جارديان: في انتخابات مصر.. العثور على شاب «مهمة شبه مستحيلة»

في الأربعاء ٢٨ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن ظهور الشباب في مراكز الاقتراع يعد مشهدا نادرا ومهمة شبه مستحيلة في الانتخابات الرئاسية المصرية  التي ينظر إليها على أنها لا تعدو كثيرا مجرد استفتاء على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.   

وأضافت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء:" في 3 محطات اقتراع في أنحاء القاهرة، ظهرت تدفقات قليلة من الناخبين معظمهم من كبار السن في ظل تكثيف أمني يضم جنود من القوات المسلحة والشرطة".

وفي أعقاب انتخابات تم منع 5 من منافسي السيسي المحتملين من خوضها، فإن المعركة في هذه الانتخابات على الإقبال، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى ظهور الناخبين بشكل محدود في مراكز الاقتراع على الرغم من فتح أبوابها من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء يوميا وتمديد التصويت على ثلاثة أيام.

ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات 60 مليون نسمة، إلا أن الصحيفة قالت إنها لم تصادف في جولتها على مراكز الاقتراع لجنة انتخابية ممتلئة بالناخبين.

ففي مركز اقتراع في وسط القاهرة، بعد ظهر الثلاثاء كان القاضي أحمد عبد الرؤوف يستمع لموسيقى وطنية، بينما كان ينظر في الغرفة الفارغة في المدرسة المستخدمة كمركز اقتراع.

ونقلت الصحيفة عن عبد الرؤوف قوله:" هناك 3 آلاف ناخب مسجلون في هذه المدرسة. وحتى الآن 500 هم من صوتوا أمس واليوم"، ملقيا باللوم في ضعف الإقبال على وجود نسبة كبيرة من الناخبين المسنين الذين يجدون صعوبة في الخروج للتصويت.

ويقدر نسبة المواطنين الذين تقل أعمارهم 30 عاما بـ 61% من إجمالي سكان مصر، ولكن قد يكون من المستحيل أن ترى ناخبين من هذه الفئة العمرية، بحسب الصحيفة التي وصفت الشباب بأنهم "مشهدا نادرا في مراكز الاقتراع".

ودعا قادة المعارضة لمقاطعة الانتخابات، وحث الناخبين على البقاء بعيدا عن التصويت، مستخدمين هاشتاج بعنوان "متنزلش"، ولكن الكثير من الشباب الذين التقتهم وسائل إعلام قالوا إنهم يتصرفون انطلاقا من خيبة أملهم الشخصية وليس من خلال حملة منظمة.

 ويقول تيموثي كالداس الزميل في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط:" الشباب ينظرون إلى هذه (الانتخابات) من أعلى الدعاية وأغلبهم غير مقتنعين بها . إنها لا تؤثر فيهم كما تؤثر في آباءهم أو أجدادهم".

 وأضاف:" الشباب يستطيعون الوصول لمعلومات أكثر من الكبار وقادرون على غربلتها بشكل أكثر فاعلية".

ويختار الناخبون بين الرئيس الحالي وموسى مصطفى موسى المرشح غير المعروف والذي أعلن تأييده في وقت سابق للرئيس السيسي.

 ويسعى السيسي (63 عاما)، الذي كان قائدًا للجيش وقت الإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر إثر احتجاجات حاشدة على حكمه عام 2013، إلى فترة رئاسة ثانية بعد فترته الأولى التي استمرّت أربع سنوات يقول إنه حقق خلالها الأمن والاستقرار.

اجمالي القراءات 1408