امتدحت النسخة الألمانية لصحيفة "ايبوتش تايمز" أهرامات "زاوية العريان" في مصر واصفة ذلك بالاكتشاف الأثري النادر الذي يستحق المزيد من الاهتمام.
وأضافت أن أهرامات الجيزة إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة والحديثة على السواء، ليست هي كل الأهرامات الموجودة في مصر.
ونوهت الصحيفة الألمانية، إلى أهرامات "زاوية العريان"، التى تقع بين هضبة الجيزة وأبو صير، وبها هرمان الهرم الأول شيده الملك "حور خا با" من ملوك الأسرة الثالثة في عام 2670 ق.م، وهو هرم مدرج ولكنه غير مكتمل. والهرم الثاني يطلق عليه الهرم الشمالي، وهو أيضا غير مكتمل.
ونوهت إللى أن أهرامات "زاوية العريان" ظلت طى النسيان منذ زمن طويل،واصفة إياها بالاكتشاف العظيم على أرض النيل.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الحكومة المصرية، يبدو وكأنها أدركت الآن مدى أهمية هذا الموقع العظيم، ولذلك تحيط الموقع الأثرى العظيم فى هذه الآونة بسياج عسكرى.
وبحسب الصحيفة، فإن أرض الفراعنة هي واحدة من أكثر الأماكن شهرًة في العالم، التى أثارت فضول العديد من المستشكفين لفك الألغاز الفرعونية، التي لم يتم حلها بعد.
وبحسب علماء الاثار، فإن هيكلًا مثيرًا للاهتمام - ولكنه ليس معروفًا - هو هيكل يعرف بالأهرامات غير المكتملة بزاوية العريان، وصفه المستكشفون بالهرم الثالث عشر، قاعدة هرم باكا ، التي تقع فيها غرفة الدفن المزعومة، بمساحة 200 × 200 متر.
وعن كون اهرامات زاوية العريان، أهرامات حقيقية، قالت الصحيفة، إن عالم المصريات الفرنسى "موريت"، لم يجد أي بنية خارجية تفيد بأن البناء هرمًا مكتملًا، ولكنه يمكن وصفه بأنه "هرم غير مكتمل"، لما عثر عليه من بقايا الحجارة حول الموقع.
وكشف " موريت" عن ممر طوله 100 متر يمتد من الشمال إلى الجنوب، ويؤدى مباشرةً إلى الغرفة التي تقع أسفل المحور الرأسي للهرم.
وقال "موريت "، إن جدران التجويف فى باطن الأرض مقطوعة ببساطة من هضبة الحجر الجيري، وتم التقطيع بطريقة ساحرة للغاية - مثل قطعة من الزبدة التي تم قطعها باستخدام خيط متمدد.
ورأى عالم المصريات الفرنسى، الكتل الضخمة من الجرانيت التي تزن عدة أطنان على أرضية الغرفة، أنها عبارة عن كتلة جرانيت ضخمة يصل وزنها إلى 30 طنًا، وتوضع أفقيا على سطح كتل أخرى، وتبدو كأنها تشكل قاع الحفرة.
وبحسب الصحيفة، اكتشف "موريت"، حوض بيضوي من حجر الغرانيت. مصقول مثل المرآة، وله عمق 1.50 متر، وقد نقلت كتل الجرانيت من المنطقة المحيطة بسد أسوان .
وعن نقل تلك الكتل الضخمة من الجرانيت إلى منطقة أهرامات زاوية العريان الواقعة على بعد 700 كيلو متر من سد أسوان، قالت الصحيفة، إن هذا في حد ذاته هو اعجاز وطلسم لم يتم فكه إلى الآن.
وبحسب العالم الفرنسى، فإن هذا الجرانيت كان ذو أهمية كبيرة للبنائين الفراعنة، بسبب خاصية تسمى بالكهرو إجهادية، لأنه عندما يتم الضغط على جانبين من الكريستال الكوارتز للجرانيت، ينشأ الجهد الكهربى، موضحًا أن هذه الصخور الجرانيتية يمكن استخدامها لتوليد الكهرباء.
وأضاف العالم الفرنسى، أن فكرة ربط بناء الأهرامات بتوليد الطاقة الكهربية، ليست جديدة، فهناك حقيقة تقول إن الكهرباء كانت متوفرة بالفعل في مصر القديمة.