البحث عن "وحش أسطوري" غامض شغل العلماء لقرون!

في الخميس ٢٤ - مايو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

حيرت أسطورة وحش بحيرة "لوخ نيس" العلماء منذ قرون، ولكن مجموعة من الخبراء يأملون الآن في أن تساهم التكنولوجيا الحديثة في الكشف عما يعيش حقا في أعماق البحيرة الاسكتلندية.

ويقود البروفيسور نيل جيميل، وهو عالم من نيوزيلندا، الفريق العالمي للبحث في أعماق بحيرة "لوخ نيس"، باستخدام تقنيات استخراج عينات الحمض النووي، لكشف أسرارها.

ومن المقرر إخراج الشيفرة الوراثية من مياه البحيرة، والتي يتم جمعها على مدار أسبوعين، لتحديد أنواع المخلوقات القاطنة في أعماقها.

وفي حين أن البروفيسور جيميل غير مقتنع بوجود وحش "لوخ نيس"، إلا أنه يأمل في أن يظل بإمكانه كشف بعض المفاجآت المثيرة للاهتمام. وقال موضحا: "لا أؤمن بفكرة وجود وحش. ولكنني منفتح على فكرة أن هناك أشياء لم يتم اكتشافها بعد وغير مفهومة تماما، وربما هناك تفسير بيولوجي لبعض القصص".

ويمكن التقاط عينات الحمض النووي في البحيرة من خلال بقايا صغيرة خلفتها المخلوقات أثناء السباحة في المياه.

وبعد رحلة فريق البحث الشهر المقبل، سيتم إرسال العينات إلى مختبرات في نيوزيلندا وأستراليا والدنمارك وفرنسا، لتحليلها ومقارنتها بقاعدة بيانات جينية.

وقال البروفيسور جيميل، الذي يعمل في جامعة Otago: "لا شك في أننا سنجد أشياء جديدة. وفي حين أن احتمال البحث عن أدلة تثبت وجود وحش بحيرة لوخ نيس، أمر مستبعد، هناك قدر غير عادي من المعرفة الجديدة التي سنحصل عليها من البحث المتعلق بالكائنات الحية التي تعيش في البحيرة، وهي أكبر مجمع للمياه العذبة في المملكة المتحدة".

وتكمن أسطورة وحش بحيرة "لوخ نيس" في الفلكلور الاسكتلندي، مع أول مشاهدة مسجلة لـ "الوحش المائي"، نشرها أحد الرهبان الإيرلنديين عام 565 بعد الميلاد.

ويُقال إن الوحش "المزعوم" يتميز بعنق طويل، كما يزعم أكثر من ألف شخص أنهم رصدوه. ومع ذلك، يعتقد الكثيرون أن "الوحش" يمكن أن يكون سمكة كبيرة، مثل سمك السلور أو الحفش.

وستضم الرحلة، التي خُطط لها على مدار سنة كاملة، علماء من جامعات في نيوزيلندا والدنمارك وأستراليا وأمريكا وفرنسا، بالإضافة إلى أدريان شاين، رئيس مشروع بحيرة "لوخ نيس" في اسكتلندا.

اجمالي القراءات 2325