سر انتهاء معظم أسمائهم بـ«إيتش».. 8 أشياء قد لا تعرفها عن كرواتيا

في السبت ٠٧ - يوليو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

قد تتفاجأ أن دولة مثل كرواتيا اقتربت من الحصول على لقب المونديال في 1998، ذلك المونديال الذي كان هدافه كرواتيًا، ضمن مجموعة من الأشياء التي قد لا تعرفها عن كرواتيا، بلد الـ«إيتش(ić )» الصغيرة التي يقل تعدادها السكاني عن نصف محافظة القاهرة، وتمتلك تاريخًا رياضيًا لا يُستهان به.

1- تعدادها السكاني أقل من نصف محافظة القاهرة

منتخب كرواتيا الذي أهان الأرجنتين بثلاثية نظيفة، وأنهى أحلام أيسلندا ونيجريا، بثنائيتين؛ ليحلق بعيدًا في مجموعته بكأس عالم روسيا 2018، قد جاء من بلد تعداده السكاني صغير، بل وصغير جدًا، أقل حتى من تعداد سكان بعض المحافظات العربية.

إذ يبلغ التعداد السكاني لكرواتيا 4.2 مليون نسمة، وهي بذلك أصغر من نصف التعداد السكاني للعاصمة المصرية القاهرة الذي يبلغ أكثر من 9.7 مليون نسمة، بحسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، تلك الدولة العربية التي خرجت مبكرًا من مونديال 2018 بصفر من النقاط، بعدما تلّقت ثلاث هزائم متوالية!

2- ثاني أكثر بلد أوروبية صغيرة حصدت ميداليات بأولمبياد ريو 2016

أدى التعداد السكاني الصغير لبلد بحجم كرواتيا، إلى جعل حصولها على 10 ميداليات في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الأخيرة، إنجازًا كرواتيًا على الصعيد الأوروبي؛ إذ تُعد كرواتيا ثاني أكثر بلد أوروبي يحصل على ميداليات أولمبية بالنسبة لعدد السكان.

 

فبحساب عدد الميداليات الأولمبية بالنسبة لعدد السكان، جاءت الدنمارك في المركز الخامس عالميًا، مُتصدرًا ترتيب الدول الأوروبية بحصولها على 15 ميدالية أولمبية موزعة على نحو 5.7 مليون نسمة؛ فيحصل دنماركي على ميدالية من بين 378400 مواطن دنماركي، وتلتها كرواتيا في المركز السادس عالميًا، والثاني أوروبيًا، بحصولها على 10 ميداليات أولمبية موزعة على نحو 4.2 مليون نسمة؛ حيث يحصل كرواتي على ميدالية أولمبية من بين 422440 مواطن كرواتي.

3- ثالث كأس عالم 1998

قد يتفاجأ البعض بالأداء المميز الذي قدمه منتخب كرواتيا في مونديال روسيا 2018، باستهلال مشوارها بأربعة انتصارات متوالية، وسيرها بخطة ثابتة في مونديال أحرج الكبار، وأخرج منتخبات بقيمة ألمانيا حامل لقب مونديال 2014، والبرتغال حامل لقب يورو 2016، والأرجنتين.

فكرواتيا العنيدة التي وصلت لربع النهائي، ويتوقع محللون تقدمًا  أكبر لها في المونديال، كانت قبل 20 عامًا «الحصان الأسود» في مونديال عام 1998، أول مونديال تضمن 32 منتخبًا، فصعدت مع الأرجنتين من دور المجموعات، لتلتقي برومانيا وتتفوق عليها بهدف نظيف، لتواجه في دور الثمانية الماكينات الألمانية أكبر منتخب أوروبي حاصل على المونديال، الذي لم يصمد أمام الكروات لتتعطل الماكينات بثلاثية نظيفة.

ولم يوقف الكروات سوى فرنسا صاحبة الأرض والجمهور، بعدما تخطت بصعوبة كرواتيا إثر استبدال تأخرها بهدف إلى فوز  فرنسي بهدفين مقابل هدف، لتحصد بعد ذلك فرنسا على اللقب لأول مرة في تاريخها بعد انتصار قاس على البرازيل في النهائي بثلاثة أهداف نظيفة، فيما تمكنت كرواتيا من الحصول على المركز الثالث بعد انتصارها على الطواحين الهولندية، بهدفين مقابل هدف.

4- 3 لاعبين كروات دخلوا التاريخ

حجز لاعبون كروات ألقابًا لهم في تاريخ كرة القدم، من أبرزهم المهاجم الكرواتي دافور سوكر الذي حصد الحذاء الذهبي لكأس العالم 1998، هدافًا للبطولة بعد تسجيله ستة أهداف، ليُدخل اسم كرواتيا في تاريخ هدافي المونديال.

 

 

دافور سوكر

كذلك فإن لوكا مودريتش صاحب القميص رقم 10، ومهندس وسط الملعب في منتخب كرواتيا والنادي الملكي ريال مدريد، تمكن بالفوز مع فريقه الملكي بأغلى الألقاب الأوروبية (دوري أبطال أوروبا) لثلاث مرات على التوالي في آخر ثلاث نسخ للبطولة، في سابقة للمرينجي لم تحدث في تاريخ البطولة الأوروبية في نسختها الحديثة؛ ليغرد ريال مدريد بعيدًا بحصوله على 13 لقبًا لدوري أبطال أوروبا، مبتعدًا عن أقرب منافسيه (أي سي ميلان) الذي حصد لقب البطولة سبع مرات.

وحديثًا، دخل دانيل سوباسيتش حارس مرمى منتخب كرواتيا، تاريخ كأس العالم في مباراة الدور الثاني من مونديال 2018، التي جمعت بين منتخب كرواتيا والدنمارك، عندما تصدى لثلاث ركلات ترجيحية في مباراة واحدة، كانت لها الفضل في صعود كرواتيا للدور ربع النهائي ليعادل بذلك رقم الحارس البرتغالي السابق ريكاردو، الذي تصدى لثلاث ركلات ترجيجية أمام إنجلترا في ربع نهائي كأس عالم 2006، ليكونا بذلك أكثر حارسين تصدوا لركلات ترجيحية في مباراة واحدة بكأس العالم.

5- التصنيف العالمي العام لكرواتيا في كأس العالم يساوي التنصيف الحالي لتونس

مثلما عاشت كرواتيا لحظات قوة في كأس عام 1998، وبداية مونديال 2018، فهي أيضًا عاشت الكثير من لحظات الضعف، فلم تشارك في المونديال سوى خمس مرات، وخرجت من الدور الأول في نسخ 2002، 2006، و2014، ولم تصعد من الدور الأول سوى في نسختي 1998 و2018.

 

ترتيب كرواتيا في تصنيف الفيفا

ولذلك فإن التصنيف الفيفا العالمي العام لكرواتيا في كرة القدم يصل إلى مركز 21 عالميًا، وهو نفس المركز الذي تقف فيه تونس في الوقت الحالي، وفقًا لآخر تصنيفات الفيفا التي تعود لـ 7 يونيو (حزيران) 2018، وهو التصنيف الذي وضع كرواتيا في مركز حالي رقم 20، وهو مركز من المتوقع أن يرتفع، في الإصدار الجديد للتصنيف الذي يصدر في 17 يوليو (تموز) الجاري، بعد الأداء المميز لكرواتيا في كأس العالم ووصولها إلى دور ربع النهائي بلا هزيمة.

6- تنتهي معظم أسماء الكروات بـ«إيتش(ić )»

إذا نظرت لتشكيلة منتخب الكرواتي، ستجدها تنتنشر فيها الأسماء التي تنتهي بـ«إيتش(ić )»، فاسماء نجوم كرواتيا: لوكا مودريتش، و إيفان راكيتتيتش، وماريو مانزوجيتش، وماتيو كوفاسيتش، ما هم إلا جزء من كل أسماء منتخب كرواتيا، بل ومواطني كرواتيا نفسها التي تنتهي معظم أسمائهم بـ«إيتش» وبالأخص الرجال منهم، ولكن ما السر وراء ذلك؟

ويرجع السبب وراء تلك النوعية من الأسماء إلى تقليد في كرواتيا قديمًا يعتمد على وضع «إيتش» نهاية الأسماء، لتصبح لقبًا للعائلة، وتعني هذه النهاية «ابن» فلان؛ أي أن اسم إيفانيتش على سبيل المثال، تعني في الكرواتية ابن إيفان، وأثّرت تلك العادة القديمة على شكل أسماء الكرواتيين الحاليين.

 

 

راكيتتيتش يحتفل مع زملائه مانزوجيتش ومودريتش بهدفه أمام الأرجنتين

وأثّرت تلك العادة أيضًا على دول أخرى في تسعينيات القرن الماضي، خلال حرب استقلال كرواتيا التي نشبت في الفترة من 1991 إلى 1995، بين القوات الموالية للحكومة الكرواتية التي أعلنت استقلالها عن يوغسلافيا والجيش الشعبي اليوغسلافي الذي يسيطر عليه الصرب؛ فاختطلت في تلك الفترة العائلات الكرواتية، مع العلائلات الصربية والبوسنية، فساهمت كرواتيا بذلك في تشكيل لغات وأسماء بعض البلدان في أوروبا الوسطى والبلقان، وما يُطلق عليها اللغات السلافية الجنوبية، فتجد مثل تلك النهايات في دول: كصربيا ،ومنتنيجرو، والبوسنة

ولا تقتصر عادة تكوين ألقاب مميزة نهاية الأسماء على كرواتيا وتلك الدول؛ إذ تمتلك مثلًا العديد من الدول الاسكندنافية ألقابها الخاصة، فتنتهي الكثير من الأسماء في الدنمارك والنرويج بـ«سِن sen» مثل «إريكسِن»، فيما تنتهي الكثير من الأسماء في السويد وأيسلندا بـ«سُن sson» مثل «لارسُن».

7- كرواتيا من أرخص 10 وجهات سياحية في العالم

ها قد حلّ الصيف، هل تفكر في وجهة سياحية تقضي فيها جزءًا من عطلتك الصيفية المقبلة؟ قد تكون كرواتيا وجهة ممييزة لك؛ لأنها وببساطة من أرخص البلدان والوجهات السياحية في العالم لعام 2018، وفقًا لتصنيف موقع «بيزنس إنسايدر» الذي اعتمد في ترتيبه على معلومات وفّرها موقع «ترافيل سوبرماركت» المتخصص في السفر ومقارنة الأسعار؛ لتحديد أفضل الوجهات السياحية.

وقد جاء التصنيف بعد مقارنة طويلة بين أسعار الوجهات السياحية المختلفة في العالم؛ ونتائج بحث المستخدمين خلال عدّة أشهر، تمتد من 1 مايو (أيار) 2018، وحتى 30 سبتمبر (أيلول) 2018، من خلال حساب متوسّط أسعار الإقامة الشاملة في فندق، أو منتجع سياحي مميز، لإجازة فرد واحد تمتد سبع ليالٍ، وقد حلّت كرواتيا عاشرًا بـ903 دولار.

8-قائد عسكري كرواتي ينتحر بالسم أمام «الجنائية الدولية»

شاركت كرواتيا في الحرب ضد مسلمي البوسنة والهرسك، وقاد القوات الكرواتية هناك سلوبودان برالياك، في الحرب التي امتدت من عام 1991 وحتى 1995، وعلى إثر تلك الحرب التي شهدت الكثير من انتهاكات حقوق مسلمي البوسنة، تتضمن قتلهم وتهجيرهم قسريًا.

اتهم برالياك بـ26 تهمة تتعلق بانتهاك قواعد الحرب، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهي اتهامات أثبتت معظمها المحكمة، ولم يتحملها برالياك (72 سنة)، ليتجرع السم أمام المحكمة الجنائية الدولية، بعدما رفضت المحكمة الدولية الطعن الذي قدمه على الحكم بسجنه 20 عامًا.

اجمالي القراءات 5078