وصل بي بي سي عربي العديد من أسئلة السادة القراء حول أحداث البصرة. وبعد فحص وتدقيق هذه الأسئلة تم اختيار 7 منها تلقي إجاباتها الضوء على جوانب عديدة لهذه المسألة.
لماذا اندلعت المظاهرات في البصرة والجنوب العراقي؟
- أعرب محتجون عن غضبهم من انهيار البنية التحتية وانقطاع الكهرباء وتلوث المياه، والفساد، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين في محافظة البصرة عما آلت إليه الأمور.
ما هو الوضع الاقتصادي في جنوب العراق؟
- رغم أن معظم النفط العراقي ينتج في الجنوب وخصوصا في محافظة البصرة، لكن الواقع المعيشي والخدمي هناك سيء ويزداد ترديا بسبب قلة المبالغ التي تخصص لها من قبل الحكومة المركزية رغم سيطرة الأحزاب الشيعية على مقاليد الحكم. ويصنف العراق من بين أكثر الدول فساداً على المستوى العالمي وهو يملك ثاني أكبر احتياطي من النفط في العالم بعد السعودية ويصدر نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا في الوقت الراهن. وينتج أغلب النفط من حقول تقع في جنوبي العراق الذي يعاني من نسب بطالة عالية وخدمات شبه معدومة وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة بينما تقارب درجات الحرارة 50 درجة مئوية في الصيف.
ما الذي يميز مظاهرات البصرة عن غيرها في العراق؟
- ما يميز هذه المظاهرات أنها انطلقت من مناطق تعتبر معاقل الأحزاب الشيعية وهي المتنفذة في الحكم العراق منذ سقوط نظام حكم صدام حسين عام 2003.
من المستهدف بالمظاهرات؟
- صب المتظاهرون جام غضبهم على الأحزاب العراقية المقربة من طهران إذ تم إحراق مقرات ومكاتب عدد من هذه الأحزاب والفصائل في المدن التي شهدت الاحتجاجات. وكان من اللافت أن غضب المتظاهرين لم يقتصر على هذه الأحزاب بل شمل إيران نفسها، إذ ردد المتظاهرون شعارات ضدها منددين بدورها في العراق. واقتحموا عددا من المؤسسات الحكومية ومكاتب وسائل إعلام ومقرات أحزاب والقنصلية الإيرانية وأضرموا النار فيها.
كيف تعاملت الحكومة العراقية مع الأزمة؟
- لم تفلح زيارة رئيس الحكومة العراقية لمحافظة البصرة والوعود التي أطلقها في تهدئة الأوضاع إذ يبدو أنها لم تقنع المتظاهرين. وقد أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أوامر بإحالة الوحدات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات العراقية والقنصلية الإيرانية في البصرة إلى التحقيق لعدم قيامهم بواجباتهم في توفير الحماية اللازمة.
كيف تعاملت القيادة الدينية في العراق مع الأزمة؟
- كان المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني قد انتقد السياسيين في العراق واتهمهم بأنهم سبب الأزمة التي تشهدها البصرة. وطالب السيستاني بتشكيل حكومة جديدة تختلف في سياساتها عن الحكومة السابقة.
ما هي مقدمات الأزمة؟
- سبق اندلاع هذه الموجة من المظاهرات حدثات لافتان، أولهما بدء تركيا بملء بحيرة سد ايليسو العملاق على نهر دجلة مما أدى الى قطع كامل مياه النهر عن العراق وبعد مساعي حكومية حثيثة أجلت تركيا قطع المياه لمدة محدودة. أما الحدث الثاني فهو وقف إيران مد العراق بألف ميغاوط من الكهرباء بسبب تخلف الحكومة العراقية عن دفع مستحقات الجانب الإيراني. ولم تستطع الحكومة العراقية اقناع إيران باستئناف هذه الإمدادات. وقالت وزارة الكهرباء العراقية إنها "فشلت في إقناع الجانب الإيراني باستئناف بيع الطاقة الكهربائية".