ردود على أوهام

رضا البطاوى البطاوى في الخميس ٠٦ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

ردود على أوهام
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد
هذا كتاب ردود على أوهام وردت فى كتاب نافذة على فلسفة العصر وهى مجموعة مقالات جمعتها مجلة العربى الصادرة من الكويت لزكى نجيب محمود ونشرتها فى كتاب
التقدم :صفحة 25 :
الخطأ الأول "قال أحسب ألا خلاف على أن فكرة التقدم هى من أبرز ما يميز العصر الحديث كله لثلاثة قرون مضين وإلى يومنا "فهو يظن أن التقدم فكرة حديثة مع أن كل الأفكار موجودة منذ الإنسان الأول وستظل موجودة عند الإنسان الأخير ومنها الحرية æelig;التقدم والمساواة والإخاء والعصرية لأن الإنسان الأول كان يعلم كل الأسماء وهى أسماء الموجودات كلها وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وعلم آدم الأسماء كلها "
الخطأ الثانى "قال فالنقلة لا تكون تقدما إلا إذا كان وراء ذلك فرض هو أنها نقلة مما هو أسوأ إلى ما هو أفضل "فالتقدم عنده يكون من أسوأ لأفضل والنقلة لا تحسب تقدما فى الإسلام إلا إذا كانت نقلة من الكفر للإسلام أى من الشر للخير وعليه فالنقلات إسلاميا تنقسم لنوعين 1- نقل تأخرى وهو من الإسلام للكفر كما حدث بضياع الدولة الإسلامية حتى الآن 2- نقل تقدمى وهو من الكفر للإسلام كما حدث مع من أسلموا فى عهد النبى (ص)
الخطأ الثالث قال "فالنقلة لا تكون تقدما إلا إذا كان وراء ذلك فرض هو أنها نقلة مما هو أسوأ إلى ما هو أفضل لا مما هو حسن إلى ما هو حسن أخر " فالتقدم لا يكون مما هو حسن لحسن أخر عند الرجل وهو خطأ لأن التقدم يكون مما هو حسن لما أحسن –أى حسن آخر- فى مجال واحد هو علوم الإنتاج فمثلا المحراث الذى كانت تجره البهائم هو شىء حسن حل محله الجرار ذو المحاريث وهو أحسن منه ومثلا مصابيح النفط شىء حسن حل محله المصباح الكهربى وهو أحسن منه
الخطأ الرابع :قال "فضلا على أن تكون نقلة من الأفضل إلى الأسوأ "والخطأ أن النقلة لا تكون من الأفضل للأسوأ والنقلة كما تكون من الأسوأ للأفضل تكون من الأفضل للأسوأ ومن الأمثلة الدالة 1-كفر الأقوام وهو إضاعة الصلاة واتباع الشهوات بعد إسلامها وفى هذا قال بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "2-أن التقدم العلمى فى عصر آدم(ص)وأولاده كان تقدما عظيما لمعرفة أدم (ص)الشاملة لقوله بسورة البقرة "وعلم آدم الأسماء كلها "وقد تحول التقدم لتأخر فيما بعد حيث ضاع العلم على يد الأحفاد 3- أن الأقوام الكافرة فى مجال علوم الإنتاج والمراد الأقوام قبل محمد(ص)كانت متقدمة على قريش وأضرابها فى عهد محمد(ص)بدليل قوله بسورة غافر "أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا فى الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون "
الخطأ الخامس قال "إن الماضى دائما وفى كل الظروف أقل صلاحية من الحاضر دائما وفى كل الظروف " فالخطأ هو أن الماضى أقل صلاحية من الحاضر وهو قول فاسد للتالى:
-أن عصر آدم(ص)كان هو العصر الأعظم صلاحية لوجود العلم بكل الأسماء موجود كما بسورة البقرة "وعلم آدم الأسماء كلها "
-أن عصر سليمان (ص)لن يأتى عصر مثله فيما كان فيه من تقدم معجزى لقوله بسورة ص"رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب "
-أن عصر محمد(ص)كان أفضل من عصرنا لوجود العدل فيه بينما نحن الآن فى عصر الظلم
-أن الكفرة فى العصور السابقة على عصر محمد(ص)كانوا أكثر تقدما فى العدد والقوة والآثار من الكفرة فى عهد محمد(ص)مصداق لقوله بسورة غافر "كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا فى الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون "
والتقدم فى الإسلام هو إتباع حكم الله والتأخر هو عصيان حكم الله لقوله بسورة الحجر "ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين"فمن شاء التقدم أطاع حكم الله ومن شاء التأخر عصى حكم الله لقوله بسورة المدثر "إنها لإحدى الكبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر "
إزالة الماضى أم بعضه؟ص 25
فى مقال لمسات من روح العصر وجدت الأخطاء التالية :
1-قال "إذا أردنا أن نتشرب روح عصرنا وهى أن نزيل عن الماضى كل ما نتوهمه له من عصمة وكمال " والكاتب هنا ينادى بإزالة عصمة الإسلام مع الأمور الأخرى فى الماضى وهذا لا يمكن لوجود الإسلام محفوظا فى الكعبة الحقيقية محميا من كل تحريف لقوله تعالى بسورة الأنعام "لا مبدل لكلمات الله "وقال بسورة الحجر "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
2- قال "فمهما تكن وسائل الماضى الثقافية والحضارية ملائمة لظروف عصرها فهى بالضرورة تفقد هذه الصلاحية فى ظروف عصرنا "والكاتب تناسى هنا التالى :
-أن الوحى كوسيلة للحياة تلائم كل العصور لأنها أحكامها أبدية
-أن وسائل الحياة وهى الأديان منها الفاسد وواحد صالح أبدا هو الإسلام
-أن الشىء الوحيد الذى نص الإسلام على أنه يفقد صلاحيته هو ما يوجد فى علوم الإنتاج من اختراعات واقتراحات وهو من حكم الشورى لنفع الكل
ومن ثم فكل الأحكام فى الإسلام ثابتة لا تتغير
الحلال والحرام يكونان من الشريعة :
فى مقال لمسات من روح العصر ص26 أخطاء هى :
1-قال "انتظر حتى أحسب النتائج المترتبة على هذه الأشياء فإذا وجدت النتائج مزيدا من علم ومن صحة ومن حرية 000إلخ قبلت السلوك ورضيت بالتشريع وأقبلت على الأوضاع الحضارية الجديدة "فهو هنا جعل أصل التشريع المقبول أن تكون النتائج المترتبة عليه مزيد من العلم والصحة والحرية وقطعا السلوك مناط تحليله أو تحريمه هو اتفاقه أو اختلافه مع الوحى الإلهى وذلك لأن الوحى يبيح أشياء تؤدى لنتائج كريهة مثل الجهاد لدفع العدوان فنتائجه خسارة فى الأنفس والأموال والأجساد دنيويا وهى الأشياء التى يعول عليها الكاتب الذى لا ينظر للمكسب الأخروى فى الجهاد والوحى لا يؤدى لحرية بمفهومها الغربى أو الشرقى لأن المزيد من الحرية فى الإسلام معناه الكفر فالإنسان عبد لله ينبغى أن يتبع أحكام السيد الذى هو الله وقد حدد الله الحرية فى مجال الشورى حيث يختار المسلم ما يريد فى الاختراعات والآلات والاقتراحات الإنتاجية ما لم يعارض حكما موجودا فى الإسلام .
السلوك الأمثل :
فى مقال لمسات من روح العصر ص28و29 الأخطاء التالية :
1-تساؤل الكاتب "فمن أين جاءت يا ترى ؟"قاصدا مبادىء السلوك الأمثل والسلوك الأمثل أتى من عند الله فهو الهدى الذى أنزله على آدم (ص) بقوله بسورة البقرة "فتلقى أدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
2-قال "والذى يفرض قيام هذه المبادىء قبل خوض التجربة الحية إنما يكون قد خطا بالناس أجرأ خطوة نحو صورة من صور الاستبداد السياسى "والخطأ هو أن قيام المبادىء قبل التجربة فرض وهو ما يخالف التالى :
- أن الخالق للشىء سواء الله أو الإنسان عندما يخلق أى يصنع شىء لابد له أن يجعل له مبادىء يسير عليها وإلا فسد والله لو ترك البشر دون أن يضع لهم مبادىء السلوك لحدث دمار وفوضى شاملة تنتهى لموت العنصر البشرى وهذا الفرض الذى لم يحدث نقدر أن نشبهه بغابة لا يوجد فيها سوى أسود –وهو فرض غير متحقق أيضا – فنتيجة ذلك هو تصارع الأسود وقتلها لبعضها البعض
-أن مبادىء السلوك الأمثل ليست استبداد سياسى لأن واضعها ليس الإنسان وإنما واضعها هو الله العدل الذى لا يحابى أحد على أحد وإنما الاستبداد هو تسلط فرد على أفراد مثله فى كل شىء وهنا الله ليس فرد من الناس حتى نقول أنه مستبد "
3- قال "فإذا أنت جعلتنى أقدم على حياتى ونصب عينى هذه القواعد الأولية فقد حددت الإطار العام لسلوكى "فالخطأ هو أن القواعد أى المبادىء تحدد الإطار العام لسلوك الفرد والمبادىء لا تحدد سلوك الفرد على الإطلاق وإنما الذى يحدد سلوكه هو إرادته الحرة التى إن شاءت اتبعت المبادىء وإن شاءت اتبعت خطوات الشيطان وفى هذا قال تعالى "الحق من ربك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "ولذا فإن الله تعالى يحاسب الإنسان بالخير إن اتبع المبادىء وبالشر إن حاد عنها ومات وهو حائد عنها
4- قال "ثم ما هو إلا أن يخرج على الناس مارد من هؤلاء المردة الجبابرة فيأخذ لنفسه حق تفسير هذه القواعد ليضع أعناق العباد فى أى شكيمة أراد مسدلا على وجهه قناع المثل العليا التى يسعى إلى تحقيقها "الكاتب هنا يبين أن الإنسان هو من يفسر الشريعة وتناسى الكاتب هنا أن الله هو مفسر الشريعة أى القرآن المنزل أى مبينها على لسان نبيه(ص) لقوله تعالى بسورة النحل "وأنزلنا عليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " وهذا التفسير محفوظ فى الكعبة حتى لا يقدر أحد من البشر على إدعاء التفسير لها كما تناسى الكاتب حقيقة أن سبب ظهور المارد الجبار هو الناس الذين يرضخون له ولو فعل الناس كما فى الشريعة بسورة آل عمران "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "فلو غيروا منكر المارد أول مرة ما قدر أحد على ذلك التفسير ولذا لخص الناس المسألة فى قولهم "قيل لفرعون لماذا تفرعنت أى ظلمت قال لم أجد أحد يلمنى أى يصدنى عن الظلم "
5- أن التساؤل محرم بلماذا عن قواعد السلوك والحق أن الله لم يحرم التساؤل عن قواعد السلوك ولم يحرم التساؤل عن أى شىء سوى الغيب وذلك حتى تظل الحياة سائرة دون أن يسبق الإنسان الأمر الإلهى فقال تعالى بسورة النحل "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "الإسلام يبيح التساؤل ويفرض على أهل الذكر الإجابة عند العلم .
الزمن والعالم :
فى مقال لمسات من روح العصر ص34 الأخطاء التالية :
1-أن الزمن مخروطى أى أن العالم متطور نامى وهو قوله "هذا التصور المخروطى للزمن إنما يكون إذا ما تصورنا العالم متطورا ناميا فهو الآن أغزر حياة منه فى أى عهد مضى وسوف يكون فى مقبل الزمن أغزر حياة مما هو الآن "والعالم ليس متطورا بدليل أن عصور ما قبل بعثة محمد(ص)كانت أكثر فى عدد السكان والقوة والآثار مما فى عهده وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا فى الأرض"
2- أن العالم مدفوع متحرك من ذاته وهو قوله "فكرة أخرى هى أن الأشياء لا تتحرك بدفعة داخلية فيها ولذلك تحتاج دائما لمحرك خارجى يحركها كيف يشاء000 وهى أن العالم مدفوع متحرك من ذاته كالكائن الحى حين ينمو بحركة ذاتية منبثقة من الطبيعة "والكائن الحى لا يملك من أمور تنمية نفسه شىء بدليل أن الله هو المنمى بدليل قوله تعالى بسورة نوح"ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا "فتطور الكائن الحى – وهو فى الآية الإنسان –خلق إلهى لأن الإنسان وبالتالى أى مخلوق لا يستطيع أن يخلق أى شىء ولو كان الذباب بدليل قوله تعالى بسورة الحج "يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب "والعالم يسير بقدرة الله التى جعلت كل شىء خاضع لها طوعا أو كرها مصداق لقوله تعالى "وله أسلم من فى السموات والأرض طوعا وكرها "وهذا الإسلام أى الطاعة سواء بالرضا أو بالإكراه يدلنا على أن الله هو الذى يدفع العالم للحركة وقد استثنى الله من ذلك الإنس والجن فى مجال واحد هو حرية اختيار الإسلام أو الكفر وأما فى باقى الأمور فهم يسيرون حسبما يريد لهم .
تحليل الفعل وتحريمه :
فى مقال لمسات من روح العصر ص35 قال "ثم انتقلنا إلى مثل أخر يتصل بأسس الأخلاق فهل تقاس أفضلية الفعل إلى مبدأ توارثناه جيلا بعد جيل على أنه النموذج الأسمى أم تقاس تلك الأفضلية إلى هدف يتحقق أو لا يتحقق دون أن نكبل أنفسنا بأفكار مسبقة "والخطأ هنا أن الكاتب يبين لنا أننا لكى نعرف أن فعل ما خلقى أى مقبول مباح فيجب قياسه إما للمبادىء المتوارثة وإما قياسه لهدف معين والفعل لكى يكون مقبولا يجب أن تكون الشريعة الإلهية قد أباحته لأن المبادىء المتوارثة على أنها النموذج الأسمى ليست واحدة فهناك نموذج أسمى عند كل صاحب دين هو دينه – وقطعا لا دين سليم سوى الإسلام ولذا فهو النموذج الأسمى وليس غيره- وما دامت النماذج متعددة فالفعل قد يكون مباح فى دين محرم فى دين أخر فمثلا فى الإسلام تعدد الزوجات مباح وهو محرم فى النصرانية وأما إباحة الفعل أو تحريمه بناء على الهدف الذى قد يتحقق أو لا يتحقق فشىء هزلى لأن معناه هو أن نلغى من الوحى الإلهى العلاقة الخاصة بين العبد وربه فمثلا الحج يصبح محرم لأن ليس هناك هدف دنيوى من زيارة الكعبة ومثلا الصلاة تعتبر مضيعة للوقت والجهد لأنها لا تحقق هدف دنيوى .
اختلاف الناس سنة الله فى خلقه :
يقول الكاتب فى مقال لمسات من روح العصر فى ص 38و39"والأمل أن يجىء اليوم الذى يشعر الناس فيه بإيمان صادق – لا بمجرد اللفظ على طرف اللسان – أن هذا الانتماء الضرورى الحتمى لن تكتمل دائرته إلا إذا أصبحت الأرض وطنا واحدا يسكنه مواطنوه الذين هم بنو الإنسان وهيئة الأمم بداية متعثرة نحو هذه الغاية القصوى لكن الطريق قد يستقيم لها بعد حين " والخطأ هو أمل الكاتب فى توحد العالم مع أن الله جعل سنة الحياة هى اختلاف الناس حتى يوم القيامة وليس كونهم أمة واحدة وفى هذا قال تعالى بسورة هود "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم "
المسايرة مرفوضة :
يقول الكاتب فى مقاله الإنسان كيف يواجه الطبيعة ؟ص43 :
قال "وأما المسايرة فأدنى درجاتها أن نشارك أبناء عصرنا هموهم ومشكلاتهم بحيث تكون المسائل الرئيسية المطروحة للبحث هى نقطة الإلتقاء التى يجتمع عندها المفكرون جميعا كل بوجهه نظره فالذى يجعل العصر الفكرى المعين عصرا واحدا ليس هو أن تتفق إجابات المفكرين عن الأسئلة المطروحة بل هو أن تكون الأسئلة المعينة الواحدة مطروحة للجميع هو كذا وفى ذلك الركن هو كيت فعندئذ لا يكون الركنان كائنين فى عالم واحد بالمعنى التاريخى برغم أنهما واقعان فى عالم واحد بالمعنى الجغرافى لهذه العبارة " فى هذه العبارة عدة أغاليط تتمثل فيما يأتى :
1-مسايرة أبناء العصر فى الهموم والمشاكل والمسلم لا يمكن أن يساير الكفرة فى الهموم والمشكلات لأسباب عديدة أهمها أن هذه الهموم والمشاكل ليست موجودة فى المجتمع المسلم لأنه يطبق شرع الله وهى موجودة فى المجتمعات الكافرة لمخالفتها لحكام الشرع فمثلا مشكلة الشذوذ الجنسى ليست موجودة فى المجتمع المسلم لأنه محرم وله عقوبة تستأصل شآفة صانعيه ومحبيه ومثلا مشكلة الخمر ليس لها وجود فى المجتمع المسلم لأنها محرمة ولها عقوبة تردع الناس عن شربها .
2- أن المسائل الرئيسية المطروحة للبحث تكون واحدة وقطعا هذا غلط فاحش فتعدد أنظمة الحكم لابد أن يؤدى لتعدد المسائل واختلافها من نظام لأخر فالمسائل المطروحة فى النظام الإسلامى لا تتناول سوى علوم الإنتاج والأمور التى تحتاج للشورى وأما فى الأنظمة الكافرة فيتم تناول أى مسألة فى الحياة لأن الكفرة يدورون فى حلقة مفرغة لأن الإجابات التى يجيبون بها على المسائل تكون خطأ وكلما ظهر الخطأ فيها فكروا فى إجابة أخرى تكون هى الأخرى
3-أن العصر الفكرى الواحد هو الذى تكون فيه مسائل البحث واحدة والإجابات عليها مختلفة وقطعا لا يسمى الاختلاف اتحادا لأن الاتحاد هو أن الكل رأيهم واحد ولا يوجد ما يسمى بالعصر الفكرى الواحد لأن الأقوالالتى يقولون عليها الفكر لابد أن يكون متعددا فى العصر الواحد لاختلاف أنظمة الحكم أى الأديان التى تحكم بها الشعوب وإنما توجد أمة فكرية واحدة وهى تستمر عصور عديدة لأن نظام حكمها واحد وليس أكثر من نظام
4- أن اختلاف موضوعات البحث يؤدى لوجود كائنات ليست فى عالم واحد بالمعنى التاريخى وقطعا المعنى التاريخى الذى يقصده الكاتب ليس موجودا فى الواقع ماضيا ومستقبلا وحاضرا وذلك لأن الاختلاف فى موضوعات البحث لابد أن يختلف فى المسائل الرئيسية فمثلا ليس معقولا أن يكون مسائل الهندوسى عابد البقر والتماثيل وغيرها هى نفس المسائل عند النصرانى عابد المسيح(ص)عابد الأقانيم الثلاثة وليس معقولا أن تكون مسائل الشيوعى هى نفس مسائل اليهودى
اللغات وجهات نظر :
فى مقال الإنسان كيف يواجه الطبيعة ؟ص 44و45 توجد الأخطاء التالية :
1-قال "ولألفاظ اللغة وطرائق تركيبها جذور عميقة فى طريقة الإنسان عندما يتناول الطبيعة من حوله بكل ما فيها ومن فيها "اللغة بألفاظها وطرق تركيبها ليس لها أى تأثير على طريقة كلام الإنسان عن الطبيعة فمثلا لو كان الإنسان يتكلم عن الكلب فسنجد أن معانى كلماته فى اللغة الفرنسية هى نفس معانى كلماته فى العربية لأن المعلومات واحدة ومثلا لو كان الإنسان يتكلم عن صفات الله فسنجد أن معنى كلامه بالصينية هو نفس معناه بالإنجليزية وذلك لكون المعلومات واحدة ،اللغة مخلوق محايد والإنسان هو الذى يستعملها كما يريد إن خيرا وإن شرا والذى يؤثر فى استعمال الإنسان للغة أمرين 1- الدين الذى يدين به 2- المعلومات التى عرفها من البحث والدراسة ،وكل لغة من اللغات فيها أسماء كل الأشياء وفيها كل المعانى التى يمكن أن يعبر عنها الإنسان
2-قال "فانظر - مثلا – فى اختلاف لغة عن لغة فى التعبير عن الزمن تجد فروقا شاسعة فى اللفتة العقلية عند أصحاب اللغتين فقد يكون موضع الإهتمام عند فريق هو أن تجىء الأفعال دالة على الضبط الزمنى بين حادث سبق وحادث لحق على حين يكون موضع الإهتمام عند فريق أخر هو مضمون الأحداث لا ترتيبها الزمنى "وقطعا ليس هناك اختلاف فى التعبير عن الزمن من لغة إلى لغة لأسباب أهمها أن كل لغة لها قواعد زمنية وهذه القواعد واحدة المعنى وإن اختلفت الأصوات وطرق الكتابة بدليل أننا نشرح التعبير عن الزمن فى اللغة الإنجليزية باللغة العربية ولو كان هناك اختلاف فى التعبير عن الزمن ما كانت الفروق بين التعبيرات الزمنية فى الإنجليزية تشرح بالعربية لأن هناك بالتالى تعبيرات لا توجد فى العربية ،إن ألفاظ اللغات تترجم والترجمة عبارة عن نقل المعنى من لغة إلى لغة ولو كانت هناك اختلافات فى التعبير عن الزمن فى اللغات ما جاز ترجمة التعبيرات التى لا توجد إلا فى لغتها .
3- قال""فاللغة التى لا تتغير أواخر كلماتها فى الإعراب تعتمد كل الاعتماد فى تنظيم الفكرة على ترتيب اللفظ وأما اللغة التى تتغير أواخر كلماتها فى الإعراب " بصراحة النحاة قيدوا الذى لا يجب أن يقيد فترتيب الألفاظ فى اللغات غير الإعرابية ليس قانونا لأننى أوقن أن فى واقع الحياة لا يستعمل الترتيب اللفظى وإنما الناس تستعمل المعنى فى التعبير عما تريد بأى ترتيب وهذا الكلام مبنى على القياس على أن فى اللغة العربية قال النحاة يرفع بينما فى القرآن ينصب أيضا كقوله تعالى بسورة الحج "لن ينال الله َ لحومُها"وبينما الناس فى واقع الحياة ينصبون الفاعل مثلما يرفعونه
4-قال "ففى الأولى – يقصد اللغات غير الإعرابية –دقة العلم وفى الثانية- يقصد اللغات الإعرابية-ليونة الشاعر "وهذا خطأ لأن أى لغة تتوافر فى ألفاظها ما سماه الدقة العلمية والليونة التعبيرية وإنما يقولون أن هذه لغة علمية وهذه لغة سهلة التعبير أو شاعرية التعبير عندما يكون أهل الأولى أصحاب التقدم الإنتاجى وعندما يكون أصحاب الأخيرة أصحاب الفراغ الوقتى الكبير
علاقة الإنسان بمخلوقات الكون :
فى مقال الكاتب الإنسان كيف يواجه الطبيعة ص57و58 الأخطاء التالية :
1-قال" فإذا كان محور المواجهة بين الإنسان وما يحيط به عند مفكرى الغرب هو العلم "وهو ما يخالف أن محور المواجهة هو الإنتفاعية فأهل الغرب ككل الكفار يتعاملون من أجل الحصول على متاعها وهو فائدتها فهم يدرسونها ليس للعلم فقط وإنما لأخذ النفع منها وسمى الله هذا العلم بظاهر الدنيا بقوله بسورة الروم "يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الأخرة غافلون "
2-قال "فمحور المواجهة عند المفكر العربى هو الأخلاق "وقطعا المفكر العربى مقصود به هنا غير المفكر المسلم لأن العربى ينتمى للقومية العربية ومحور المواجهة هو نفسه العلم بظاهر الدنيا وأما المسلم فعلاقته مع الكون هى علاقة طاعة لحكم الله فى التعامل مع المخلوقات ومن ضمنها الإنتفاع بالمخلوقات حسب حكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية "وسخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعا منه "
3- قال "ولنلاحظ هنا أن أخلاقية الفعل لا تنفى أخلاقية الضمير "والخطأ هنا هو أن الفعل الأخلاقى ينفى فى بعض الأحيان أخلاقية النية أى الضمير فهناك إنسان يحسن إلى إنسان من أجل إذلاله وإهانته كما هو الحال مع المنان فهو يفعل خيرا ظاهرا ونيته سيئة والخطأ أيضا أن عدم أخلاقية الفعل تنفى أخلاقية النية ففى بعض الأحيان يكون الفعل غير أخلاقى والنية حسنة كالكذب من أجل الإصلاح بين صديقين متخاصمين والإسلام جعل مناط الأفعال هو النية أى الشىء الذى تعمده القلب وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم "ولكنه لم يجعل الأفعال غير الأخلاقية كلها مباحة بسبب النية الحسنة وإنما حدد الأفعال غير الأخلاقية – والتى تصبح أخلاقية بسبب التحديد –التى يباح عملها ما دامت النية حسنة
4-قال "بل لابد أن توضع النية الحسنة على محك الفعل ومحك الفعل عادة هو الأخرون هو المجتمع "والإسلام لا يجعل محك الفعل أو القول الناس وإنما المحك هو أحكام الشريعة فما اتفق مع الأحكام من الأفعال والأقوال فهو مباح وما تعارض فهو محرم ،والناس لا يقدرون دون الشريعة على معرفة الحلال من الحرام لذا لا يقام للناس وزن فى الأعمال وقياسها لأنهم يحرمون الحلال كتعدد الزوجات ويحللون الحرام كالشذوذ الشهوانى .
احتكام الضمير يكون عن طريق الشرع :
قال الكاتب فى مقال الإنسان كيف يواجه الطبيعة ؟ص58 "إن احتكام الفاعل إلى قانون أو شرع لا ينفى احتكامه إلى ضميره بل يضيف إليه "والخطأ هو أن الإنسان يحتاج لحكم الشرع وحكم الضمير والإسلام يرفض احتياج الإنسان لضميره لأن الضمير لا يقدر على معرفة الحلال من الحرام والمباح من المحرم من نفسه ولذا لم يعط الله الإنسان حرية التشريع لنفسه والإنسان يحتاج للشرع الإلهى وحده وأما ضميره إذا كان معناه إرادته فهو الذى يقرر مدى انصياعه للشرع الإلهى أو يقرر عدم انصياعه
تأثير الناس على اللغة :
فى مقاله الإنسان كيف يواجه الطبيعة ص58 الأخطاء التالية :
1-قال "الفعل وديناميته لا العلم المجرد فى ثباته وسكونه هو حجر الزاوية من البناء الإنسان من وجهة النظر العربية "والعرب الآن ومن قبل فى تاريخهم المكتوب من أكسل شعوب الأرض فلا صناعات كبيرة أو متوسطة ولا أبنية ولا قوة وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها "وأما المسلمون فهم أفضل الشعوب عملا
2- قال "وأحسب أن ذلك قد انعكس فى اللغة العربية وطرائق بنائها فهى تبدأ الجملة بالفعل وتعقب عليه بالفاعل "وهذا يعنى أن وجهة نظر العرب فى الفعل والتى قال بها الكاتب أثرت على طرق بناء اللغة العربية والناس ليس لهم تأثير على طرق بناء أى لغة لأن اللغة موجودة بطرق بنائها قبل وجود الناس والناس تستعملها فقط
3- قال "على خلاف اللغات الأوربية التى تبدأ جملتها بالفاعل ثم تلحقه بالفعل نحن نقول جاء زيد أكثر مما نقول زيد جاء وهم يعكسون "والخطأ هنا أن متحدثى العربية يبدئون بالفعل أكثر ما يبدئون بالفاعل ولا دليل على هذا لأن هذه النظرية تحتاج لإحضار الكتب المنشرة لكل متحدث بالعربية وإحصاء كم جملة بدأ فيها بالفاعل وكم جملة بدأ فيها بالفعل وابتداء الجملة بالفعل أو بالفاعل ليس لها أى تأثير ثقافى لأن الجملة إذا بدأت بهذا أو بذاك فقد أدت المعنى وليس مطلوب سوى أداء المعنى .
الدين هو العلم :
فى مقال الإنسان كيف يواجه الطبيعة ص59 الأخطاء التالية :
1-قال "فقطب الرحى عند فلاسفة الغرب هو إحكام العقل "والسؤال أليس أكثر الغربيين كفرة ؟نعم أكثرهم كفرة ومن ثم فهو جهلاء لا يحكمون العقل لأن الله خاطب الكفرة عدة مرات فى القرآن فقال "أفلا تعقلون "وقد نفى الله العقل عن الكفار ولم يجعلهم حتى يساوون الأنعام فقال بسورة الفرقان "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا "
2- قال "وقطب الرحى عند المفكر العربى هو قيم السلوك "والعرب أكثرهم كفرة كأهل الغرب بدليل أنهم يطبقون بعض الشريعة ويتركون البعض الأخر.
3- أن إحكام العقل شىء وقيم السلوك شىء أخر والإسلام لا يعترف بوجود فرق بينهما فلكى تكون عاقل لابد أن يكون عقلك خاضع لقيم السلوك الإسلامى بحيث يحكم على أساسها دون غيرها
4- قال "فمن اقليمنا سارت ديانات إلى الغرب وانتشرت بما تحمله تلك الديانات من رسالة القيم ومن اقليمهم سارت إلينا علوم بما تحمله تلك العلوم من وسائل التصرف فى ظواهر الطبيعة "وهذا يعنى أن الدين غير العلم وهو جهل مطبق فالدين هو العلم كما أن الدين كان موجود فى كل الأمم فى الشرق والغرب حيث بعث الله لكل أمة رسولا وفى هذا قال تعالى "إن من أمة إلا خلا فيها نذير "كما أن العلوم المزعومة حتى بفرض خروجها من اليونان فهى ليست غربية لأن اليونان بلد شرقى ومن عمروه كما فى تاريخهم الغربى شرقيين هم الفينقيين
التحدث عن الأسماء :
فى مقاله منطق جديد لفكر جديد ص67 قال "لكن انظر معى إلى أسماء كهذه تجارة ،مدينة ،مسرحية ،موسيقى ولنسأل أنفسنا ماذا تسمى هذه الأسماء هل هناك على أرض الواقع كيان معلوم القسمات محدود المعالم هو الذى أطلقنا عليه اسم تجارة 0000"والخطأ هنا هو وجود أسماء لا تدل على مسميات واضحة المعالم معروفة القسمات كالمسرحية والتجارة والمدينة وبداية يجب أن نعرف أن الخالق وضع للأسماء تعريفات ثابتة وذلك حتى نقدر على معرفة الحلال من الحرام فلو كان ترك التعريفات دون وضع إطار ثابت لكل منها ما عرف الإنسان حكم الخالق فى أى أمر
حقائق الأشياء:
قال الكاتب فى مقال منطق جديد لفكر جديد ص74 :
"أرجو ألا يكون القارىء قد نسى الجانب الذى ركزنا عليه القول فى الفكر الجديد وهو أننا نلتمس حقائق الأشياء فى طرائق بنائها لا فى جوهر أنواعها أعنى أننا نلتمس تلك الحقائق فى العلاقات الرابطة بين أطراف أكثر مما نلتمسه فى الأطراف نفسها المرتبطة بتلك العلاقات "وقطعا حقائق الأشياء ليس حق لكل شىء وإنما لكل شىء مخلوق – أى فاعل ومفعول – مجموعة من الحقائق تبين تركيبه وطرق عمله واتصاله بالأخرين والثابت والمتغير فيها وكل تلك الحقائق هى التى تعرفنا ماهية الشىء وماهية المفعول ومن ثم فنحن لا نعرف حقائق الأشياء من طرق بنائها وإنما من أمور عدة هى ما سبق أن ذكرناه والسؤال هل العلاقات تدل على الحقائق دوما ؟قطعا العلاقات لا يمكن أن تدل على الحقائق خاصة فى مجال التعامل البشرى ويكفينا كدليل وجود النفاق وعليه فالحقائق يستدل عليها ليس من علاقات الأطراف وليس من الأطراف نفسها وإنما يستدل عليها بالتفكير فى الأطراف وعلاقاتها ومن أجل هذا نجد الله يأمر بالتفكير فى خلقه ،زد على هذا أن الحقائق يستدل عليها من الوحى الإلهى فالتفكير يدل على الحقائق التفصيلية والوحى يدل على الحقائق والأحكام العامة الحاكمة للعلاقات والسؤال ما هو المنطق الذى يتحدثون عنه؟هناك منطق قديم لحقائق الأشياء ومنطق جديد لعلاقات الأشياء والذى أفهمه من كلمة منطق هو أنها ألفاظ تنطق خطأ أو صواب ولكن أهل المنطق جعلوا أنفسهم منبع للتشريع فاغتصبوا من الوحى الإلهى حقه وهو كونه منبع التشريع الكلى
والرجل فى قوله "وكذلك الشأن فى المنطق الجديد هو منطق للعلاقات لا لحقائق الأشياء المتعلقة بها وإذا أحكمت بناءه كان لك أن تملأ إطار هذه العلاقات بأى شىء أردت " يعطى الحق لأى إنسان كى يشرع أى تشريعات تملأ إطار العلاقات وبهذا نسخ الإسلام وكل الشرائع السابقة وهو بهذا يدعو للكفر وهو الشرك بالله
الكم والكيف :
قال فى مقال منطق جديد لفكر جديد ص76:
"وبهذا نكون قد ضممنا عالمى التفكير فيما هو كم والتفكير فيما هو كيف فى جهاز رمزى واحد وهذا هو ما يحاوله أصحاب الفكرة الجديدة فى تدريس الرياضة على أسس المنطق الرمزى "والخطأ هنا هو وجود عالم للتفكير الكمى وعالم للتفكير الكيفى وأن أهل الفكر يريدون دمج العالمين ليصبحا عالم واحد وقطعا ما يسميه عالم التفكير فى الكم ليس سوى جزء من العالم التفكيرى الوحيد وهو عالم الكيف فكون أفكار الرياضة تجريدية وهم وإنما العدد يعبر عن أشياء ولذا لا نجد فى الوحى عدد غير مميز وإنما كل الأعداد الموجودة فيه مميزة ويستعمل الكم فى التعبير عن حالة الكيف من حيث الترتيب ومن حيث التكوين والتركيب فنحن حين نتكلم عن الكيف لابد لنا من ترتيب الأحداث وهذا الترتيب يستعمل العدد فى تعديد الخطوات – ولابد لنا من ذكر التكوين والتركيب – وهذا التكوين يستعمل فكرة المسلمات فى الهندسة – وذلك مع الجوانب الكيفية الأخرى – والمنطق وأقصد به الألفاظ المنطوقة لها قواعد وأسس تحكمه كما تحكم الهندسة قواعد وأسس البناء فاللغة وإن كانت تعبر عن الكيف فهى رياضية لأن بنائها متكامل مكون من مسلمات تتوالى .
الاختلاف بين الناس لابد منه :
قال فى مقال تشابه الناس آفة عصرنا ص87 "إنما الذى نعجب له أن يظل هذا التمزق قائما فى مجال المذاهب السياسية فى زمن أخذ فيه كل شىء ينحو نحو اتفاق وجهات النظر "والخطأ هو أن الصراع ماضيا وحاضرا هو صراع مذاهب سياسية والمذهب فى الإسلام هو الدين نفسه وتعجب الكاتب من اختلاف الناس هو جهل بأن الاختلاف سيظل موجودا حتى يوم القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة هود "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم "
وقال "فإما أن ينتهى الصراع بخضوع أحد الطرفين للأخر كما حدث بين روما وقرطاجنة فى صراعهما أو أن ينتهى بتجمد الطرفين معا"والخطأ هو أن الصراع بين المذاهب وهى الأديان ليس من صوره تجمد الصراع فالتاريخ يثبت لنا أن لكل طرف فى الصراع أيام يسود فيها وأيام يخضع فيها فليس هناك خضوع أبدى ولا سيادة أبدية وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وتلك الأيام نداولها بين الناس "
الشك فى يقين الرياضة ومصدر اليقين الرياضى والعلم هو ما يبنى عليه العمل الصالح وهو يتناول بعض الأخطاء فى مقاله برتراند رسل تم تناولهم فى كتاب الرياضيات فى الموقع ولذا لم نكررهم
جوهر العالم :
قال فى مقاله برتراند رسل ص123 بعد أن طرح سؤال ما جوهر العالم ؟
"إن جوابه –أى جواب رسل –أن الأحداث لا هى عقل ولا هى مادة لكنها محايدة فإذا كانت الأحداث مرتبة على نحو معين كانت ما نسميه عقلا وإذا كانت مرتبة على نحو أخر كانت ما نسميه مادة "وجوهر الشىء هو كيانه ممثلا فى نفسه وجسمه وعمله قولا أو فعلا يدل على هذا قوله تعالى بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعملون "وبالتالى فجوهر العالم هو الموجودات وأعمالها وللتوضيح نقول إن كيان الشىء مكون من النفس ومنها البصيرة وهى العقل وهى غير مرئية والجسم وهو مرئى وفى هذا قا تعالى بسورة الحاقة "فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون "وكل من المبصر وغير المبصر عاقل أى خاضع لأمر الله أى ساجد لله أى مطيع لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ولله يسجد من فى السموات ومن فى الأرض والملائكة وهم لا يستكبرون "ونقول للرد على رسل أن الأحداث ليست محايدة لأن الأطراف المحدثة أى الخالقة لها عاقلة وفى نفس الوقت مادية – لأن العقل مادة والمادة عاقلة –ولأن المتولد من الحدث يكون عاقل – أى مادى – فمثلا لو كان المتولد طفلا لكان مادة عاقلة ولو كان المتولد صبرا لكان مادة عاقلة غير مرئية لكنها مفهومة
العقل أحد أجزاء القلب :
يقول فى مقاله أزمة العقل فى حياتنا ص 141 :
"الرأى الشائع فينا هو أن العقل بعلومه عدو للوجدان ومشاعره ولما كانت الكثرة منا نصيرة الوجدان فسحقا للعقل ومناهجه ونتائجه إنه إذا كانت المفاضلة بين رأس وقلب فلا تردد فى اختيار القلب "وفى مقال دماغ عربى مشترك ص 209 قال "لكنى تعمدت الإشارة إلى الدماغ لأنه هو العضو الذى يجىء العقل أو الفكر وظيفة له "والخطأ هو اعتبار الرأس – ويقصد بها العقل – شىء والقلب شىء أخر وفى هذا الخطأ خطأ أخر هو أن الرأس أى الدماغ هو العقل والحق هو أن العقل جزء من القلب مصداق لقوله تعالى بسورة الحج "فتكون لهم قلوب يعقلون بها "فالقلوب هى العاقلة والقلب أى النفس يتركب من العقل والشهوات والعقل يسمى البصيرة فى القرآن مصداق لقوله بسورة القيامة "بل الإنسان على نفسه بصيرة "أى بل الإنسان فى نفسه عقل يعرف به الحق من الباطل والرأس وهو الدماغ ليس العقل لأنه العقل جزء من النفس وهى القلب والله يأخذ النفس عند النوم ويرسلها لموضع أخر بدليل قوله بسورة الزمر "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى "فإرسالها بعد أخذها بالوفاة يعنى أنها ليست جزء من الجسم .
لماذا كانت الرسالة المحمدية أخر الرسالات ؟
فى مقاله العقل فى تراثنا العربى ص157و158 قال "لقد كانت للشاعر الفيلسوف محمد إقبال ملاحظة جديرة بالنظر أوردها فى كتابه عن التجديد فى الفكر الإسلامى مؤادها أن محمدا (ص)كان لابد أن يكون خاتم الأنبياء وأن تكون رسالته أخر الرسالات لأنه جاء ليدعو إلى تحكيم العقل فيما يعرض للناس من مشكلات "والخطأ هو أن الرسالة المحمدية كانت الأخيرة لكونها تدعو لتحكيم العقل والسؤال هل كانت الرسالات الأخرى كرسالة أدم ونوح وإبراهيم وموسى عليهم الصلاة والسلام تدعو لتحكيم ضد العقل ؟قطعا لا فكل الرسالات تدعو لتحكيم العقل الذى يحكم حكم الله فى كل شىء والرسالات كلها واحدة لقوله بسورة الشورى "حم عسق كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم "وقال "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه "وقال بسورة فصلت "ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك"
وقال "وإنما سمى العقل عقلا 0000 لأنه يزم اللسان ويخطمه عن أن يمضى فرطا فى سبيل الجهل والخطأ والمضرة كما يعقل البعير "وهذا الرأى وإن كان له وللجاحظ فهو خطأ لأن التعريف ناقص لأن العقل سمى عقلا أى مقيدا للإنسان بأحكام الله لأنه يقيد الكلام وهو اللسان ويقيد الفعل ومن يفعله من الأعضاء
العقل ووسائل الإدراك :
قال فى مقاله العقل فى تراثنا العربى ص 161 :
"أليس هذا العقل طابع الإنسان من حيث هو إنسان ؟000بما هو صفة للإنسانية كلها "وقطعا العقل ليس صفة للناس كلهم مع أن الكل يولد به لأن أكثرهم لا يعقلون لكونهم يكفرون بحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا "
وقال "فأجيبك بأن للإدراك وسائل أخرى غير العقل منها الإدراك بالحس كالبصر والسمع "والخطأ هو أن العقل وسيلة من وسائل الإدراك والعقل ليس وسيلة إدراك فالإدراك مرتبط بما نسميه الحواس وأما العقل هو المحلل أى المرشح لما يأتيه عن طريق الحواس وهى الأعضاء حيث ينقيها فيقذف القاذورات والأضرار ويبقى الفوائد،العقل هو القاضى الذى يختار الصحيح من الخطأ لأن الأعضاء قد تأتى بمعلومات خطأ مثل العين ترى السراب ماء واللسان فى المرض ينقلب فيه الحلو مرا.
قال "ومنها الإدراك بالحدث – أى البصيرة – إدراكا مباشرا "والحدس ليس البصيرة لأن الحدس تخمين يحتمل الصواب أو الخطأ وأما البصيرة فهى العقل الملتزم بحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة القيامة" بل الإنسان على نفسه بصيرة "
وسائل الإدراك والعقلانية :
قال فى مقاله العقل فى تراثنا العربى ص162 :
"فأى غرابة إذا قلنا إن الشعوب أو العصور يتميز بعضها عن بعض بسيادة وسيلة إدراكية على الوسيلتين الأخريين ؟يقصد بالوسائل المحسوسات والعقليات والحدس "والخطأ هو أن الشعوب تتميز بسيادة وسيلة إدراكية على بقية الوسائل والحق أن ما يميز الشعوب هو استعمالها للعقل أو عدم استعمالها له كما أن وسائل الإدراك ليست المحسوسات والعقليات والحدس فالمحسوسات ليست وسيلة مخبرة عن شىء وإنما وسائل الإدراك فى جسم المخلوق هى التى تخبر عن المحسوسات سواء مرئية أو مأكولة أو مشروبة أو ملموسة 00 والعقل ليس وسيلة إدراك لأنه يفصل فى الأمور التى تأتيه من وسائل الجسم
وقال "ولقد تميزت الثقافة العربية القديمة فيما أزعم باختيارها لوسيلة العقل برغم ما شهدته من متصوفة جاءوا كرد الفعل "والثقافة العربية كانت جهلانية وليست عقلانية لأنهم لم يتبعوا دين الله والمتصوفة لم يأتوا كرد على العقلانية وإنما نصب مع نصب حتى يتم إلغاء عقول الناس
رجال ونساء وأطفال:
قال فى مقال العقل فى تراثنا العربى ص163 "الركون إلى حدس الوجدان يعزى أكثر ما يعزى للنساء – عندما كن مرتكزات على الغريزة وحدها – والأطفال وصنوف من الحيوان فهؤلاء جميعا لا يحسنون ربط الأسباب بمسبباتها"والخطأ هو أن النساء والأطفال وصنوف من الحيوان لا يحسنون ربط الأسباب بالمسببات وقطعا الركون للهوى ليس مقصورا على الفئات المذكورة وإن كانت الحيوانات لا تدخل فى هذا الجانب لأنها مسخرة وإنما هو شامل للرجال والأطفال والنساء وهؤلاء أقلهم العقلاء الذى يربطون الأسباب بمسبباتها وأكثرهم المجانين لقوله بسورة الفرقان "أم تحسب أكثرهم يسمعون أو يعقلون "والأطفال يصلون للعقل وهو الرشد تدريجيا بالكبر فى السن
قال "ومع ذلك فإذا ما غلبت روح الإنهيار جماعة من الناس كثر فيهم من يكاد يأخذ بلمحات الأطفال الحدسية قبل أن يأخذ بنتائج العلماء العقلية "والخطأ هنا أن روح الإنهيار تساعد على أخذ أهل المجتمع المنهار بآراء الأطفال وهذه الروح توجد فى المجتمعات الكافرة وهم لا يأخذون بآراء الأطفال وإنما بآراء الملأ وهو أكابر القوم مصداق لقولهم بسورة الأحزاب "أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل" ولو اتبعوا آراء الأطفال خاصة فى الظلم ما وجدنا كل هذه المظالم وربما أخذوا هذا من قول الإنجيل المحرف "أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض لأنك حجبت هذه الأمور عن الحكماء والفهماء وكشفتها للأطفال "
العلم فى الإسلام :
قال فى مقاله موقفنا من المذاهب الفلسفية المعاصرة ص192 "وجاء العصر الوسيط فكان العلم ما مهد الطريق إلى السعادة فى الأخرة وإذا شئت فاقرأ مثلا كتاب الغزالى إحياء علوم الدين لترى كيف يكون العلم فى تصوره رسما لكل خطوة يخطوها من أراد نعيم الأخرة " والخطأ هو أن العلم فيما يسمونه العصر الوسيط هو ما مهد لدخول الجنة فى الأخرة وهو ما يسمى عصر السيادة الإسلامية والإسلام حدد معنى العلم وهو كل ما أدى للسعادة الدنيوية والأخروية بدليل قوله تعالى بسورة البقرة "ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الأخرة حسنة " وقال بسورة القصص "وابتغ فيما آتاك الله الدار الأخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا "والعلم عند الكاتب هو العلم الطبيعى وهو جزء من العلم فى الإسلام يسمى علوم الإنتاج والمخلوقات وقد تناوله العلماء فى كتب كثيرة
العلم النظرى :
قال فى مقاله من فكر قديم إلى فكر جديد ص 226 ""إن من علامات هذا العصر المميزة أنه عصر العلم المقترن بالعمل 0000وإن هذا الفريق من الفلاسفة المعاصرين لينكرون أشد إنكار أن يكون هناك ما يجوز تسميته بالعلم النظرى الذى لا صلة له بدنيا التطبيق "وفى ص 227 قال "لكنى تريثت حتى أرى بأى المعانى استخدمت كلمة العلم وكلمة العمل ثم لا ألبث أن أجدنى فى مجال من القول لا يتصل أدنى صلة بما يراد اليوم حين يقال علم وعمل "والخطأ هنا هو خطأ الفلاسفة و خطأ الكاتب وهو وجود علم واحد هو العملى وقطعا هناك علم نظرى كالعلم بأن الله ليس كمثله شىء
الثقافة اكتسابية :
قال فى مقال دماغ عربى مشترك ص214 "الوراثة فى عالم النبات والحيوان مقصورة على ما تنقله الناسلات من الوالد إلى الولد وأما فى دنيا الإنسان فيضاف إلى هذا الجانب الجسمانى وراثة أخرى هى الوراثة الثقافية "والخطأ هو وجود وراثة ثقافية لأن الثقافة لا تورث لأن الإنسان يولد وهو لا يعلم أى شىء مصداق لقوله تعالى بسورة النحل "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا "
الحرية :
قال فى مقال من فكر قديم إلى فكر جديد ص230"ولو قرأ قارىء كتابا واحدا لفيلسوف واحد من المعاصرين – وليكن مثلا من الفلاسفة الوجوديين الذين عنوا أكثر من سواهم بفكرة الحرية – لأدرك عن يقين أن المشكلة ذات أبعاد وأطراف وأعماق لا يحلها أن يقال متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ،بل قد تجد بعد تحليل قليل أن الناس تلدهم أمهاتهم مكبلين لا أحرارا مكبلين بجهاز نفسى خاص فيه الغرائز والميول الموروثة والاستعدادات الفطرية مما لا قبل للفرد أن يكون حرا بإزائها "الخطأ الأول أن مقولة متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا لا يحل مشكلة الحرية وهو قوله صحيح لأنه مستمد من القرآن وإذا قال الله شيئا فليس للإنسان أن يعارضه وإنما عليه أن ينصاع له وهى مستمدة من قول موسى (ص)بسورة الشعراء "وتلك نعمة تمنها على أن عبدت بنى إسرائيل "وتعنى وتلك الجريمة تنعم على بها مع أنك استعبدت يا فرعون بنى إسرائيل ففعلت بهم كل الجرائم،إذا العبودية أى الاستعباد الذى هو ضد الحرية هو إجبار الناس بالإرهاب على أن يكونوا مطيعين للحكام وأما الحرية فهى تصرف الناس على أساس الشرع دون خوف من الحكام أو الكبراء
الثانى أن الإنسان مكبل بجهاز نفسى خاص ،إن أى خالق لأى شىء لابد أن يجعل له حدود ومقاييس فلولا هذا الجهاز النفسى ما أصبح الإنسان إنسانا ولولاه ما عرفنا أى شىء لا عن أنفسنا ولا عن غيرنا ،والجهاز النفسى الخاص لا يكبل الإنسان لأنه جهاز محايد يولد به الإنسان خالى من أى أمور مسبقة بدليل قوله بسورة النحل "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا " فالإنسان يولد حر من تحكم الغير فيه من المخلوقات .
الفن الإسلامى :
فى مقال نحو ثقافة عربية معاصرة ص201 قال "إنه لا يرسم كائنات الطبيعة وأشياءها لأن هذه الكائنات لا تمتزج بنفسه "والخطأ هو أن الفن الإسلامى لا يرسم كائنات الطبيعة وأشياءها لأن الكائنات لا تمتزج بنفسية فنانيه وهو هنا ينسى رسم الفنانين لكائنات حية مثل الأشجار وما يتبعها من سيقان وأوراق وفروع كما أن الإسلام لم يحرم رسم الكائنات الحية للأغراض التعليمية
قال "أنه احتجاج على المتناهى ولياذ باللامتناهى "والفن الإسلامى ليس احتجاجا لأنه طاعة لحكم الله
قال "لأن عين الرائى إذ هى تتابع قطعة من الأرابيسك لا تصدمها نهاية تفرض عليها الوقوف عندها بل هى تسترسل فى سلسلة الأشكال الهندسية إلى غير نهاية معلومة "والخطأ هو أن وحدات التركيب الهندسى تتعاقب لغير نهاية وقطعا لا يوجد شىء بلا نهاية لقوله تعالى بسورة الرعد "وكل شىء عنده بمقدار "
قال "وكذلك قل فى قصيدة الشعر عند الشاعر العربى ولماذا يحددها بوحدة عضوية تحكم أولها وأخرها ولماذا لا يدع أبياتها كوحدات التركيب الهندسى تتعاقب إلى غير نهاية مفروضة"والخطأ هو أن الشعر المكتوب بالعربية قصائده ليس فيها وحدة عضوية وهو رأى يغفل التالى
أن كثير من القصائد لها أكثر من ترتيب مما يجعلنا نعرف أن القصيدة لم تكن بهذا التفكك وإنما كان لها كيانها المتماسك كما أن عدد أبيات القصيدة يختلف من كتاب لأخر مما يجعلنا نوقن أن القصيدة كان لها كيان متماسك

اجمالي القراءات 11381