دعت 14 شخصية جزائرية معارضة السبت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عدم الاستجابة لدعوات ترشيحه لولاية خامسة لأن ذلك سيكون “محنة له وللبلاد”.
جاء ذلك في رسالة وجهتها له عدة شخصيات بينهم سياسيون وناشطون ويتقدمها أحمد بن بيتور رئيس الحكومة الأسبق والوزير الأسبق علي بن واري وجيلالي سفيان رئيس حزب “جيل جديد” (معارض).
وحذرت بالقول “ننبهكم إلى الخطأ الجسيم الذي قد تقترفونه إن رفضتم صوت الحكمة الذي يخاطب الضمير في الأوقات المصيرية. سنكم المتقدم وحالتكم الصحية يدعوانكم للاعتناء بنفسكم والتخلي عن حمل العبء الثقيل لشؤون الدولة، ولا شك أن عهدة أخرى ستكون محنة لكم وللبلاد”.
ودعت الرسالة الرئيس الجزائري إلى “التخلي عن الولاية الخامسة” لأنه “القرار الوحيد الذي يمكن أن يفتح حقبة جديدة للبلاد”.
ودخلت الولاية الرابعة لـ “بوتفليقة” (81 سنة) عامها الأخير، إذ وصل الحكم في 1999، وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية، ومن المرجح أن تنظم انتخابات الرئاسة المقبلة في أبريل / نيسان أو مايو / أيار 2019.
ولم يعلن الرئيس الجزائري لحد الآن موقفه من دعوات لترشحه إلى ولاية خامسة أطلقها حزب جبهة التحرير الحاكم والاتحاد العام للعمال الجزائريين (أكبر تنظيم نقابي في البلاد) إلى جانب قيادات في الزوايا (الطرق الصوفية).
ووفق ما جاء في الرسالة، قالت الشخصيات إن “قوى خبيثة تجتمع لدفعكم (بوتفليقة) نحو طريق العهدة الخامسة”.