الاجابة مرة أخرى

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٥ - مايو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
د/احمد لم يسعدني حظي للاتصال بك سواء للمناقشة او الاستفسار لكن قرات الكثير لك وتابعت اراك وحواراتك سواء علي النت او غيره وانا منذ فترة طويلة وقبل متابعتك ارفض تماما الأحاديث النبوية او السيرة النبوية او اي سيرة واشكك تماما.. المشكلة ياسيدي ام تعد في الأحاديث او السيرة او الصحابة او البخاري او غيرة المشكلة ياسيدي عندي أصبحت في القران ذاتة وهل هو كتاب الهي ام كتاب بشري المشكلة ياسيدي واتمني ان تساعدني في تجاوزها هي القران والأخطاء الكثيرة جدا به سواء اخطاء علمية اثبت العلم عدم صحتها وهي كثيرة جدا جدا من غروب الشمس في عين حامية الي السنوات السبع الي الكواكب والنجوم .. اخطاء علمية وبلاهاء يستحيل معها ان يكون كتاب الهي .. الي الأخطاء اللغوية ... وخلافة وليس هذا فقط بل القران ذاته واياتة التي يستحيل معها ان يكون كلامي الهي .. اتمني ان اتحدث إليك فلعلك تهديني للطريق .. طبعا رسالتي كثيرة ولااستطيع من خلالها ان اثبت لك استحاله ان يكون هذا كلاني الهي ولكن أريدك ان تساعدني في إثبات ألوهية القران
آحمد صبحي منصور

أجبت على هذا السؤال أكثر من مرة. أرجو أن تكون هذه هى الاجابة الأخيرة.

مبعث السؤال هو عدم متابعة ما ننشر هنا ، والإصرار على قراءة القرآن وفهمه من خلال الثقافة المعاصرة والمؤثرات التراثية ، وعدم فهمه من خلال مصطلحاته . أقول :

إذا كنت باحثا عن الحق فإبحثه بدون هوى ، وبدون رأى مسبق تريد إثباته أو نفيه .

سبق لى ان مررت به التجربة ، وكتبت عنها مرات .

بعد خبرة بحثية فى التراث وتحطيم قدسية الأئمة وإكتشاف أخطائهم بمنهجية باردة موضوعية ، بنفس المنهجية أعدت قراءة القرآن آية أية لأعرف هل هو كتاب الاهى أم هو تأليف محمد بن عبد الله القرشى العربى . واضعا فى الاعتبار اننى كباحث وعالم ومثقف أكثر علما من محمد بن عبدالله ، لأن التراكم العلمى الذى  وصل لى والذى أسست عليه علما زائدا لم يتوفر لمحمد بن عبد الله .  وعليه لو كان محمد بن عبد الله هو مؤلف القرآن فيمكننى إكتشاف الخلل الذى وقع فيه بنفس ما فعلت مع كتب البخارى والغزالى والشافعى ومالك ..الخ.

بالمنهج العلمى البحثى ( والذى شرحته فى كتاب منشور : كيف نفهم القرآن ) راجعت القرآن . وكانت الفرصة متاحة لأن مناطق الوقوع فى الاختلافات واسعة جدا فى القرآن الكريم من حيث التكرار ، سواء فى القصص أو فى التشريع ، وما فيها من تداخل ومن إيجاز وتفصيل. أى مؤلف يقع فى التكرار لا بد ان يقع فى الاختلاف والتناقض مع ما قاله . خرجت من البحث ساجدا لله جل وعلا مؤمنا بأن القرآن الكريم فوق طاقة أى بشرى أن يؤلفه . ومن نتائج البحث إكتشفت علوما لم تكن معروفة فى القرآن وإكتشفت مناهج القرآن فى إيراد الحقائق العلمية وفى التشريع وى القصص . هذان العامان من البحث القرآنى ـ بعد نضوجى باحثا ـ أسست لى قاعدة معرفية بالقرآن لا زلت أبنى عليها حتى الآن .

أنصحك أن تقرأ ما نشرته وما أنشره فى الموقع ، وهو من نتائج هذين العامين من المراجعة للقرآن الكريم . إقرأ بعقل مفتوح وببصيرة ناقدة محتفظا بعقلك راغبا فى معرفة الحق دون هوى أو تحيز .

وفى النهاية فأنت لك مطلق الحرية فى أن تؤمن بالقرآن أو أن تكفر به .

هدانا الله جل وعلا وإياك الى الصراط المستقيم .

اجمالي القراءات 3341