البحرين توقف إصدار تأشيرات دخول للقطريين
دبي – أصدرت السلطات البحرينية قرارا بوقف إصدار تأشيرات دخول جديدة للقطريين، وجاء القرار كنتيجة طبيعية لتمادي السلطات القطرية غير المسؤولة في التصرفات العدائية ضد مملكة البحرين، والتدخل في شؤونها والعمل على هز استقرار وأمن المملكة.
وقالت وزارة الداخلية في البحرين الثلاثاء إنها قررت التوقف عن إصدار تأشيرات دخول جديدة للمواطنين القطريين، وقال بيان نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية إنه يُستثنى من ذلك الطلبة القطريون الدارسون بمملكة البحرين وكذلك من يحملون تأشيرات ما زالت سارية.
وقالت الداخلية في بيان إنه "استنادا إلى بيان قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، الصادر بتاريخ 5 يونيو 2017، وتنفيذا لتوجيهات مجلس الوزراء لكافة الوزارات والأجهزة الحكومية المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرارات ذات الصلة ، تعلن وزارة الداخلية أنه ونتيجة لتمادي السلطات القطرية غير المسؤولة في التصرفات العدائية ضد مملكة البحرين، فقد تقرر إيقاف إصدار تأشيرات الدخول للمواطنين القطريين".
وتابع البيان: ويُستثنى من ذلك الطلبة القطريون الدارسون بمملكة البحرين، وكذلك من يحملون تأشيرات مازالت سارية الصلاحية، مع الإشارة إلى أن الشعب القطري ليس الجهة المقصودة بهذا القرار، حيث يبقى امتدادا طبيعيا وأصيلا لإخوانه في مملكة البحرين ولا يمكن أن تتضرر العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين جراء تصرفات السلطات_القطرية غير المسؤولة والتي لا تراعي حقوق الجوار أو مبادئ القانون الدولي".
والبحرين هي بين الدول الأربع إلى جانب السعودية والإمارت ومصر، التي قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو، لاتهامها بـ"تمويل الارهاب" والتقرب من طهران، الخصم اللدود للرياض في المنطقة.
واتخذت الدول الأربع اجراءات عقابية بحق قطر التي تنفي تمويل "الإرهاب"، بينها إغلاق المنفذ البري الوحيد مع السعودية، ومنع طائرات شركات الطيران القطرية الوطنية من عبور أجوائها، وحظر استخدام قطر لموانئها البحرية.
ويرى مراقبون في هذا السياق أن التعنت القطري واستمراره في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ساهم في مزيد تعقيد الأزمة، وجعل الدول القطرية تعيش عزلة في محيطها الخليجي كنتاج لتعنتها وارتمائها في حضن إيران.
دعا وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة العام الماضي إلى تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي حتى تستجيب لمطالب دول الخليج.
وأضاف "لن تحضر البحرين قمة وتجلس فيها مع قطر وهي التي تتقرب من إيران يوما بعد يوم وتحضر القوات الأجنبية وهي خطوات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون".