ابنتى امريكية متحررة

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٤ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
عاش فى أمريكا وأنجب فبها فتاه حاول أن يربيها على الفضيلة والعفة ولكن غلبته الحرية الأمريكية ، وهى الأن لها أكثر من بوى فريند وهو لا يستطيع التدخل رغم أن عمرها 16 عاما فقط !! فماذا يفعل ؟
آحمد صبحي منصور
من أسف أنه لا يستطيع إجبارها لأن القانون الأمريكى فى جانبها ، بل إن الدستور الأمريكى بعبارته المشهورة فى حق السعى للسعادة قد مكّن فى العقلية الأمريكية أن كل انسان يملك جسده وهو له تمام التصرف فى جسده كيف يشاء ، وليس من حق أحد أن يحاسبه على سعيه نحو السعادة الجنسية وغير الجنسية. صحيح أن هناك قوانين تعاقب الاعتداء على القاصرات وحتى الزواج من القاصرات وقوانين تعاقب على البغاء ، ولكن فوضى الحرية الجنسية فى امريكا تمثل مشكلة اجتماعية حقيقية فى المدارس و البيوت و الشوارع ، وتظهر آثارها السيئة فى انتشار الأمراض الجنسية و تفكك الأسر و وندرة وجود بيت أمريكى متماسك يعيش فيه الوالدان مع الذرية طيلة عمرهما يتزوجون و يرى الوالدان احفادهما يعيشون نفس الحياة المستقرة ، كما يحدث فى الريف المصرى و العربى.
العربى الآتى الى أمريكا تواجهه هذه المشكلة ، وهى أم المشاكل .
وفى الأغلب تنتهى بمأساة تتراوح بين ان يسلم الأب أمره الى الله جل وعلا و ينسى و يتناسى وينظر الى ابنته (ألأمريكية ) بحسرة وهى تتنقل بين الشبان بسهولة ورفق و انسجام ، وإما أن يثور فيتدخل بالمنع والضرب و قد ينتهى الأمر بالقتل ، وفى كل الحالات يتلقى جزاءه ـ أى الأب ـ بقسوة ، فيفقد بنته و عمره وحياته.
وفى الجعبة الكثير من المآسى ، وبعضها مشهور ، وكلها فى الصحف .
مسطور
هذا هو الأغلب .
ولكن يحدث أن يأخذ الأب والأم البنت منذ الصغر على التوعية والالتزام لأنهما ( الأب والأم ) يدركان المشكلة من البداية و يتحسبان لها ، ويجهزان البنت لها بالتربية و التعليم والتقويم وتوضيح أنهم ـ كعرب ومسلمين ـ مختلفون عن المجتمع الامريكى ، وأن هذا المجتمع له مميزاته وله عيوبه وأن علينا أن نأخذ أفضل ما فيه وأن نترك أسوأ ما فيه ، وان هذا المجتمع يبيح لكل ثقافة ان تمارس طقوسها وعاداتها ودينها وتعليمها كما تريد ، ومن حق هذه الأسرة ان تلتزم بالعفة بنفس حق الآخرين فى التزام المجون ..بهذه الطريقة تنجو الفتاة وتمر عليها سنوات المراهقة وهى متمتعة بعذريتها ونقائها.
وبعض المسلمين من خوفه على إبنته أو بناته يعود باسرته الى بلده الأصلى ليربيهم فى نفس الثقافة وليطمئن عليهم ..
وقد يكتشف أن الحال فى بلده لم يعد كما كان ـ بل ربما أسوأ من الأمريكان.. فيجلس متحسرا على ايام زمان..!!



اجمالي القراءات 14968