اتهم مسؤول بارز سابق في الفاتيكان البابا فرانسيس بأنه كان على علم بمزاعم قيام كاردينال أمريكي سابق بالاعتداء الجنسي قبل خمسة أعوام من قبول استقالته الشهر الماضي، ودعا الحبر الأعظم للاستقالة.
وفي بيان مفصل مكون من 11 صفحة وزع على وسائل الإعلام الكاثوليكية المحافظة تزامنا زيارة البابا فرانسيس لأيرلندا، اتهم كبير الأساقفة كارلو ماريا فيغانو أيضا قائمة طويلة من المسؤولين الحاليين والسابقين في الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية بالتستر على قضية ماكريك.
ورفض مسؤولو الفاتيكان التعليق على تصريح فيغانو، الذي نشرته العديد من وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وإيطاليا.
والتمس البابا فرانسيس الصفح عن الاعتداء الجنسية التي قام بها رجال دين وأكد رغبته في تحقيق العدالة.
وأدلى البابا بتعليقاته في زيارته لضريح في أيرلندا. وهذه أول زيارة باباوية لأيرلندا منذ 39 عاما.
وقال إن قصص الذين "عانوا من الاعتداء الجنسي وسلبوا من براءتهم وتركوا ليعانوا الجراح والندوب والذكريات المؤلمة" لها تأثير بالغ على كل من استمع إليها.
وكتب ميغانو، الذي انتقد البابا في السابق "البابا فرانسيس طالب سابقا بالشفافية التامة في الكنيسة".
واضاف "في هذه اللحظة الهامة في تاريخ الكنيسة، يجب أن يقر بأخطائه، وتمشيا مع مبدأ عدم التهاون مع أي خطأ، يجب أن يكون البابا فرانسيس أول قدوة تحتذى بالنسبة للكرادلة والأساقفة الذين تستروا على اعتداءات ماكريك وأن يستقيل معهم جميعا".
وقال فيغانو إنه قال للبابا فرانسيس في يونيو/حزيران 2013، بعيد انتخابه للبابوية، بالاتهامات ضد ماكريك.
وقال فيغانون، الذي كان السفير الباباوي في واشنطن من 2011 إلى 2016، إنه أبلغ كبار مسؤولي الفاتيكان عام 2006 أن ماكريك متهم بالاعتداء على طلاب اللاهوت البالغين بينما كان أسقفا في نيوجيرسي بين 1981 و2001. وقال إنه لم يتلق قط أي رد على مذكرته التي كتبها عام 2006.
وأصبح ماكريك في يوليو/تموز الماضي أول كاردينال يستقيل من منصبه في الكنيسة الكاثوليكية بعد أن خلصت مراجعة لسلوكه أن مزاعم اعتدائه الجنسي على صبي في السادسة عشر ذات مصداقية.
ويعد ماكريك أحد أعلى المسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية منصبا الذين اتهموا في فضيحة للاعتداء الجنسي هزت الكنيسة الكاثوليكية منذ نشر صحيفة بوسطن غلوب عام 2002 تقارير عن اعتداء قساوسة على أطفال وتستر أساقفة على تلك الاتهامات.