يسلط موقع «mcugeek» الضوء على بعض الاكتشافات المذهلة التي قد تغير من نظرتنا للتاريخ، وتفتح لنا آفاقًا جديدة في نظرتنا للماضي ولحضارات الأقدمين.

ويستهل الموقع بالقول: تخبرنا الفصول التاريخية شيئًا واحدًا، وهو أن الاكتشافات الكبرى الجديدة في هذا العالم لا تتوقف عن دفعنا إلى التساؤل عما إذا كانت المعرفة التي تلقيناها في المدرسة هي الحقيقة الكاملة، أم أن كتب التاريخ التي لدينا ما تزال تفتقد للكثير من النقاط الهامة؟

ففي عالمنا، ثمة الكثير والكثير من الاكتشافات التي تخطف الأنفاس، والتي تميل عادةً إلى إخبارنا بحقيقة أن:«التاريخ مؤذٍ»، وهذه الاكتشافات لا تصب في نفس الاتجاه السائد الذي يتبعه أغلب المؤرخين أو الأثريين.

1- مفاجآت مذهلة تحملها الخرائط القديمة

ووفقًا للتقرير: فإن أحد أهم الاكتشافات التاريخية المذهلة هي الخرائط القديمة، سيما تلك التي تعارض القناعات السائدة للمؤرخين، فهذه الخرائط تفترض أن بعض الثقافات القديمة قد تمكنت من اكتشاف قارات لم يعرف المؤرخون بوجودها إلا قبل وقت قصير.

على سبيل المثال، لدينا خريطة أورونس فينيه، وهي تصوير قديم يشتمل على قارة أنتاركتيكا موضحة على امتداد ناحيتها الجنوبي، أي قبل حوالي 300 سنة من اكتشافها من قبل المؤرخين والباحثين.

•  

خريطة العالم على شكل قلب لأورونس فينيه- المصدر

وعلاوة على ذلك، فإن خريطة بيري ريس التي تعود إلى عام 1520، لا تظهر فقط أنتاركتيكا خالية من الثلوج بل توضح كذلك جغرافيا القارة الأمريكية بدقة عالية للغاية.

كما صمم ابن أبي زرع المغربي خرائط جغرافية تظهر بعض الجزر في البحر المتوسط وبحر إيجه. لم تعد تلك الجزر موجودة الآن، إذ صارت مغمورة تحت سطح الماء، وهو الأمر الذي يثبت بالدليل القاطع أن الأرض كان لها جيولوجيا مختلفة في الماضي أثناء تصميم الخريطة.

2- المصريون القدماء وصلوا إلى أستراليا

في الأرض المعروفة اليوم بقارة استراليا، بحسب «mcugeek» اكتشف الباحثون مجموعة من الرموز الغريبة التي استنتجوا من خلالها وصول البحارة المصريين القدماء إلى تلك البلاد. وفي حين أن الكثير من المؤرخين قد اعتبروها غير حقيقية، فإن تلك الرموز تتميز بطريقة كتابة بارزة، ويعتبر السكان المحليون أنها كتابات قديمة تعود إلى سلالات سابقة.

رموز هيروغليفية قديمة

وقد كرس بعض علماء المصريات من أمثال محمد إبراهيم ويوسف عبد الحكيم (المدير المشارك لمدرسة خميت للدراسات القديمة) حياتهما لفحص الهيروغليفية المصرية القديمة.

وقد عمل الرجلان ضمن فريق من الباحثين لحل شفرة تلك الرموز الغامضة، ليكتشفوا في النهاية أن تلك الرموز الهيروغليفية في أستراليا حقيقية تمامًا. كما اكتُشف استخدام العديد من الرموز الهيروغليفية القديمة التي لم تكن قد اكتشفت في مصر قبل عام 2012.

3- اكتشاف الكوكايين في المومياوات المصرية القديمة

يستطرد التقرير: كما ذكرنا، فإن واحدًا من أهم مواطن الخلاف مع التيار السائد من المؤرخين تتعلق بحقيقة قيام المصريين القدماء بالسفر عبر العالم وتأسيس اتصالات بالحضارات الأخرى في ذلك الوقت.

ثمة اكتشاف مذهل آخر وهو اكتشاف يربط بين المصريين القدماء والحضارات الأمريكية القديمة. ففي عام 1992، وجد باحث أمريكي يعكف على فحص المومياوات المصرية القديمة، كميات من الحشيش والتبغ والكوكايين في جلد وعظام وخصلات شعر تلك المومياوات.

يمكن تفسير وجود الحشيش بسهولة، فقد كانت مصر ترتبط بطرق تجارة مع آسيا، وهي الموطن الأصلي لهذا النبات. لكن شجيرات التبغ والكوكايين لم تكن متوفرة في ذلك الوقت إلا في مكان واحد: «العالم الجديد». كان هذا الاكتشاف مثيرًا للجدل، إلى درجة أن العلماء الألمان قرروا إجراء تحليل مخبري آخر «مستقل». ليحصلوا في النهاية على النتيجة ذاتها.