تمكنت طالبتان عُمانيتان في كلية الصيدلة والتمريض بجامعة “نزوى” من حصد ميداليتين “ذهبية” وفضية في معرض كوريا النسائي للاختراعات لعام 2018 لاختراعهما جهازين لقياس السكر والضغط.
وبحسب وسائل إعلام عُمانية فإن الطالبتين أميرة بنت سعيد حمد العبرية وإشهار بنت سعيد علي المالكية، شاركا في المعرض بابتكارين: جهاز قياس السكري لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وجهاز قياس الضغط الذكي بتقنية الاستشعار.
تقنية غير مسبوقة
وتقول الطالبتان: أضفنا خاصية الضوء والصوت والاهتزاز في جهاز واحد لكل جهاز يرتبط بتطبيق في أجهزة الأندرويد والأبل، يعمل على تخزين النتائج ومتابعة تاريخ المريض في قراءات الضغط والسكري. ويعمل جهاز السكري عن طريق وخزة الإبرة وأخذ عينة الدم مباشرة، وأيضا جهاز آخر يعمل عن طريق بصمة الإصبع، وبالنسبة لجهاز الضغط فقد أضفنا خاصية أخرى وهي استشعار النبض.”
وأضافت الطالبتان: “هذه الأجهزة تساعد المستخدم إن كان من فئة كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو الفئات الأخرى من المجتمع على معرفة مستويات السكر في الدم وقياس ضغط الدم بمفردهم، حيث تمكن المريض من الاعتماد والاهتمام بنفسه ورفع مستوى الثقافة الصحية لدى مرضَى الضغط والسكري ويعزز من سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة ويحدان من المضاعفات الصحية التي قد تحدث في المستقبل.”
وأشارتا إلى أن مشاركتهما في هذا المعرض الدولي الذي ضم 28 دولة من مختلف القارات وأكثر من 300 اختراع نسائي جاءت بهدف الاطلاع على آخر المستجدات في مجال الابتكار في المعارض الدولية، فقرر فريق (رواد الصحة) في جامعة نزوى تمثيل السلطنة باختراع سابق (جهاز قياس السكري لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة) واختراع جديد (جهاز قياس الضغط الذكي بتقنية الاستشعار). مؤكدات بأن مشاركتهن كانت ممتازة.
وأكملتا الحديث: “الأجهزة غير متوفرة في الأسواق ونبحث عن شركات مصنعة وداعمين لنا لتصنيع الأجهزة بوقت قصير؛ فهذه الأجهزة عليها إقبال كبير حسب المميزات التي تحملها قبل عملية التصنيع ووردنا عدد كبير من المستخدمين يودون شراء الأجهزة في حال توفرها. وهي تعدّ الأولى من نوعها عالميا نظرًا للمميزات الجديدة ونأمل من الذين لهم شأن أن يبادر في دعمنا في أسرع وقت خلال هذا العام، حيث إننا نقوم بإيداع براءات اختراع دولية لهذين الجهازين”.
وفي ختام حديثهما قالت الطالبتان: “شعور هذا الإنجاز لا يوصف كوننا حصلنا على ميداليتين من المعرض: ذهبية و فضية والجائزة الكبرى من المعرض مقدمة من مكتب براءات الاختراع الكوري، ونهدي هذا الإنجاز الذي يحمل اسم السلطنة إلى عمان وشعبها”.