجرى عملية إكثار بين الأنواع المختلفة .
- أن الإنجاب والعقم فى أى نوع من الأنواع ليس بيد الخلق ومنه الإنسان وإنما بيد الله فهو يعطى من يريد ذكورا ويعطى من يريد إناثا ويعطى الاثنين لمن يريد وذلك بأى عدد يريده هو ويجعل من يريد عاقرا لا ينجب وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "ولله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما "وواجب الإنسان هو عدم التدخل فى جنس الجنين وصفاته والسبب هو أن الله إذا أراد أمرا بكون الجنين ذكرا أو أنثى أو فيه صفة كذا من الصفات الجسمية فإن تدخل الإنسان لن يجدى مهما فعل إلا أن يكون التدخل علاج لمرض وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر "ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده"ومن ثم فما يمسكه الله لا أحد يقدر على إرساله من المخلوقات .
- أن المحاصيل النباتية كل نوع منها قابل لزيادة محصوله من حيث الكمية زيادة غير معروفة والدليل هو أن الحبة الواحدة قد تنتج مائة حبة فى السنبلة الواحدة فى الوقت الذى تنتج فيه سبع سنابل 700 حبة والله قد يضاعف إنتاج الحبة إلى 200 حبة فيكون الناتج1400 حبة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"وهذه الزيادة فى الإنتاج مرتبطة بالإيمان وتقوى الله وهى طاعة حكم الله مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "لو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ".
-ترك كل مخلوق فى توازنه وهو تركيبه السليم الذى خلقه الله عليه حتى لا تفسد البيئة بسبب التغيير فى الشىء الموزون وهو السليم وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر "وأنبتنا فيها من كل شىء موزون "ومن ثم لا يجب اللعب بالتوازنات حتى لا ينتج خلل يسبب الفساد فى الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون ".
أهداف الهندسة البدنية :
يهدف المشتغلون بالهندسة البدنية لزيادة الإنتاج من الحيوانات والنباتات وعلاج بعض الأمراض وإنتاج مخلوقات جديدة والتحكم فى نوع وعدد الأجنة فى عملية الإنجاب ،وهذه الأهداف بعضها محرم ومحال وبعضها مباح ولكن فى الحدود التى أباحها الله فليس مباحا أن يجعل الباحثون البقرة تحمل كل ثلاثة شهور فى خمسة عجول والسبب فى حرمة هذا إصابة البقرة بالضرر البليغ فى أجهزتها بسبب الإنجاب المتكرر الذى يبلغ 36 مرة حسبما يقولون فى المتوسط العمرى للبقرة وحسب أقوال هؤلاء فإن الله جعل متوسط الولادة 9مرات للبقرة فى عمرها ومن ثم يجب رحمة البقرة والرفق بها عن طريق جعلها تحمل 9 مرات فى عمرها فى واحد أو اثنين على الأكثر من الأجنة فى المرة الواحدة والهدف الثانى وهو علاج بعض الأمراض عن طريق إضافة أو تعديل جزء مقاوم للمرض مباح ما دام منهيا للآلام والهدف الثالث وهو إنتاج كائنات جديدة محرم – بغض النظر عن كونه محال- لأن هذه المخلوقات ستضر فى غالب الأحوال النظام القائم فى البيئة فإذا كنا نقلنا لنبات من أرض لأرض أخرى قد يتسبب فى إشاعة الفوضى فى النظام البيئى فى الأرض المنقول لها مثلما حدث للتين الشوكى عندما نقل لإستراليا – على ما أذكر- حيث انتشر انتشارا رهيبا ولم يستطع أحد السيطرة على توسعه لأن الحشرة التى تحد من إنتشاره فى أرضه الأصلية لم تنتقل معه للأرض الجديدة فإذا كان هذا مثال للمخلوقات الموجودة فما بالنا بمخلوق لم يكن موجودا ؟ صحيح أن هذه المخلوقات الجديدة خالقها هو الله وإن كان الناس هم الذين يجبرون الأنواع على التزاوج لإنتاجها ،وأما الهدف الرابع وهو التحكم فى جنس الجنين أثناء الإنجاب فمحرم – بغض النظر عن كونه محال -ولو تم تعميمه مثلا على البقر من خلال نظرية إنجاب الإناث فلن يكون هناك ذكور وهو شىء لن يسمح الله بحدوثه .
طرق التكاثر فى القرآن :
خلق الله من كل نوع زوجين أى فردين هما الذكر والأنثى وفى هذا قال تعالى بسورة الذاريات "ومن كل شىء خلقنا زوجين "وقد بين الله لنا أن الأنواع تتكاثر عن طريق من ثلاثة هى :
الإنبات من الأرض وهذا هو خروج المخلوقات من التراب .
من الأنفس وهو إنتاج الذكر والأنثى من أجسامهما أجسام تخصب بعضها مباشرة أو بطريق غير مباشر .
من الذى لا يعلم البشر وهو طريق مجهول مثل خلق أدم (ص) وزوجه (ص)وعيسى (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة يس "سبحان الذى خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون ".
الأساطير والهندسة البدنية :
يقال إن بداية الهندسة البدنية هى الأساطير حيث تخيل القدماء أساس هذا العلم وهو إنتاج مخلوقات جديدة عن طريق المزج بين أنواع المخلوقات الموجودة ومن ذلك أبو الهول حيث هو خليط من الإنسان والأسد والثور المجنح وهو خليط من إنسان وثور وطائر وهو كلام خرافى فالإنسان لم يتخيل إنتاج هذه الكائنات وإنما عمل على خداع غيره من الناس بإدعاء أن هذه المخلوقات الغريبة آلهة تنفع وتضر وفى هذا العصر اعتمد القوم على خرافات أخرى أنتجتها شهوات بعض الكتاب مثل الدوس هكسلى فى كتابه عالم جديد شجاع وتصور فيه إمكان مجىء الأطفال وولادتهم بنفس طريقة افراخ الصيصان الصغيرة ومثل مورجان و مولر وقد دار فى نفسيهما خرافات خاطئة وقد قام ت0 ه 0مورجات و ه0ج 0 مولر بتخيل إقامة مصرف للحيوانات المنوية يستطيع المخترعين عن طريقه إنتاج ناس كشكسبير أو إينشتاين والحق أن بداية هذا العلم كان مع أدم (ص)حيث علمه الله الأسماء كلها ومعناها وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وعلم أدم الأسماء كلها "والناس طبقوه من خلال تطعيمات النباتات المتشابهة ببعضها ومن خلال تهجين بعض الحيوانات من النوع الواحد ببعضها كالدجاج .
تطورات الهندسة البدنية :
شهد علم الهندسة البدنية بدايته فى عهد أدم (ص)الذى علمه الله الأسماء كلها حيث قال بسورة البقرة "وعلم أدم الأسماء كلها "وبعد هذا دخلت الأساطير العلوم كلها وقد كان الله يرسل الرسل (ص)للأقوام من أجل تصحيح العلم على اختلاف فروعه ولكن عقب كل رسالة ينقلب الحال وتعود الخرافات مرة أخرى واستمر تعاقب الرسل والخرافات حتى بعث محمد (ص)
ويقولون أن بداية هذا العلم فى ما يسمونه العصر الحديث الذى سيصبح قديما فيما بعد كانت على يد الراهب المسمى جريجور مندل الذى اكتشف ما يسمونه قوانين الوراثة الشهيرة كما يزعمون ،ثم يعود القوم ويقولون أن البداية الحقيقية كانت فى إكتشاف ما يسمى الحمض الخلوى الصبغى (د0ن0أ)ثم اكتشاف ما يرمز له اختصارا (ر 0ن 0أ)ويسمى الحمض النووى الريبوزى .
الخلية والمورثات :
يقال :إن الخلية يستقر رصيدها الوراثى فى شكل أجزاء متناهية فى الصغر تسمى المورثات أو الوحدات الوراثية ويقال إن عددها يصل إلى 100 ألف مورثة كما يقال أن المورثات هى المسئولة عن تحديد كل صفات الفرد مثل لون البشرة وطول القامة والاستعداد للمرض وهى كلها افتراضات قائمة على الخيال فلا توجد مورثات تنتقل من الأب والأم إلى الأبناء والدليل هو أن الله يصور المخلوقات كيف يشاء كما قال بسورة آل عمران "هو الذى يصوركم فى الأرحام كيف يشاء "والصورة تشمل الجنس واللون والهيئة وهى تتم بعد إتمام الخلق والتسوية وفى هذا قال تعالى بسورة الإنفطار "الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك "فإذا كانت الصورة تتم بعد خلق الخلايا فكيف يكون هناك دور للخلايا ؟بالطبع ليس لها دور وزد على هذا مخالفة الابن لصفات أبويه ،زد على هذا أن أصل كل الناس واحد وهو أدم (ص) ومع ذلك صفاتهم مختلفة فى الألوان والشكل وغيره فمن أين أتى الاختلاف والمورثات فى الأب والأم واحدة إن كان هناك مورثات ؟
تطور عدد المورثات :
يقولون أن أول مؤتمر للهندسة البدنية استطاع تحديد 64 موضع على خريطة المورثات ثم أصبحت 1500 فيما بعد وكل مورثة تحتوى على 46 خيط وفى مؤتمر سنة 1405 ،1985 أصبح العدد 3000 مورثة وفى مؤتمر باريس سنة 1407/1987 أصبح العدد 50000مورثة ويقال أن العدد المكتشف فى ازدياد مستمر وقد قرأنا مؤخرا أنهم تراجعوا عن هذا وعادوا إلى 30 ألف مورثة فقط ،ويقولون أن وضع خريطة نهائية للمورثات يتطلب عمل فريق مكون من ألف عامل وتكون مدة عمله هى 30سنة ويعمل 39 ساعة فى الأسبوع ويكتب العمل فى 2000كتاب وكل كتاب يتكون من 500 صفحة،وكل هذا تخريف فى تخريف فكيف بالله عليكم تتكون المورثة من 46 خيط أو عشرة وهى أصغر من النقطة الموضوعة على أى حرف منقوط ؟أليس هذا عبث ولعب بالعقول ؟.
إننى أومن أن الأشياء تتكون من أجزاء ولكن فى حدود المعقول وهذا لأن الله أخبرنا بأن البعوضة هى أصغر جزء فى كل مخلوق فلم يجعل منها ما هو أصغر منها وهى الجزء الذى لا يتجزأ وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها ".
المادة الوراثية:
يقال إن المادة الوراثية فى كل صور الحياة عدا بعض الفيروسات هى الحمض الخلوى الصبغى أو الحمض النووى(د0ن0أ) ويقال إن بعض الفيروسات مادتها الوراثية هى الحمض النووى (ر0ن0أ)ويقال إن هذه الأحماض لديها القدرة على التناسخ الذاتى وتخزين المعلومات الوراثية فى صورة شفرات وراثية دقيقة وثابتة والحق هو أن المادة المورثة للنوع ليست الخلية على اختلاف أنواعها وإنما هى الذرية التى ينتج كل منها الكائن داخله ويسمونها الحيوان المنوى والبويضة فى الإنسان ولها أسماء أخرى فى بعض الأنواع الأخرى وأما توريث اللون والشكل والمرض وغير ذلك فليس هناك دليل عليه للأتى :
-أن الواقع يخبرنا أن الطفل قد يخالف أبويه كثيرا فى كل شىء فكثيرا ما نرى ولد أبيض لأبوين أسودين وولد أسود لأبوين أبيضين.
-أن الإنسان لا يأخذ صورته النهائية وهى الشكل واللون والهيئة إلا بعد أن يتم خلقه وتسويته وتعديله والله يستطيع أن يغير الصورة كما يريد فى أى وقت وفى هذا قال تعالى بسورة الانفطار "الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك ".
-أن تخزين المعلومات لا يتم فى الخلايا وإنما يتم فى الأعضاء ككل بمعنى أن كل عضو يسجل ما يعمل من أعمال فى سجل خاص عنده وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون "فهنا الأعضاء اللسان واليد والرجل كل منهم يعرف ما عمل فى الدنيا ويشهد به والملاحظ هو تسجيل العمل فقط وليس تخزين أى شىء أخر .
-أن أدم (ص)وزوجه اللذان هما أصل البشر لم يكن بهما جميع الألوان التى عليها البشر الآن فمن أين ورث الناس الألوان فى الجلود والعيون والشعور ؟ومن أين ورثوا كل هذه الأمراض ولم يكن الأبوان مصابين إلا بعدد قليل منها ؟ومن أين ورثوا الطول والقصر والقزمية والطولية والوسط والأبوان لا يمكن أن يكون بهما إلا حالتين من الخمسة ؟ومن أين ورثوا السمنة والنحافة والوسط والأبوان لا يمكن أن يكون بهما إلا حالتين فى أحسن الأحوال؟000 وتكثر الأسئلة التى لن يجدوا لها إجابة عندهم.
كيفية عمل الهندسة البدنية :
يقال :إن كيفية عمل الهندسة البدنية هى قطع أجزاء من الحمض الخلوى الصبغى ثم لصقها فى اتجاهات محددة ويلزم لإتمام عملية القطع واللصق وجود نوع من البلازميدات والتى يوجد داخلها علامات محددة وأيضا يلزم وجود إنزيمات ويمكن تشبيه هذا فى رأيهم بعمل النجار فهو يقطع اللوح إلى أجزاء ثم يلصقها بالمسامير أو بالغراء ثم يقوم بإضافة ألوان لها فتخرج العمل فى أشكال متنوعة مثل الكرسى والمنضدة والسرير .
وحقيقة العمل هى قطع أجزاء من عضو معين من جسم الكائن أو من عدة أعضاء فى الجسم ووضع الجزء المقطوع مع عضو من نفس الجسم أو عضو من جسم أخر وذلك بطريقة معينة تضمن التصاقهما بحيث يكونا شيئا جديدا فى جسم الكائن يعمل فى إطار الجسم مؤديا الغرض الذى تم نقله من أجله وهذا العمل عرضة للأتى:
الفشل والنجاح والنجاح يعود للتمسك بقوانين الكون والفشل يرجع لمخالفتهما قوانين الكون .
الأم البديلة للإنسان :
الأم البديلة تطلق على المرأة التى يوضع فى رحمها بويضة مخصبة أصحابها زوج غير زوجها وزوجته التى عندها عيوب تمنعها من الحمل فى رحمها وهذا العمل محرم للتالى :
أن الأم عند الله هى التى تحمل وتلد والحمل يتم من بداية الإخصاب وفى الحمل قال تعالى بسورة لقمان"حملته أمه وهنا على وهن "وفى الولادة قال بسورة المجادلة "إن أمهاتهم إلا اللائى ولدنهم ".
أن الله قسم الأمهات إلى أمهات تحمل وتلد من صلبها وصلب زوجها وأمهات ترضع المولود لسبب ما وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتى أرضعنكم".
أن الله حرم على الأباء زواج نساء أولادهم من أصلابهن من ثم فقد حرم على الأمهات زواج رجال بناتهن من أصلابهن وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم "فالصلبية شرط أساس فى الأبوة والأمومة وهى كون الجنين من منى الرجل والمرأة .
إن هذا الأمر يتسبب فى مشاكل كثيرة مثل تداخل مراتب القرابة فلو حملت الأم مكان ابنتها فسيكون المولود أخ لأمه التى هى بويضتها وابن لها فى نفس الوقت ولو حملت الأخت مكان زوجة أخيها فسيصبح المولود ابن لها وفى نفس الوقت ابن أخيها ومثل التنازع فى المواريث باعتبار القرابة لاثنين.
أن الجنين لابد من خروجه من بطن أمه لقوله تعالى بسورة النحل"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم "وولادته وهى خروجه لا تحدث من الأم الصلبية إلا إذا حملت به لأن أخذه من خارجها فى شكل بويضة لا يسمى حملا ولا ولادة .
مصارف المنى :
تقوم مصارف المنى على تجميع منى بعض الرجال وبويضات بعض النساء وتجميدها فى أنابيب لحين استعمالها والمقولة إذا نظرنا لها من جهة وجدنا بعضها مباح وإذا نظرنا من الجهة الأخرى وجدنا بعضها محرم فالمباح هو تجميد منى الزوج والزوجة لحين إخصابهما ووضع الأمشاج فى الزوجة والمحرم هو تجميد أى منى وأى بويضات وتخصيبها ببعضها دون وجود علاقة زوجية ووضعها فى رحم غير صاحبتها وضوابط هذه المصارف فى الإسلام هى :
تمييز كل منى بوضع اسم صاحبه عليه وتمييز كل بويضة بوضع اسم صاحبتها عليها وتوضع فى خزانة مع صاحب المنى مفتاحها ويأتى متى أرسل إليه الطبيب للتغذية أو الإخصاب ليفتح الخزنة بنفسه .
أقصى مدة لحفظ المنى شهر قمرى ما لم يمت الزوج فعند الموت يرمى وكذلك الحال مع الزوجة .
إخصاب بويضة الزوجة بالحيوانات المنوية للزوج .
إذا مات الزوج لا يجوز بأى حال من الأحوال وضع حيوانه فى بويضة الزوجة ثم إدخالها فى رحمها .
ترمى الحيوانات المنوية والبويضات بعد التخصيب أو عند العلم بموت أحد الزوجين .
تكون مصارف المنى متعددة وليست مركزية وذلك لتقليل العدد فى كل مصرف مما لا يسمح بحدوث أى اختلاط .
أطفال الأنابيب :
الأنابيب هى إحدى وسائل الإخصاب الصناعى وهو إجراء عملية التلقيح خارج الرحم وطفل الأنابيب يقصد به الجنين الذى تمت عملية الإخصاب بين بويضته وحيوانه المنوى فى زجاجة أى أنبوبة الاختبار ثم تركها فترة معينة فى الأنبوب للنمو وبعد هذا تمت زراعتها فى رحم الأم .
والإخصاب الصناعى له طرق متعددة أهمها أطفال الأنابيب والأم البديلة وتقنية طفل الأنابيب تباح فى حال هى كون الحيوان المنوى من الزوج والبويضة من زوجته وتوضع بعد الإخصاب فى رحمها وتحرم فى حال كون الحيوان المنوى من غير الزوج أو البويضة من غير الزوجة لأن البنوة لا تثبت إلا من صلب الرجل والمرأة مصداق لقوله تعالى بسورة المجادلة "إن أمهاتهم إلا اللائى ولدنهم " .
تجميد الأجنة :
يتم استعمال تجميد الأجنة فى حفظ الفائض منها لتلاشى قتلها وهناك تساؤلات عديدة عن هذا هى : ما هو حكم الإسلام فى جنين تم تجميده ثم أذيب قبل الغرس فى الرحم؟ماذا عن الجنين الذى مات أبواه بينما ما زال مجمدا ؟ماذا لو فكرت أم بديلة فى أن تحمل فى عمها أو عمتها أو خالها أو خالتها أو فى فرد من جيل أجدادها كان مجمدا لعشرات السنوات ؟
هذه التساؤلات لا تثار فى الإسلام لأن تجميد الأجنة محرم ما لم يكن الزوجان حيان ويوضع الجنين فى رحم الزوجة وأسباب التحريم هى :
وجوب وجود الجنين فى بطن أمه بعد الإخصاب المباشر أو الصناعى بفترة لا تزيد عن شهر قمرى وفى هذا قال تعالى بسورة النجم"إذ أنتم أجنة فى بطون أمهاتكم ".
أن الأم وحدها هى التى يجب أن تلد الجنين والمراد بها الزوجة مصداق لقوله تعالى بسورة المجادلة "إن أمهاتهم إلا اللائى ولدنهم "وقوله بسورة النحل"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم "ويستثنى من هذا حالة واحدة هى مرض الزوجة ووجود زوجة أخرى للزوج اتفقتا على حمل الزوجة الأخرى بدلا منها شرط كونهما فى عصمة الزوج وقت الحمل وينسب الوليد للأم المأخوذ منها البويضة.
أن خلق الجنين يجب أن يتم فى بطن أمه مصداق لقوله تعالى بسورة الزمر "يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق فى ظلمات ثلاث".
وبناء على ما سبق قلنا أن عملية الإخصاب خارج الرحم لا يجب فيها تجميد أحد طرفى الجنين إلا ريثما يأتى الطرف الأخر لإخصابه ولم نقل بتجميد الجنين لحرمة ذلك وقلنا يجب الاحتفاظ بالحيوانات المنوية للرجل بعد تخصيب بويضة زوجته وإنما ترمى .
تغيير جنس الجنين :
من الأقوال الجنونية قول بعضهم "فما قولك مثلا فى أن البشر يمكنهم – عن طريق الهندسة الوراثية-أن يتحكموا فى جنس الجنين فما يكون على الوالدين اللذين يرغبان فى الإنجاب سوى أن يحددا المواصفات التى يودان الجنين القادم حاصلا عليها مثل رغبتهما فى أن يكون الجنين ذكرا أو أنثى "هذا القول يعنى أن الإنسان يقدر على أن ينجب ذكرا إذا أراد ذكرا أو أنثى إذا أراد أنثى عن طريق ما يسمونه الهندسة الوراثية وهو جنون للتالى من الأسباب:
-أن الله وحده هو المحدد لجنس الجنين مصداق لقوله تعالى بسورة الشورى "ولله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا "ومن ثم فالإنسان عاجز عن التحكم فى جنس الجنين .
-أن ما يسمى بعملية تجنيس الجنين عن طريق الهندسة الوراثية هى عملية خداع وكذب على الناس لأن الجنين لا يتحدد جنسه عند الإخصاب عن طريق ما يسمونه الكروموسومات وإنما يتحدد جنس الجنين ذكرا أو أنثى بعد خلقه وتسويته وعدله حين يضعه الله فى الصورة التى يريدها ومن ضمن الصورة كون الجنين ذكر أو أنثى وفى هذا قال تعالى بسورة الانفطار "الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك ".
نسخ الإنسان والإنسان الجديد:
يدعى بعض المخرفين أن من الممكن نسخ الإنسان بمعنى أن يتم خلق إنسان طبقا لأبيه أو أمه أو أخيه بحيث يكون صورة مكررة منه فى كل شىء وبعضهم يقول أنه يمكن الإنشاء حسب الطلب فما على الأبوين إلا أن يحددا مواصفات الطفل كاللون والطول والذكاء والشعر وغير ذلك من الأمور وعلى الهندسة الوراثية المزعومة تنفيذ مطالبهم والحق هو :
-أن الإنسان لا يستطيع خلق الإنسان مثله ولا خلق الإنسان حسب الطلب لعجزه عن خلق ذبابة هو وآلهته مصداق لقوله بسورة الحج"يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له"ونقول لهؤلاء :أرونا إنسان واحد أنتجتموه نسخة طبق الأصل أو حسب الطلب ،وهم لن يرونا شىء وإنما ما يدور فى شهواتهم سيؤدى بهم للنار .
-أن صفات الإنسان الجسمية لا توضع أثناء خلق الجسم وإنما توضع بعد الخلق الجسمى ومن ثم فإن ما يسمى وضع المورثات التى تعطى الصفات المطلوبة إنما هو ضرب من الخيال والسبب أن صورة الإنسان ومنها الصفات الجسمية توضع بعد انتهاء خلق الجسم وفى هذا قال تعالى بسورة الانفطار "الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك "
-أن الذكاء والغباء ليس لهما ارتباط بأى مورثات إن كان هناك مورثات غير ما نسميه الذرية داخل المخلوق والدليل هو أن الإنسان يولد دون أن يعلم أى شىء وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "وما دام يجهل كل شىء فهو عرضة لأن يكون ذكى أو غبى أى مسلم أو كافر حسب المفاهيم الأصلية للكلمات فى الإسلام
نقل المورثات من البشر لغيرهم :
كان من مشاريع إحدى الشركات الموجودة على أرض هولندا القيام بإنتاج حليب بشرى من أنواع من البقر عن طريق نقل مورثات بشرية إلى بويضات بقرية ،وبالطبع هذا الأمر لم يتحقق إلى الآن فقد فشلت كل المشاريع التى تدور حول إنتاج حليب الأم عن طريق التصنيع من أنواع أخرى وهو أمر محرم للتالى :
أن الله أخبرنا أن وسيلة إرضاع المواليد هى الأمهات ومن ثم لا يوجد منتج للحليب غير الأمهات وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين " وحتى فى حالة رفض الأمهات المطلقات إرضاع أطفالهن فإن وسيلة الرضاعة هى نساء بشريات وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق "وإذا تعاسرتم فسترضع له أخرى " وإذا كان أمر اللبن البشرى أمر خاص فإننا سنضع قاعدة عامة لنقل المورثات المزعومة من الإنسان لغيره ومن الغير للإنسان وتتمثل هذه القاعدة فى التالى :
حرمة نقل أجزاء من البشر لغيرهم ومن غيرهم لهم لأن ذلك إخلال بالتوازن وهو التركيب فى المخلوق وهو ما خلقه الله عليه معدولا مستقيما وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر "وأنبتنا فيها من كل شىء موزون "إذا فهذا تغيير لخلق الله استجابة لأمر الشيطان الذى قال بسورة النساء "ولأمرنهم فليغيرن خلق الله "ومن يطع الشيطان فإنه كما قال فى نفس الآية "ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا"
نظرية إنجاب الإناث :
تقوم نظرية إنجاب الإناث على أساس تغيير جنس الجنين ليكون المولود أنثى ويتم هذا فى زعمهم عن طريق حقن الحيوان بهرمون ذكرى بعد بداية الحمل مباشرة والناتج كما يزعمون هو حيوان مولود بأعضاء تناسلية مذكرة ولكنه يعتبر أنثى والسبب كما يزعمون أن حيواناته المنوية لا تحمل كروموسومات ذكرية ومن ثم يكون نسل هذا الحيوان كله إناث وقد أجريت التجارب على الأبقار والأغنام فأتت بنتائج فاشلة حيث أصيبت كل الحيوانات أو معظمها بحالة من العقم بسبب حقنها وهذه التجارب محرمة للتالى :
-أنها استجابة لأمر الشيطان بتغيير خلق الله الذى قاله بسورة النساء"ولأمرنهم فليغيرن خلق الله "ومن يتبع الشيطان يخسر .
-أن هذا تحدى لله فهو الذى يعطى الإناث والذكور معا أو كل بمفرده أو يمنعهما وهذا يعنى أنه المتحكم فى نوع الجنين كما قال بسورة الشورى "ولله ملك السموات والأرض يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما".
تجميد أجنة الحيوانات :
هى نفسها خرافة تجميد منى الإنسان وهى تعتمد على أن الذكور ستصبح معدومة أو شبه منعدمة من الدنيا ومن ثم يجب الاحتفاظ بمنيها لاستعماله فى تلقيح الإناث وهو قول جنونى للتالى :
أن أى نوع سيظل مكون من ذكر وأنثى زوجين مهما طال الزمان لقوله تعالى بسورة الذاريات "ومن كل شىء خلقنا زوجين "وهذه سنة كونية لا أحد يقدر على تبديلها مصداق لقوله تعالى بسورة فاطر "ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا"وما دامت الذكور ستستمر فى الحياة فلا داعى للاحتفاظ بمنيها مجمدا وإذا أردنا الاستفادة من منى الحيوانات فيجب علينا فعل التالى :
أخذ البويضات من الإناث غير الحوامل فى الشهور التى لا تحمل فيها ثم إخصابها ووضعها فيها .
إخصاب البويضة باثنين من الحيوانات المنوية أو تقسيمها لإثنين فقط .
مزج الأنواع :
يقوم مزج الأنواع على أخذ بويضة من أنثى نوع وأخذ حيوان منوى من ذكر نوع أخر ووضعهما فى رحم الأنثى بعد الإخصاب ويكون الناتج هو نوع ثالث وقد أجروا تجارب على الغنم والماعز فكان الناتج مخلوق سموه شاعز فشا من شاة وعز من ماعز وكان يحمل وجه ماعز وجلد شاة والاعتراض هنا على التالى :
التدخل الإنسانى فى عملية التكاثر فليس هناك سبب أن تتم عملية التكاثر بين نوعين مختلفين بالإكراه المباشر أو غير المباشر ولكن من خلال أطراف التكاثر أنفسهم وذلك كما يحدث بين الخيل والحمير وقد سبق الكلام عنه ونعيد بعض منه هنا وهو :
أن عملية تكاثر الأنواع لا تتم إلا بين أنواع متشابهة تقريبا كالخيل والحمير وأما الأنواع المختلفة الشكل والتركيب فلا يحدث ذلك بينها .
أن الناتج يكون عقيما لا ينجب .
وعملية المزج بالتكاثر الصناعى سيكون لها مردود خطير على البيئة قد لا يعلمه من يقومون بتلك التجارب فى الوقت الحالى ولكن فى حالة انتشارها سيظهر الفساد واضحا .
طرق زراعة جديدة :
توصل البعض لتقنيات لزراعة بعض النباتات ومنها :
1-انصهار الخلايا وتقوم على أساس "أخذ خليتين من نباتين مختلفين لا يمكن تهجينهما أو تكاثرهما جنسيا ثم تجرى عملية حل جدران هذه الخلايا بفعل إنزيمات معينة لتصبح هذه الخلايا بروتوبلاست يجرى دمجهما مع بعض فى مراحل التطور المتأخرة من عمليات الزرع النسيجى ثم تحث البروتوبلاست من النباتين المندمجين لتجديد الجدار الخلوى ثم يجرى زرعها لينمو نبات جديد يجمع الصفات الوراثية المشتركة لكلا النباتين " وهى تقنية محرمة لأنها تهدف لإنتاج أنواع جديدة من النبات والبيئة ليست مهيئة أصلا لها أو قد تصيب ثمارها من يتناولونها بأمراض جديدة وقوانين النبات تقوم على وجود أنواع محددة من قبل لا تزيد .
2-زرع النسج وهى تقوم على أساس أخذ شرائح من مجموعة خلايا نبات ما كالجزر مثلا ثم وضعها فى أنبوب اختبار يحتوى على غذاء خاص معقم وتثبت الشرائح على جهاز رجراج يهزها هزا شديدا حتى تنفصل خلايا اللحاء بشكل افرادى وبشكل جماعات وبعد ذلك تجر الخلايا المفردة بواسطة أنابيب شعرية دقيقة وتوضع كل خلية فى أنبوب شعرى به محلول غذائى وبعد مدة تنمو الخلية وتنقسم وتتكاثر فى المحاليل ثم تتحول لنسيج ثم يتحول النسيج إلى نسيج له جذور ثم تنقل الأنسجة إلى أطباق بها غذاء هلامى فتبد أ الجذور فى التفرع والامتداد وتمتص الغذاء وتغذى به النسيج ومن ثم تظهر السوق والأوراق وبعد ذلك تنقل إلى الأوراق إلى الأرض الزراعية حيث تصبح نباتات كاملة كالجزر الأصلى ،ولا غبار على هذه الطريقة لأنها تنتج نفس النوع
أسباب الأمراض هل هى وراثية ؟
يقولون :تنقسم أسباب الأمراض لنوعين بيئية ووراثية والحق هو أن الأمراض ليس لها أسباب وراثية للتالى :
أن معظم الناس مرضى بأمراض ومع هذا نجد أولادهم ليسوا مصابين بنفس الأمراض وإنما بعضهم مصاب بأمراض أخرى وبعضهم قد يكون مصاب مثلهم وهم قلة أو لا يكون مصابا أى صحيحا .
أن تشابه الأمراض فى العائلة ينتج من العدوى أو من تشابه العادات الغذائية والصحية التى يقومون بها .
أن الإنسان ينتج من الحيوان المنوى والبويضة وهما ينتجان فيما يسمى الصلب وهذا يعنى أن ليس لهما علاقة بأى أعضاء قد تكون مريضة فى جسم الأبوين فكيف ينتقل المرض من هذه الأعضاء إذا كانت العلاقة بينهما وبين الصلب مقطوعة ؟
وبالعودة لأصل الحيوان المنوى والبويضة وهو السلالة الطينية نجد أنها ليست جزء من الجسم لأنها الطعام المتكون من التراب فكيف تكون مورثة وهى أصلا كانت خارج الجسم ولا ارتباط بينهما إلا عملية الهضم .
أن الأمراض التى تصيب الجنين فى بطن الأم لا تسمى وراثية لحدوثها بسبب البيئة التى يعيش فيها الجنين بالإضافة إلى طعامه الذى يصل من خارج الجسم لجسم الجنين من الحبل السرى .
أن بفرض وجود الوراثة فى الجسم فهى جزء من البيئة وليست خارجة عنها .
تخزين المعلومات فى أعضاء الجسم :
يقال إن المورثات تخزن المعلومات والحق هو أن أصل الإنسان وهو الحيوان المنوى والبويضة لا يخزنان أى معلومات سوى المعلومات الخاصة بعملهما وذلك لأن ليس معقولا أن يعملا وهما يجهلان ما يعملان وإلا كيف سيؤديان العمل ؟
إن كل عضو فى الإنسان يخزن معلومات عن عمله فكل عضو به جهاز تسجيل وهذا الجهاز يعرف ما يعمله العضو وقد أخبرنا الله أن الأعضاء :اللسان واليد والرجل بها أجهزة تسجيل تسجل أعمالها التى عملها الإنسان حتى تشهد بها عليه يوم القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ".
والحمد لله أولا وأخرا .

اجمالي القراءات 33067