آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٢٤ - مايو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ يحرم إتهام شخص بأنه إبن حرام بدون دليل . هذا قذف حتى لو لم يكن مقصودا. وليس طلاقك هو موضوعنا . موضوعنا هو العشرة . و مفهوم ( العشرة ) ( بكسر العين ) جاء فى القرآن الكريم .
2 ـ قال جل وعلا عن معاملة الزوجة : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) ﴿١٩﴾ النساء ) .
3 ـ وتوصف الزوجة بأنها ( صاحبة ) أى صاحب أو تصاحب زوجها فى مسيرة حياته . قال جل وعلا ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ﴿٣٤﴾ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ﴿٣٥﴾وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ﴿٣٦﴾ عبس )ز
4 ـ وكلمة ( صاحب ) تدل على عشرة ومعايشة فى نفس الزمان فترة من الوقت . ولهذا كان محمد رسول الله صاحبا لقومه ، وقد عايشوه وعرفوا صدقه وأمانته وإستقامته قبل أن ينزل عليه الوحى القرآنى ، فلما نزل الوحى القرآنى وواجههم به نسوا عشرتهم له وصحبته لهم . وكانت هذه حُجة عليهم . قال جل وعلا لهم : ( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚإِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾ سبأ ) ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿٢﴾ النجم ) ( وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ﴿٢٢﴾ التكوير ).
5 ـ وأن تلبث فى قوم مدة من الزمان يكو هذا تعبيرا عن العشرة . كفار قريش حين رفضوا القرآن وطالبوا رسول الله بالإتيان بقرآن آخر بديل أمره رب العزة أن يقول لهم : ( قُل لَّوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴿١٦﴾ يونس) وفرعون موسى قال له : ( أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ﴿١٨﴾ الشعراء ) أى يذكره بعشرته القديمة معهم حين كان طفر وحتى أصبح شابا .