عتبرت نشاطاته "غير قانونية"
شيرين عبادي أمام المقر قبل ختمه بالشمع الأحمر |
طهران- د ب أ
وذكرت وكالة أنباء "مهر" أن وزارة الداخلية ومكتب المدعي العام في طهران أصدرا أمرا بإغلاق مكتب عبادي في طهران، بسبب قيام منظمة "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" الحقوقية باستخدامه دون تصريح قانوني.
وأفاد بيان مكتب المدعي العام أنه تم إغلاق المركز بالشمع الأحمر بعد ظهر الأحد 21-12-2008 لأن أنشطته استخدمت "كمنطلق للدعاية المناهضة للنظام (الإيراني)".
وأفادت مصادر مقربة من عبادي بأن رجال الشرطة توجهوا إلى المكتب في وقت سابق، وطلبوا من العاملين المغادرة ثم أغلقوه بالشمع الأحمر دون إبداء الأسباب.
وتتواجد عبادي حاليا في طهران ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت موجودة في المكتب وقت اقتحامه من جانب الشرطة.
يشار إلى أن عبادي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2003 تقديرا لجهودها في نشر حقوق الإنسان والديمقراطية في إيران. وهي أول شخص إيراني وامرأة مسلمة تنال هذه الجائزة.
وكما كانت قبل حصولها على الجائزة، ظلت المحامية البالغة من العمر 61 عاما، ومجموعة المحامين العاملين معها تناصر قضايا خلافية في إيران تخص معارضين وناشطات وأقليات دينية في البلاد.
وكان الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي يتغاضى عن أنشطة عبادي، كما أن الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد لم يتخذ أي إجراء ضد مكتب عبادي خلال السنوات الثلاث الماضية. وكانت مكانة عبادي الدولية عاملا أساسيا في الحيلولة دون اتخاذ إجراءات حكومية ضد المكتب.
وبالرغم من أن بيان المدعي العام لم يذكر عبادي بالاسم، فإن من المعروف على نطاق واسع أنها المسؤول الرئيسي عن منظمة "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان".